نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   الملتقى الإسلامي (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   علم النفس القرآني (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=51027)

يحي غوردو 10-03-2010 12:16 AM

ثانياً: والنفس ليست الروح كما اعتقد وكتب الكثيرون، وإلا فما الذي يصعد إلى البرزخ عند الموت إذا كانت النفس هي الروح (كل نفس ذائقة الموت) ومَن يطلب من المولى الرجوع إلى الحياة بعد الموت إذا كانت النفس هي الروح (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون. لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) (المؤمنون/ 99 – 100).
وإذا كانت النفس هي الروح فما هو الذي يعرض على النار من آل فرعون بعد موتهم في قوله تعالى: (النار يعرضون عليها غُدُواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشدّ العذاب) (غافر/ 46)، وبماذا تزوج النفس يوم البعث إذا كانت هي البدن أو الروح في قوله تعالى: (وإذا النفوس زوِّجت)؟
فالروح هي الجوهر المُسبب والمُحرك الأول لكل حياة، والعقل المفكر وآلته الدماغ الانساني هو الذي أعطاه المولى السيادة والذي يجب أن يسيطر على الدماغ الحيواني فينا والذي بوساطته تحقق النفس نزواتها وأهواءها. "في دماغ الانسان مراكز تسمى بالدماغ الجديد أو الدماغ المفكر، ومراكز تسمى بالدماغ الحيواني مصدر الانفعالات والظواهر النفسية والعضوية من غضب وحبور ولذة وتعاسة وقلق وطمأنينة وغيرها".

نحن نعتقد من زاوية إيمانية قرآنية أن الروح مركزها الرئيسي في الصدر والقلب، ومن القلب تتوزع الروح بواسطة النفس أي الدم إلى كل خلية من خلايا البدن فتبعث فيها الحياة، ومن هذه الزاوية نستطيع أن نفهم شيئاً من أسرار الآيات الكثيرة التي وردت فيها كلمة القلب والصدر، فالله يبتلي ما في صدورنا ويمحص ما في قلوبنا (وليبتلي ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم) (آل عمران/ 154)، وينزل سكينته في قلوبنا (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم). ونحن نفقه بواسطة قلوبنا ويطبع ويختم على قلوبنا: (لهم قلوب لا يفقهون بها). (كذلك نطبع على قلوب المعتدين). (ختم الله على قلوبهم). (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)، ولو لم يودع المولى في هذا العضو الكثير من أسراره كالروح والإيمان وغيرهما لما كرمه هذا التكريم.

الموقنةبالاجابة 14-03-2010 12:56 PM

[QUOTE=يحي غوردو;411226][align=centre][color=#0000FF][size=4]
************************
النفس في التعريف القرآني:
************************
الكل يتكلم ويكتب في النفس، والقلة تستطيع تحديدها وتعريفها بكلمات بسيطة. فهل من تعريف لهذه الأمارة بالسوء، كما جاء وصفها القرآني على لسان سيدنا يوسف: (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ(53) (يوسف).
-------------------------------------------------------------
أرجو تصحيح المعلومة
ما جاء على لسان إمرأة العزيز
وجزاك الله خيرا

يحي غوردو 14-03-2010 01:39 PM

مرحبا بك أختي الموقنة بالإجابة

شكرا لك على التنبيه

في انتظار مداخلاتك القيمة حول الموضوع بأكمله

لك مني كل التقدير

يحي غوردو 14-03-2010 01:45 PM

بكلمة مختصرة قريبة من الأذهان: إن القلب الذي تسكنه الروح وأسرار إلهية أخرى هو محطة البث والإرسال الرئيسية في الجسم والنفس أي الدم، هي موجات الأثير التي ينتقل عليها ما يبثه القلب إلى الدماغ المفكر الذي يشكل شاشة الاستقبال والتوزيع إلى مختلف بقية أعضاء الجسم. وإذا اختلت محطة الإرسال والبث اختلت وظيفة بقية أعضاء الجسم ومن هنا أهمية القلب ليس من الناحية العضوية، ولكن من الناحية الروحية أيضاً ولقد وردت كلمة القلب في القرآن الكريم في مئة واثنتين وثلاثين آية كريمة تدليلاً على أهميته عند الانسان.
ولا نستطيع أن نفهم العوارض والانفعالات والأمراض النفسية ومسبباتها وانعكاساتها العضوية في الجسد وتأثير الروح والعقل سلباً أو ايجاباً في كل هذه المظاهر النفسية ـ العضوية إلا إذا سلمنا، وحسب الهدي القرآني، أن في الانسان نفساً وعقلاً وروحاً، وأن الروح هي العلة الأولى، وسبب الحياة، هي الجوهر، وهي تتفاعل تفاعلاً وثيقاً حميماً مع العقل والنفس، التي هي مصدر جميع الانفعالات والظواهر النفسية وما يتبعها من انعكاساتها عضوية بالجسم، وبقدر ما نسمو بالجوهر ونبتعد به عما نهى عنه الله بواسطة العقل المفكر، تصفو الروح وترتاح النفس وتكون عواطفنا وانفعالاتنا النفسية وانعكاساتها العضوية سليمة وصافية وبعيدة عن المظاهر المرضية.
وكل المدارس والنظريات المادية التي لا تعترف بالروح، لم تستطع أن تفهم أو تشرح في العمق الظواهر النفسية، ولذلك لم تجد حتى الآن الدواء الشافي لها لأنها أهملت حلقة رئيسية في ترابط النفس والجسد أي الروح، والثلاثة أي الروح والنفس والجسد هي، تسلسلاً، علة ومصدر ومسرح الظواهر النفسية ويتأثر بعضها ببعض سلباً أو إيجاباً.

يحي غوردو 14-03-2010 01:49 PM

العقل المفكر إذن هو خارج النفس بل يتحكم فيها ويسيطر عليها وهو من يمكن أن نفهمه من قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }النازعات40 ، العقل المفكر المتدبر الذي نجده عند أولي الألباب هو الذي ينهى النفس عن الهوى وهو الذي يوجهها إلى الفجور أو التقوى...


هذا العقل الذي يخاطبه الله في آيات كثيرة
والله أعلم

{وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}...
للحديث بقية


الساعة الآن 12:47 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا