نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   عالم الجن والشياطين (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=53346)

الحوراني 26-10-2009 11:55 PM

أخي يحي ،،،،
أما عن تشكل الجن بصورة الإنسان والحيوان ،،،، ماقاله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا ، وكذلك بصورة القط الأسود ؛ لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 52 )
0 يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم ، والخيل والبغال والحمير ، وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر ، قال تعالى : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) " سورة الأنفال – الآية 48 " ( مجموع الفتاوى – 19 / 44 ، 45 )
0 قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وإن الجن يأكلون من طعام الإنس ، وإنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور – أي قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته وإنهم يتكلمون بكلام الإنس ، وإنهم يسرقون ويخدعون ) ( فتح الباري – 4 / 489 ) 0 وروى أبو نعيم عن الأحنف بن قيس ، عن علي بن أبي طالب ، قال : والله ، لقد قاتل عمار بن ياسر الجن والإنس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : هذا الإنس قد قاتل ، فكيف الجن ؟! فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال لعمار : انطلق فاستق لنا من الماء فانطلق ، فعرض له شيطان في صورة عبد أسود ، فحال بينه وبين الماء فأخذه فصرعه عمار ، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء ففعل ثم أبى ، فأخذه عمار الثانية فصرعه، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء فتركه ، فأبى ، فصرعه ، فقال له مثل ذلك فتركه فوفى له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان قد حال بين عمار وبين الماء ، في صورة عبد أسود ، وإن الله أظفر عمارا به 0 قال علي : فلقينا عمارا فقلت : ظفرت يداك يا أبا اليقظان ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كذا وكذا ، قال : أما والله لو شعرت أنه الشيطان لقتلته ، ولقد هممت أن أعض بأنفه ، لولا نتن ريحه 0 وقد أشار ابن حجر إلى وجود هذا الحديث في ( طبقات ابن سعد ) حيث فقال : ذكر ابن سعد في ( الطبقات ) من طريق الحسن قال : قال عمار : نزلت منزلا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سيأتيك من يمنعك من الماء ، فلما كنت على رأس الماء ، إذا رجل أسود كأنه مرس فصرعته ، فذكر الحديث ، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك الشيطان ) ( فتح الباري – 14 / 240 )
فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية تصور وتشكل الجان في صور حيوانات وطيور ونحو ذلك ؟ فأجاب – حفظه الله - : ( نعم ، وذلك أن الجن خلقهم الله أرواحاً بلا أجساد تقوم بها ، فلذلك أعطاهم الله القدرة على التشكل والظهور في صور متعددة ، كما هو مشاهد ، فتارة يتكلمون ولا نراهم مع قربهم ، ولا ندري كيف خرجت تلك الحروف من أفواههم رغم أنا لا نرى اللسان ولا الشفتين ، وتارة نرى أحدهم في صورة رجل أو صورة امرأة أو صورة كلب أو صورة حمار أو نحو ذلك ، والله أعلم ) ( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام – الجزء الثاني – تحت التأليف )

يحي غوردو 27-10-2009 12:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441212)
أخي يحي ،،، أختي ام عبدالله ،،،،
ما رأيكم أن نحدد نقطتين مهمتين في سياق النقاش ، ما أن ننتهي من نقطة حتى ننتقل لأخرى ،،،، وسنناقش في النقطتين التاليتين حتى ننتهي منها ومن ثم نفتح نقاط أخرى ،،، لكي لا يتشعب الحديث كثيرا ،،
النقطة الأولى : تشكل الجن على صورة حيوان أو إنسان .
النقطة الثانية : سيطرة الشيطان والجن عموما على الإنسان وتصرفاته .
هل هذا جيد ؟

موافق أخي إبراهيم
فالأخت أم عبد الله أثارت مشكلة التشكل فلنشبعها بحثا ثم ننتقل إلى النقطة الثانية
ولأوضح رؤيتي أكثر
بعض الحيات (التي تعيش بالقرب من البشر وقد تدخل مساكنهم ) صنف من الجن يرى عيانا في بعض الأحيان لكنه يستتر عن أنظار الناس ويختبئ في الحفر (لذلك هو من الجن بمعنى الاختفاء) حتى لا نراه طبعا ولا نؤذيه...
هذا الصنف من الثعابين غير مؤذي بطبيعته و هو مسالم نأمن شره لذلك لم نؤمر بقتله
وهناك نوع من الثعابين يدخل البيوت في بعض الأحيان وهو سام قاتل مؤذي شيطاني لا يخاف من الانس حتى وإن حرجنا عليه.. هو من أمرنا بقتله وهو من أطلق عليه صفة شيطان لأنه يؤذي البشر ويتسبب لهم في الخسارة وإحداث البلبلة والرعب...

أم عبدالله 27-10-2009 02:26 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو (المشاركة 441210)
حياك الله أختي أم عبد الله
قبل التعليق على ما جاء أعلاه أنبه أن القرآن الكريم تكلم بوضوح عن تمثل (وليس تشكل) الملائكة في قصة سيدنا إبراهيم مع زواره وقصة سيدنا لوط وقصة السيدة مريم رضي الله عنها والأحاديث الصحيحة أيضا أخبرتنا أن سيدنا جبريل كان يتمثل في صورة دحية الكلبي رضي الله عنه لكن لا وجود لتمثل الجن في القرآن الكريم ولا وجود لكمة تشكل في القرآن الكريم...
ولنعد إلى مداخلى الأساذة أم عبد الله
ولنركز هذه المداخلة على نقطة تشكل الجن في صورة الحيات:
الأحاديث التي أوردتها أعلاه كلها تتكلم بوضوح على نوع من الحيات تعرف عند العرب باسم الجن أو الجان وهذه الحيات كما هو مذكور في القرآن الكريم (كأَنها جانٌّ. ) تعني نوع من الثعابين كما هو مفسر في سورة طه فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى(طه/20)
أما لسان العرب يقول لنا أن الجان ضَرْبٌ من الـحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَـين يَضْرِب إِلـى الصُّفْرة لا يؤذي، وهو كثـير فـي بـيوت الناس.
سموا بذلك لاجتنانهم عن الأبصار ولأنهم استجنوا من الناس فلا يرون
الـجانُّ: الـحيَّاتُ التـي تكون فـي البـيوت، واحدها جانٌّ وهو الدقـيقُ الـخفـيف. وقد ورد في التهذيب فـي قوله تعالـى: تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ، الـجانُّ حيَّةٌ بـيضاء.
الأمر إذن يتعلق بحيات غير مؤذية لذلك أمرنا بعدم قتلها لكن هناك نوع آخر يدخل البيوت أطلق عليه وصف شيطان لأنه مؤذي لذلك أمرنا أن نقتله
(فقتلوه فانما هو شيطان ) الحديث واضح وهو يؤكد في وضوحه أن الامر يتعلق بشيطان وليس بجن متشكل في صورة شيطان وهذا الحديث يبين لنا أيضا أن الشيطان/الثعبان يمكن أن يقتل ويموت ويراه الناس
وهذا يعني أن إطلاق اسم شيطان على الحية أنما هو من قبيل المجاز وليس على حقيقة ...كما أننا يمكن أن نطلق صفة شيطان على الإنسان (شياطين الإنس والجن)
وبهذا يزول اللبس الذي وقع فيه الكثيرون حينما اعتقدوا أن الجن يتشكل في صورة حيات...
أسألك أختي أم عبد الله هل الشيطان الحقيقي يموت ؟ هل يمكن قتل الشيطان ؟ أم أنه من الخالدين؟

شوف يا اخي القران الكريم والرسول صلى الله عله وسلم تجد فيهما جوامع الكلم ثم نأتي بالايات والاحاديث ونخرج منها بالفائده ولا يمكن ان تجده يخالف الواقع والمشاهد ..

الرسول لما قال ان بالمدينة جنا اسلموا وانت كانسان تعقل راح تأخذ بان الرسول يقصد الحيات اذا قلت بانه يقصد الحيات اذا وجب علينا دعوتها للاسلام وبذالك يكون الرسول امر ان يبلغ رسالته للانس والجان والحيات يعني لازم يكون مشائخ في الصحراء يدعون الحيات للاسلام ثم الرسول اخبر ان الفواسق خمسه التي يجب قتلها منها الحيات ولم يقل الجان فعندما يأتي منبها لنوع يمنع قتله وعلل ذالك بانه شيطان فلماذا تأولها بشكل اخر ..

وكيف عرفت انه مجاز ؟؟ وهل هذا ماعهدنا عن رسول الامه المجاز ام الحقيقه والبينه فيما يفهم من قوله صلى الله عليه وسلم..


قال القرطبي : ( وبلغنا في فضائل عمر بن عبدالعزيز – رضي الله عنه – مما حدثنا به أبو بكر بن طاهر الأشبيلي أن عمر بن عبدالعزيز كان يمشي بأرض فلاة ، فإذا بحية ميتة ، فكفنها بفضلة من ردائه ، ودفنها فإذا قائل يقول : يا سرق أشهد ، لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك : ستموت بأرض فلاة ، فيكفِّنك ويدفنك رجل صالح ، فقال : ومن أنت يرحمك الله ؟ فقال : أنا من الذين استمعوا القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم 0 ولم يبق منهم إلا أنا وسرق وهذا سرق قد مات ) 0

وقال – رحمه الله - : ( وقد قتلت عائشة – رضي الله عنها حية رأتها في حجرتها تستمع وعائشة تقرأ ، فأتيت في المنام فقيل لها : إنك قتلت رجلاً مؤمناً من الجن الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : لو كان مؤمناً ما دخل على حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل لها : ما دخل عليك إلا وأنت متقنعة وما جاء إلا ليستمع الذكر 0 فأصبحت عائشة فزعة واشترت رقاباً فاعتقتهم ) ( الجامع لأحكام القرآن – 16 / 214 – 215 ، وقد ذكر الشبلي في كتابه " أحكام الجان " رواية " عائشة " ص ( 89 ) ، من طريق أبو الطيب أحمد بن روح عن محمد بن عبدالله بن يزيد مولى قريش ، عن عثمان بن عمر عن عبيدالله بن أبي يزيد عن ابن أبي مليكة ، ورواية " عمر بن عبدالعزير"– ص ( 62 ) ، من طريق أبو بكر بن طاهر الأشبيلي القيسي عن أبي علي الغساني ) 0

اضافه الى الحديث الذي ذكرته سابقا (الحيات مسخ الجن صورة كما مسخت القردة والخنازير من بني اسرائيل)

الادله لا تحتاج الى تأويل او تفكير لمخرج لنخرج بما يناسب تفكيرنا

واثقة بالله 27-10-2009 02:34 AM

جزاكم الله خير على الموضوع وشكري لام عبدالله على فتح الموضوع للنقاش عسى الله ينفع به..متااابعين ان شاءالله ..

أم عبدالله 27-10-2009 02:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441212)
أخي يحي ،،، أختي ام عبدالله ،،،،
ما رأيكم أن نحدد نقطتين مهمتين في سياق النقاش ، ما أن ننتهي من نقطة حتى ننتقل لأخرى ،،،، وسنناقش في النقطتين التاليتين حتى ننتهي منها ومن ثم نفتح نقاط أخرى ،،، لكي لا يتشعب الحديث كثيرا ،،
النقطة الأولى : تشكل الجن على صورة حيوان أو إنسان .
النقطة الثانية : سيطرة الشيطان والجن عموما على الإنسان وتصرفاته .
هل هذا جيد ؟

شكرا لك يا ابو عمر على بركة الله..

سمير ساهر 27-10-2009 06:14 AM

كتبت موضوعا عن هذه المسألة، وهو على الرابط التالي:
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=52689

لا أظن أنَّني سأعود إلى هذا الموضوع، فأنا مقتنع تماما بما كتبت، وليس لي نية في الدخول في مناظرة، رغم قدرتي على ضحد حجة أي خصم.

الحوراني 27-10-2009 07:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير ساهر (المشاركة 441283)
كتبت موضوعا عن هذه المسألة، وهو على الرابط التالي:
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=52689

لا أظن أنَّني سأعود إلى هذا الموضوع، فأنا مقتنع تماما بما كتبت، وليس لي نية في الدخول في مناظرة، رغم قدرتي على ضحد حجة أي خصم.


هلا اخي سمير ، صبحك الله بالخير ،،،

نتمنى أن تكون معنا ، ولنسمع حجتك ياصديقي ، ولن نكون خصوما إن شاءالله ، نحن نبحث عن الفائدة ، ولسنا نجادل أبدا ، لأن الدليل الشرعي والعلمي هما الحكم في أي حوار ،،،،

احترامي وتقديري لك

أم عبدالله 27-10-2009 04:00 PM

الاستاذ القدير يحيى تقول بارك الله فيك..
اقتباس:

أسألك أختي أم عبد الله هل الشيطان الحقيقي يموت ؟ هل يمكن قتل الشيطان ؟ أم أنه من الخالدين؟
قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62)
قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65
)



طبعا الايات بينات وواضحات ان ابليس طلب من الله البقاء وطول العمر واعطاه الله ماطلب وزياده ليبتلي به المؤمنين الصادقين ويزداد هو اثما وعذابا ..

وهذا لا ينطبق على ذريته من الجن وانما هو مخصص لابليس وطول حياته ستنتهي بموته (كل من عليها فان )

أم عبدالله 27-10-2009 04:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير ساهر (المشاركة 441283)
كتبت موضوعا عن هذه المسألة، وهو على الرابط التالي:
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=52689

لا أظن أنَّني سأعود إلى هذا الموضوع، فأنا مقتنع تماما بما كتبت، وليس لي نية في الدخول في مناظرة، رغم قدرتي على ضحد حجة أي خصم.

المسأله ليست مسألة رأيي ورأيكم المسأله مسألة ماقول الشرع مرجعنا الاول واقوال العلم الثابته وكيف لنا ان نستخلص علمنا من الشرع سواء واكب عقولنا ام استعصى عليها الفهم ..

ليس من المنطق ان نرد ما اثبته الله ورسوله وما اجمع عليه علماء الامه لنقول ان رأينا هو الصواب ونحن اعلم (أأنتم اعلم ام الله ) والرسول يقول خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الامثل فالامثل فاذا اردت ان تأخذ العلم وبحوره فخذه من الاقدمين فأقوال الصحابه تكثر علما من التابعين والتابعين افضل من تابعينهم وهكذا ..

فارجع اقوالك فيما قاله محمد صلى الله عليه وسلم وكيف فهمه اصحابه ثم التابعي وتتابع التابعي ثم ما اجمع عليه علماء الامه ولا تنتظر لعقلك الفهم فتبقى عقولنا البشريه صغيره امام صنعة الله الذي اتقن كل شي واحسنه ..

ان اردت ان تشاركنا فاهلا وسهلا وان اردت الاكتفاء بالمتابعه فاهلا وسهلا اذ ان هدفنا الوصول للحقيقه وليس اثبات منهم على صواب ومنهم على خطأ ..

سواح 27-10-2009 05:20 PM

احبائي ام عبدالله& ابوعمر& يحيى.. قرأت جميع ماورد في المشاركات وكانت نسبة كبيرة جداً منها تدور حول تشكل الجن بالحيات وهذا التكرار لايخدم الموضوع فهناك محاور اخرى للنقاش، ومنها لماذا يدخل الجن الانس، وماهي خصائص الجن، وكم اعمارهم، وماهو مستوى ذكاءهم ، وكيف يدخلون في الانس .. وغيرها....
لست ضليع في هذا (العلم) ولكن سأذكر مااعرف عنه وماشاهدت، ولااستطيع ان اوثق اي معلومة، وربما يستطيع الاخ يحيى بخبرته التداخل حول ماسأذكره
الجن يدخلون في الانسان في ثلاثة احوال

( الفرح الشديد ـ الغضب الشديد ـ الشهوة الشديدة)

وفي هذه الاحوال يتتفتح (مسامات) الجسم ويخترق الجن جسم الانسان من خلالها
والجن في (غاية الحماقة والسفاهة) واعقلهم على مستوى ذكاء (ابن التاسعة) من الانس.
واعمارهم صغيرة على مااعلم ولااعرف بالضبط الى اي سن يعيشون
وهم في منتهى القبح ويدخلون في النساء اكثر من الرجال لاعجابهم الشديد
بجمالهن واقبح انسان خلقه الله اجمل من اي جني
ويدخلون في الانسان لاسباب منها


( العشق كما تقدم وهو اكثر الحالات والانتقام والامر المناط بهم من السحرة ومشايخهم))

وهم يتكلمون ويتصرفون ويتحكمون في (طيرهم)اي الانسان الذي يدخلون فيه هكذا يسمونه، والدليل مايحصل ونشاهده في (السامري) من حضورهم من اماكن بعيدة واكلهم الجمر وحديثهم بلهجات متقنة جداً غير اللهجات المحلية السعودية، وقد وقفت على هذا بنفسي، والذي يريد ان يتأكد بنفسه وهو في السعودية، علية ان يذهب الى السامري ويرى بعينه.

لي عودة بالتأكيد.. وهذه مشاركة على السريع.


شكراً للجميع.

الحوراني 27-10-2009 09:59 PM

أخي سواج
أهلا بك في هذا الحوار يا سيدي ،،، ولكننا اتفقنا أن نبدأه اولا في تشكل الجن ، وهي النقطة الأولى التي سننطلق منها ،،، ومن ثم ننطلق بفتح النقاط الأخرى ، تزاوج الجن ، ودخوله اجساد الإنس ، وكل ما يتعلق بالجن والإنس ،،،،
سنترك الأخ يحي يرد على مشاركتك ،،،

يحي غوردو 27-10-2009 10:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـ أم ـدالله (المشاركة 441247)
اضافه الى الحديث الذي ذكرته سابقا (الحيات مسخ الجن صورة كما مسخت القردة والخنازير من بني اسرائيل)
الادله لا تحتاج الى تأويل او تفكير لمخرج لنخرج بما يناسب تفكيرنا

سلام الله على كل الإخوة والأخوات الأعضاء والمتابعين لهذا الحوار

أختي أم عبد الله
لا يمكن أن نلغي عقولنا في فهم النصوص والقصص والأقوال بل على العكس نحن كمسلمين -دون غيرنا - مطالبون بتدبر آيات القرآن الكريم ومحاولة فهمه ومطالبون بفريضة التفكر أيضا التفكر في الآفاق والأنس والمخلوقات...
قال تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
فقال تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرا)

القرآن الكريم هو من أخبرنا أن هناك نوع من الحيات يطلق عليها الجان  فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى(طه/20) ولسان العرب يؤكد ذلك..
والحديث الشريف أيضا يخبرنا أن بعض الحيات هي صنف من الجن:
روى ابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من حديث أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجن على ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وعقارب وصنف يحلون ويظعنون»...

إذن الحيات والعقارب صنف من الجن بنص الحديث (دون تأويل كما تطالبيننا به) والحديث لم يقل جنا متشكلا بصورة الحيات..بل قال صنف من الجن ولا يستطيع أحد أن يزيد على نص الحديث...

ولنرجع للحديث الآخر (الحيات مسخ الجن صورة كما مسخت القردة والخنازير من بني اسرائيل) هذا الحديث أيضا يخبر أن بعض الحيات هي مسخ الجن وليس جنا متشكلا فالمسخ ليس تشكلا والممسوخ كما هو الشأن لبني إسرائيل الذين مسخوا خنازير وقردة لا يستطيع أن يرجع إلى أصله وهنا أيضا لا أحد يستطيع أن يزيد ف الحديث ويقول أن القصد بالمسخ هو التشكل

...إن بالمدينة جناً أسلموا فإذا رأيتم ذلك منهم شيئاً فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان﴾ صحيح مسلم
الحديث يتكلم عن جن (حيات) موجودون بالمدينة أمر الصحابة في ذلك العصر أن ينظروهم ثلاث أيام فإن لم يذهبوا قتلوهم والسبب أنهم شياطين (فإنه شيطان) ولم يقل الحديث أنهم جن تشكلوا أو أنه شيطان متشكل بل هو شيطان وكفى
ولا نزيد من عندنا على نص الحديث

من ناحية أخرى إذى كان هذا الثعبان شيطان حقيق فهل بإمكاننا قتله؟ : رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من هو لم يشأ أن يربط (يربط ولنضع سطرين تحت الكلمة) الشيطان بله أن يقتله لأنه تذكر دعوت أخيه سليمان

فهل نحن نستطيع أن ندعي أننا نقتل الشيطان بهذه السهولة

وعليه فالقول بأن الجن يتشكل حيات مجانب للحقيقة...

كما أن القول بالتشكل يعارض نصا قرآنيا قال تعالى: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُم (الأعراف/27)،
فكيف يدعي البعض أنه بإمكانه أن يقتل الشيطان وأن يراه أيضا؟؟؟

يحي غوردو 27-10-2009 11:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـ أم ـدالله (المشاركة 441324)
وهذا لا ينطبق على ذريته من الجن وانما هو مخصص لابليس وطول حياته ستنتهي بموته (كل من عليها فان )

الأخت الفاضلة أم عبد الله
لماذا لا ينطبق الإنظار على ذرية ابليس؟ ألم يقل الباري عز وجل (إنّك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) هذا يعني أن هناك منظرين آخرين غير ابليس قد تكون ذريته منهمه

الحوراني 27-10-2009 11:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو (المشاركة 441383)
الأخت الفاضلة أم عبد الله
لماذا لا ينطبق الانذار على ذرية ابليس؟ ألم يقل الباري عز وجل (إنّك من المنذرين إلى يوم الوقت المعلوم) هذا يعني أن هناك منذرين آخرين غير ابليس قد تكون ذريته منهمه


أخي يحي ،،،

خطأ فادح في وضعك لهذه الآيه ،،،، وهي ليست من المنذرين ، ليست إنذار ، إنما هي :

قال تعالي :
قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ( صدق الله العظيم ) سورة الحجر 37-38

وقال تعالى في سورة ص ، الآيه 80-81

قال فإنك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم ( صدق الله العظيم )

نرجو التنويه ،،،

يحي غوردو 28-10-2009 12:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سواح. (المشاركة 441334)
احبائي ام عبدالله& ابوعمر& يحيى.. قرأت جميع ماورد في المشاركات وكانت نسبة كبيرة جداً منها تدور حول تشكل الجن بالحيات وهذا التكرار لايخدم

أهلا بك أخي سواح في هذا الحوار
لا أعتقد أن هنالك تكرار بل الأمر يستدعي التريث حتى تستوفي هذه النقطة (التشكل ) ثم نأتي إلى باقي النقاط التي حولها لبس...فلا تستعجل


الموضوع فهناك محاور اخرى للنقاش، ومنها لماذا يدخل الجن الانس، وماهي خصائص الجن، وكم اعمارهم، وماهو مستوى ذكاءهم ، وكيف يدخلون في الانس .. وغيرها....

الجن والشياطين يشاركوننا الحياة ولا يتركوننا لحظة واحدة حتى ساعة القيلولة والنوم فالشياطين لا تقيل وهي تأتينا في أحلامنا لتنغص علينا ما مبقي.... لذلك فالمواضيع المرتبطة بها كثيرة ومتنوعة لكننا اتفقنا على أن نسير خطوة خطوة حتى لا يتشعب الموضوع وتضيع علينا الفائدة...
قد نذكر بعض خصائص الجن لاحقا
أما أعمارهم فالثابت بالنص القرآني أن إبليس عليه لعنة الله أطول عمرا من الانس لأنه من المنذرين وقد تكون ذريته منهم أيضا فهو قد عاصر أبونا آدم وعاصر الأنبياء حيث تخبرنا الاحاديث أن رسول الله قد صارعه يوما والله أعلم
والجن سكنوا الأرض قبل الإنس
عن عبد الله بن عمر : كانت الجن قبل آدم... فسفكوا الدماء، فبعث الله إليهم جندا من الملائكة فطردوهم إلى جزائر البحور:  قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ(البقرة/30)، سفك الدماء إراقتها بالقتل والمعاصي فأرسل الله عليهم الملائكة.
وعليه فالنصوص الدينية الإسلامية تشير إلى حقيقة أن الجن عاشوا على هذه الأرض قبل الإنسان بآلاف، أو ربما بملايين، السنين.

أما عن ذكائهم ففي رأيي البسيط أن إبليس أذكى من ملايين البشر لأنه استطاع أن يغويهم وأن يجعل منهم أولياءه ويتنصل من المسؤولية في نهاية الأمر والله أعلم
وأما هل يدخولن أبدان الانس فهذه لب حوارنا وهي أهم نقطة في حوارنا هذا وأعتقد أننا سوف نتطرق إليها لاحقا إن شاء الله



لست ضليع في هذا (العلم)
يبدو أن في جعبتك الكثير فلا تبخل علينا

ولكن سأذكر مااعرف عنه وماشاهدت، ولااستطيع ان اوثق اي معلومة، وربما يستطيع الاخ يحيى بخبرته التداخل حول ماسأذكره
.

أخي الكريم ما نحتاجه هو التوثيق والتوثيق بدقة إن أمكن لأن هذا هو السبيل الوحيد للخروج بنتائج مقبولة ومقنعة...
أنت تعلم أن القصص كثيرة في هذا الموضوع بالذات لذلك لا يمكن أن نقبل ما ليس عليه دليل شرعي أو علمي
أما الأخبار والروايات الت تنقل من هنا وهناك والتي لا تستند إلى دليل فلا سبيل لمعرفة صحتها من بطلانها مهما كان قائلها..
فلا يمكن أن نشك في حديث رسول الله ونبحث في صحته (لأن أعداء الله وضعوا الكثير من الأحاديث ونسبوه للرسول ص )ولا نفعل ذلك مع من هو أدنى منه حينما يحكي لنا أنه شاهد أو رأى أو تزوج بجنية...

والله الموفق

سمير ساهر 28-10-2009 12:23 AM

والله يا جماعة أنكم تتعبون أنفسكم بهذا الموضوع، واﻷحاديث واﻵيات لها تفاسير خاصة.

يحي غوردو 29-10-2009 01:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441384)
أخي يحي ،،،
خطأ فادح في وضعك لهذه الآيه ،،،، وهي ليست من المنذرين ، ليست إنذار ، إنما هي :
قال تعالي :
قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ( صدق الله العظيم ) سورة الحجر 37-38
وقال تعالى في سورة ص ، الآيه 80-81
قال فإنك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم ( صدق الله العظيم )
نرجو التنويه ،،،


شكرا لك أخي إبراهي على التنبيه

ازدحام الأفكار وبطء النت يؤديان حتما إلى أخطاء

قال الإمام الطبري - رحمه الله :
فإن قال قائل: فهل أحَدٌ مُنْظرٌ إلى ذلك اليوم سوى إبليس، فيقال له:"إنك منهم"؟
قيل: نعم، مَنْ لم يقبض الله روحه من خلقه إلى ذلك اليوم، ممن تقوم عليه الساعة، فهم من المنظرين بآجالهم إليه . ولذلك قيل لإبليس:(إنك من المنظرين)، بمعنى: إنك ممن لا يميته الله إلا ذلك اليوم.
" جامع البيان " ( 12 / 332 ) .


حاولت الدخول يوم أمس مساء حتى أقرأ ما كتبت لكنني لم أستطع لا أدري إن كان الأمر يتعلق بحاسوبي أم بمشاكل خاصة بالمنتدى؟

شكرا لك مرة أخرى

سمير ساهر 29-10-2009 02:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو (المشاركة 441473)
حاولت الدخول يوم أمس مساء حتى أقرأ ما كتبت لكنني لم أستطع لا أدري إن كان الأمر يتعلق بحاسوبي أم بمشاكل خاصة بالمنتدى؟

اﻷخ يحي
المشكلة هي أنَّ مساحة نقل الملفات (بندوث) انتهت، وهي تنتهي تلقائيا بمجرد وصولها إلى الحد الذي عُيِّنت عليه، أعرفُ هذا ﻷنَّني كنتُ مديرا لمنتدى خاص قبل أربع سنوات.

يحي غوردو 29-10-2009 02:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير ساهر (المشاركة 441396)
والله يا جماعة أنكم تتعبون أنفسكم بهذا الموضوع، واﻷحاديث واﻵيات لها تفاسير خاصة.

أخي سمير إن كان عندك ما تقوله في نقطة التشكل فمرحبا بك وبمداخلاتك ولا داعي لتثبيط العزم وكسر جدار الهمم...
هذا موضوع قيل فيه الكثير وسوف يقال فيه الكثير والبحث فيه متاوصل سواء منا أو من غيرنا ... وأملنا أن نؤجر من العلي القدير فيما نقوم به ...


سؤالي لك أخي سمير هل أنت ممن يعتقدون بتشكل الجن في صور متعددة؟
تحيتي

سمير ساهر 29-10-2009 02:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو (المشاركة 441475)
أخي سمير إن كان عندك ما تقوله في نقطة التشكل فمرحبا بك وبمداخلاتك ولا داعي لتثبيط العزم وكسر جدار الهمم...
هذا موضوع قيل فيه الكثير وسوف يقال فيه الكثير والبحث فيه متاوصل سواء منا أو من غيرنا ... وأملنا أن نؤجر من العلي القدير فيما نقوم به ...
سؤالي لك أخي سمير هل أنت ممن يعتقدون بتشكل الجن في صور متعددة؟
تحيتي

اﻷخ يحي
لا مشكلة، فقد كان ردي ﻷنَّ الموضوع غامض جدا، ثم أنَّ الجانب الذي يتعلق بالمرض كتبتُ عنه جوانب لا بأس بها.
لا أعتقد بتشكلة في صور متعددة، ولا مشكلة إذا أعتقد غيري بتشكله في صور متعددة.

يحي غوردو 29-10-2009 02:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441216)
أخي يحي ،،،،
أما عن تشكل الجن بصورة الإنسان والحيوان ،،،، ماقاله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا ، وكذلك بصورة القط الأسود ؛ لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 52 )
0 يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم ، والخيل والبغال والحمير ، وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ...

إخي إبراهيم أعتقد أنك تتفق معي على ضرورة ربط أقوالنا بالأدلة الشرعية والعلمية..
القائلون بتشكل الجن في صور حيات يرفقونها بأدلة (قد نختلف حول تفسيرها أو فهمها) والقائلون بتشكل الجن في صور الكلب الأسود لهم أيضا دليل من السنة...
لكن القول بأن الجن يتشكل في أي صورة شاء من الحيوانات كالإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير والطير...واللائحة مفتوحة.. فهذا قول بلا دليل حتى وإن كان قائله شيخ الاسلام رحمه الله...

أرجع لقضية تشكل الجن في صورة الكلب الأسود:
ورد في صحيح مسلم عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود» فقلت يا رسول الله ما بال الكلب الأسود من الأحمر والأصفر؟ فقال: «الكلب الأسود شيطان» ،

أولا أريد لفت الانتباه هنا إلى استعمال كلمة "شيطان" في الحديث وليس كلمة "جن" ..
ثانيا كلمة "شيطان " بالمفرد وردت في القرآن الكريم أكثر من سبعين مرة ، وبالجمع (شياطين) وردت سبعة عشر مرة، كما وردت الكلمتان في الأحاديث وأشعار العرب،
وهي تعني لغة: كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب
كلمة شيطان تطلق على الجن والانس والحيوانات (وتطلق اليوم حتلى على الدول والهيئات (الشيطان الأكبر: أمريكا)

المتمرد إذن من الدواب سواء كان كلبا أو حمارا أو أفعى ... أو غيره تطلق عليه صفة شيطان لأنه خرج عن الخط السوي وأظهر العداء لغيره ...

ولنحاول فهم الحديث «الكلب الأسود شيطان» ، أي إنه شيطان الكلاب لشراسته وعدم الأمن من شره، (المجتمع البدوي تكثر فيه الكلاب والحمير وهي أقرب الحيوانات من البشر وأكثرها احتكاكا بهم)
لماذا تقطع المرأة الوحمار والكلب الصلاة؟
القاسم المشترك بين المرأة والحمار والكلب الفتنة ... فتنة المصلي أي أن المرآة إذا مرت أمام المصلي أو بجانبه فهي تقطع عليه صلاته وتركيزه وخضوعه لأنها سوف تفتنه بجمالها أو بمشيتها أو بملابسها فهي تشبه الشيطان في دعائه للفتنة (كما في حديث ...إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ)...
كذلك الحمار (لكثرة تواجده قرب البشر وفي الأسواق) فهو بضخامته ولونه الداكن قد يفتن المصلي خاصة في البادية وخاصة في وقت الظلام (المغرب والعشاء) فإنه قد يفزع المصلي فيقطع عليه الصلاة...
أما لماذا الكلب الأسود وليس الأحمر والأصفر فلأنه في حالة الظلام لا يرى بتاتا يتلاشى لونه القاتم ولايظهر منه إلا عينيه لذلك قد يخيف المصلي ويفزعه ويرعبه ويقطع عليه صلاته ...فهو مثل الشيطان الذي يأتي الانسان ليقطع عليه صلاته بالواسوس والخطرات...
فهنا كلمة شيطان تطلق على الكلب مجازا وليس حقيقة أي أن الشيطان يتشكل في صورته..وما يدعونا إلى هذا القول ما أورده الشافعي حينما ذكر في قوله عنه الإبل «إنها جن» قال الشافعي في قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تصلوا في أعطان الإبل فإنها جن من جن خلقت، أنه إنما كان يكره أن يصلي قرب الإبل، وأنه إنما قال ذلك على طريق التشبيه لها بالجن.
الأمر يتعلق بتشبيه بين الجن والابل في صعوبتها وعدم أمن حركاتها..

فالكلب الأسود شر الكلاب وأفزعها للبشر ، والإبل تشبه الجن في صعوبتها وصولتها، والحية السامة المؤذية للبشر تطلق عليها لفظة شيطان وهذا كما يقال: هذا الطفل شيطان، أو فلان شيطان، إذا كان صعبا شريرا...
قال أبو جعفر: إنما سمي المتمرد من كل شيء شيطانا لمفارقة أخلاقه وأفعاله أخلاق سائر جنسه، وبعده من الخير... (تفسير الطبري).

الشيطان بهذا المعنى إذن، قد يعني الكلب الأسود الشرير، أو الإبل الصعبة المراس، أو المراة الفاتنة...
كما قد يعني الحمار مجازا: يحكى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه ركب برذونا فجعل يتبختر به، فجعل يضربه فلا يزداد إلا تبخترا فنزل عنه وقال: ما قلتوني إلا على شيطان، ما نزلت عنه حتى أنكرت نفسي.
والله أعلم

الحوراني 30-10-2009 02:48 PM

أخي يحي
نحن البشر لا نرى الجن على صورتهم الحقيقية رحمة من الله لنا ، ولكن الجن قادر على التشكل ، وهو قد يتشكل أيضا بصورة إنسان ، كالجني الذي تقاتل مع الصحابي عمار بن ياسر ، والجني الذي ظهر لقريش بإسم سراقة ،،،،
فإن كان كان للجن القدرة على التشكل بهيئة إنسان ، ألا يتسطيع التشكل بهيئة الحيوان ، أي حيوان كان ،،،؟؟

يحي غوردو 31-10-2009 02:33 PM

استكمالا لما سبق حول سؤال هل الكلب الاسود شيطان حقيقة أم مجازا?



فلنفترض أن الكلب الأسود شيطان حقيقة:


يقول الحافظ في الفتح:

"وقد علم أن الشيطان لو مر بين يدي المصلي لم تفسد صلاته كما سيأتي في الصحيح " إذا ثوب بالصلاة أدبر الشيطان فإذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه " الحديث , وسيأتي في " باب العمل في الصلاة " حديث " إن الشيطان عرض لي فشد علي " الحديث . وللنسائي من حديث عائشة " فأخذته فصرعته فخنقته " ولا يقال قد ذكر في هذا الحديث أنه جاء ليقطع صلاته ; لأنا نقول : قد بين في رواية مسلم سبب القطع , وهو أنه جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهه , وأما مجرد المرور فقد حصل ولم تفسد به الصلاة" أ.هـ.

وهذا تعليل يستفاد منه عدم لزوم أن يكون الكلب الأسود شيطاناً حقيقة لأنه لو مرّ الشيطان من أمام المصلي فإنه لا يقطع صلاته.

وقال النووي في شرح مسلم:

احتج به (أي حديث الكلب الأسود شيطان) أحمد بن حنبل وبعض أصحابنا في أنه لا يجوز صيد الكلب الأسود البهيم , ولا يحل إذا قتله لأنه شيطان , إنما حل صيد الكلب . وقال الشافعي ومالك وجماهير العلماء : يحل صيد الكلب الأسود كغيره , وليس المراد بالحديث إخراجه عن جنس الكلاب , ولهذا لو ولغ في إناء وغيره وجب غسله كما يغسل من ولوغ الكلب الأبيض"

وتعليل الشافعي ومالك أقوى ها هنا وكذلك اعتبارهما الكلب الأسود من جنس سائر الكلاب.

وهناك تعليل آخر يمكن سياقه وهو مستنبط من قوله صلى الله عليه وسلم:"إذا سمعتم نباح الكلاب، ونهيق الحمير بالليل فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنهن يرين ما لا ترون، وأقلوا الخروج إذا هدأت الرجل؛ فإن الله عز وجل يبث في ليله من خلقه ما يشاء، وأجيفوا الأبواب، واذكروا اسم الله عليها؛ فإن الشيطان لا يفتح بابا أجيف وذكر اسم الله عليه، وغطوا الجرار، وأوكؤا القرب، وأكفؤا الآنية"
(صحيح الجامع).

ولفظ "الكلاب" في الحديث يعم الأسود وغيره ومع ذلك فرق بين الكلاب ووجود الشيطان فأمر بالتعوذ من الشيطان. ولو افترضنا أن أغلب أو بعض هذه الكلاب سوداً وبالتالي "شياطيناً" لكان هناك أمر بالاستعاذة منها كذلك ، ولكن هذا لا يستقيم لعطفه نهيق الحمير على نباح الكلاب والحمير ليست شياطيناً.

وبالتالي يحمل المعنى على وجه آخر من الدلالة اللغوية. قال ابن منظور في اللسان ، مادة (ش ط ن) :

((والشيطان كل عاتِ متمردّ من إنسٍ أو جن أو دابَّةٍ .

قال جرير:

أيام يدعونني الشيطان من غزلٍ === وهنَّ يهوينني إذ كنت شيطانا

والعرب تسمّي الحيَّة شيطانًا. ومنهُ قول بعضهم يصف ناقةً

تلاعب مَتْنَى حضرمي كأنهُ === تعمُّج شيطانٍ بذي خروعٍ قفرِ)) انتهى كلامه.

وعلى هذا يكون المعنى المتمرد العاتِ من الكلاب. وهو أمر معروف و مشاهد في مملكة الكلاب.

المراد به أن الكلب الأسود شيطان الكلاب فإن كل جنس من أجناس الحيوانات فيها شياطين وهي ما عتا منها وتمرد كما أن شياطين الإنس عتاتهم ومتمردوهم والإبل شياطين الأنعام

قال الشبلي في آكام المرجان (ص 46):
إنما قال ذلك على طريق التشبيه لها بالجن لأن الكلب الأسود أشر الكلاب وأقلها نفعا.
والله أعلم

يحي غوردو 31-10-2009 03:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441603)
أخي يحي
نحن البشر لا نرى الجن على صورتهم الحقيقية رحمة من الله لنا ، ولكن الجن قادر على التشكل ، وهو قد يتشكل أيضا بصورة إنسان ، كالجني الذي تقاتل مع الصحابي عمار بن ياسر ، والجني الذي ظهر لقريش بإسم سراقة ،،،،
فإن كان كان للجن القدرة على التشكل بهيئة إنسان ، ألا يتسطيع التشكل بهيئة الحيوان ، أي حيوان كان ،،،؟؟


أخي إبراهيم
فنبدأ الحديث عن تشكل الشيطان في صورة اللإنس
هناك أحاديث نعت بها رسول الله بعض الناس بأنهم شياطين نذكر منها :
عن أبي سعيد الخدري قال بينا نحن نسير مع رسول صلى الله عليه وسلم بالعرج، إذ عرض شاعر ينشد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خذوا الشيطان، أو أمسكوا الشيطان، لأن يمتلئ جوف رجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا .»
قال أبو عبيد: قال بعضهم المراد بهذا الشعر شعر هجي به النبي صلى الله عليه وسلم، وقال السلف الشعر هنا هو الشعر المذموم وهو الفحش ونحوه، وأما تسمية هذا الرجل الذي سمعه ينشد "شيطانا" فلعله كان كافرا، أو كان الشعر هو الغالب عليه، أو كان شعره هذا من المذموم، وبالجملة فتسميته "شيطانا" إنما هو في قضية عين تتطرق إليها الاحتمالات المذكورة وغيرها ولا عموم لها.


فهنا كلمة شيطان تعني شيطان الإنس، وهي تدخل في عموم اللفظ، أي أن رجلا يفعل أفعال الشياطين من كلام مذموم فاحش وقبيح، وليس الشيطان بالألف واللام، وبمفهوم خصوص اللفظ، أي "الشيطان الرجيم"، ذلك الكائن الحي الذي لا نراه والذي سلط على ابن آدم.

لكل هذا، نظن أن كثيرا من الناس أخطأوا حينما فهموا أن الشيطان يتمثل حقيقة بصورة إنسان، والظاهر أن الإنسان يعمل عمل الشيطان فيصبح مثله مجازا.
وما يؤيد هذا الطرح أن الانسان إن خرج عن المعتاد اصبح شيطانا
فعن شياطين الإنس نجد أحاديث كثيرة تبين ذلك، منها ما ورد في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا مر بين يدي أحدكم شيء وهو يصلي، فليمنعه، فإن أبى فليمنعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان".
فالانسان الذي يمر أمام المصلي ولم ينتهر ففعله فعل شيطان لأنه يفتنه ويقطع عليه خشوعه (تماما كما تقطع المرأة والحمار والكلب الأسود الصلاة) لسبب الفتنة كما بينا سالفا...
وهناك رواية تجسد لنا كيف كان الصحابة يطبقون ما جاء في هذا الحديث: حدثنا أبو صالح السمان قال: رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة، يصلي إلى شيء يستره من الناس، فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه، فدفعه أبو سعيد في صدره، فنظر الشاب فلم يجد مساغا إلا بين يديه، فعاد ليجتاز، فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى، فنال من أبي سعيد، ثم دخل على مروان، فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد، ودخل أبو سعيد خلفه على مروان، فقال: ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه، فليدفعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان" .
يستره: يحجز بينه وبين الناس، والشاب قيل الوليد بن عقبة وقيل غيره، يجتاز: يمر، مساغا: طريقا يمكنه المرور منها، فنال: تكلم عليه وشتمه، ولابن أخيك أي في الإسلام أو لأنه أصغر منه، فليقاتله: معناه الدفع بالقهر، لا جواز قتله،
هو شيطان: فعله فعل شيطان. فهذا شيطان الإنس يمر أمام المصلي ويأبى الرجوع.

كذلك فتنة المرأة للرجال هي من قبيل أفعال الشيطان:
عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ، وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا، فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ.
ومعنى الحديث أنه يستحب لمن رأى امرأة فتحركت شهوته، أن يأتي امرأته ويواقعها ليدفع شهوته وتسكن نفسه ويجمع قلبه على ما هو بصدده. قوله صلى الله عليه وسلم «إن المرأة تقبل قي صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان» قال العلماء معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها، لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بالنظر إليهن وما يتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له، فصورة الشيطان، في هذا الحديث، هي الدعاء إلى الفتنة والفاحشة، وقد أخطأ البعض حينما انطلقوا من مثل هذا الحديث فعمموا المعنى واعتبروا المرأة شيطانا بإطلاق، واتهموها بأنها أصل الشر. وبناء عليه فالشيطان ليس بإمكانه أن يتمثل في صورة المرأة، لأنه بكل بساطة يعجز عن فعل ذلك.

وسوف نأتي على محاولة فهم أهم حديث في هذا المجال والذي يعتبره القائلون بالتشكل أهم ركيزة ... وهو قصة الشيطان مع سيدنا أبا هريرة رضي الله عنه الذي أورده البخاري في صحيحه..

أم عبدالله 01-11-2009 03:59 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعتذر للاخوه الكرام عن الانقطاع ..وعدنا لنكمل معكم باذن الله ..

اخي الفاضل يحيى تقول حفظك الله
اقتباس:

من ناحية أخرى إذى كان هذا الثعبان شيطان حقيق فهل بإمكاننا قتله؟ : رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من هو لم يشأ أن يربط (يربط ولنضع سطرين تحت الكلمة) الشيطان بله أن يقتله لأنه تذكر دعوت أخيه سليمان
فهل نحن نستطيع أن ندعي أننا نقتل الشيطان بهذه السهولة
وعليه فالقول بأن الجن يتشكل حيات مجانب للحقيقة...
كما أن القول بالتشكل يعارض نصا قرآنيا قال تعالى: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُم (الأعراف/27)،
فكيف يدعي البعض أنه بإمكانه أن يقتل الشيطان وأن يراه أيضا؟؟؟
لماذا يسأل بالله الثعبان قبل قتله وثعابين البيوت دون غيرها ؟؟

وهل نستأذن مالايعقل ؟؟

ان كان من الجن المسلمين سيخرج لكن ان كان من شياطين الجن ولم يستجيب فهو يستحق القتل لانه افزع اهل البيت او ان كان ثعبان حقيقي فهو ايضا يستحق القتل لانه من الفواسق التي امرنا الرسول قتلها ..

الرسول الكريم ما قتل الشيطان في صورته لكنه امر باستحلاف الثعابين حتى لاتكون من الجن المسلمين ..

ومن رحمة الله بالانسان انه لا يرى الجن على صورتهم الحقيقيه والا لفزع البشر ولم يراهم سوى الانبياء لان الله اعطاهم القدره على رؤيتهم ..

وجعلت الزقوم في جهنهم طلعها كأنه رؤوس الشياطين !!

أم عبدالله 01-11-2009 04:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو (المشاركة 441383)
الأخت الفاضلة أم عبد الله
لماذا لا ينطبق الإنظار على ذرية ابليس؟ ألم يقل الباري عز وجل (إنّك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) هذا يعني أن هناك منظرين آخرين غير ابليس قد تكون ذريته منهمه

نعم يوجد غير ابليس من يؤخر منهم الدجال فلماذا تذهب الى ان ذريته المقصوده ؟؟

هناك الدجال وهناك يأجوج ومأجوج وهم قوم وجمع كبير ..

ولم يقل الله عز وجل انه سيترك ابليس وذريته بل خصه هو مع من سيبقى وذكر لنا انه من الباقيين مثله مثل الدجال ويأجوج ومأجوج ..

أم عبدالله 01-11-2009 05:17 AM

اقتباس:

القائلون بتشكل الجن في صور حيات يرفقونها بأدلة (قد نختلف حول تفسيرها أو فهمها) والقائلون بتشكل الجن في صور الكلب الأسود لهم أيضا دليل من السنة...
لكن القول بأن الجن يتشكل في أي صورة شاء من الحيوانات كالإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير والطير...واللائحة مفتوحة.. فهذا قول بلا دليل حتى وإن كان قائله شيخ الاسلام رحمه الله...
لسبب بسيط ان الله اذا اعطى الشياطين او الجن القدره على التشكل بالانسان وكما ذكر في بعض الحيوانات لم يعد هناك مانع في تشكلهم على اي صوه او شكل وهذا لا يعترض مع الشرع اذ انه لا يوجد ان الرسول صلى الله عليه وسلم انكر ذالك


اقتباس:

أرجع لقضية تشكل الجن في صورة الكلب الأسود:
ورد في صحيح مسلم عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود» فقلت يا رسول الله ما بال الكلب الأسود من الأحمر والأصفر؟ فقال: «الكلب الأسود شيطان» ،
وفي اكثر من رواية صحيحه(الأسود شيطان الأسود شيطان) فتكون عامه لكل اسودوليس فقط الكلب

اقتباس:

أولا أريد لفت الانتباه هنا إلى استعمال كلمة "شيطان" في الحديث وليس كلمة "جن" ..
كثيرا ما افردت كلمة شيطان والمقصود هو الجن وخاصة ابليس ..

اقتباس:

ثانيا كلمة "شيطان " بالمفرد وردت في القرآن الكريم أكثر من سبعين مرة ، وبالجمع (شياطين) وردت سبعة عشر مرة، كما وردت الكلمتان في الأحاديث وأشعار العرب،
وهي تعني لغة: كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب
كلمة شيطان تطلق على الجن والانس والحيوانات (وتطلق اليوم حتلى على الدول والهيئات (الشيطان الأكبر: أمريكا)
نعم لكن عندما يقصد غير الجن يكون فها التوضيح فقولنا شيطان سيتبادر انه من الجن وهذا ما قمت به انت عندما قلت الشيطان الاكبر كان لابد من التوضيح انها امريكا والا لفهم انه كبير الشياطين من الجن

فقولنا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
كل شيطان من الجن ..

اما تشكل الجن بالحيوانات فقد ذهب فيها كثير من العلماء ولم ينكره الرسول ولا صحابته ولم يأتي من ينفيها سوى متأخر والاولى في الاخذ عن الاوليين لقربهم من الرسول صلى الله عليه سلم وفهمهم الاقرب..

واما فيم يقطع الصلاة ما الذي يمنع ان يكون شيطان الشيطان كما ذكرت يعل ان مروره لا يقطع الصلاة ولكن اشغال المصلي او تخويفه هو ما يقطعها لذالك يتمثل له حتى يفزعه او يشغله فيكون حصل على مبتغاه وهو اشغال المصلي لان الهدف الاساسي للشيطان هو صرف عبدة المؤمن عن ربه وهو يتخذ جميع السبل ..

المقصود ان كلا المعنيين قد تكون صحيحه وتحتمل الصواب ..

مثلها مثل ان الابل خلقت من الشياطين وان خلف كلا منها شيطان والنهي عن الصلاة في مرابظ الابل .

يحي غوردو 01-11-2009 07:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـ أم ـدالله (المشاركة 441733)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعتذر للاخوه الكرام عن الانقطاع ..وعدنا لنكمل معكم باذن الله ..

أهلا بك مرة أخرى أختي الكريمة أم عبد الله

اخي الفاضل يحيى تقول حفظك الله
لماذا يسأل بالله الثعبان قبل قتله وثعابين البيوت دون غيرها ؟؟



لمذا عمار البيوت دون غيرها من الأفاعي لأنها هي من اعتدت على بيوت الناس ودخلتها دون وجه حق لذلك وجب إنذارها قبل قتلها فالمسلم أو المسالم منها الذي لا يؤذي سوف يخاف ويذهب لحال سبيله أما المؤذي منها "الشيطاني" " كالأبتر ذي طفيليتين (هذا وصفه في الحديث )فسبب قتله كما هو وارد في صحي البخاري فلأنه يسقط الولد، ويذهب البصر...

والحديث لا دليل فيه على التشكل ولم ترد كلمة التشكل بل الحديث يؤكد على أن هناك صنف من الجن هم حيات حقيقة قد تكون مسالمة نمهلها حتى تذهب لحال سبيلها وقد تكون مؤذية شيطانية نقتلها دون تردد حتى لا تؤذينا وكما أوضحنا سابقا لا دليل على تحول الجن إلى شكل حيات أو ثعابين بل الأمر يتعلق بأفعالها ودرجة خطورتها والله أعلم


وهل نستأذن مالايعقل ؟؟

أختي أم عبد الله كل المخلوقات هي أمم أمثالنا ولا نستطيع أن نحكم هل هي عاقلة أم لا لأن هذا الأمر يتنافى مع أحاديث أخرى فرسول الله ص كان يتكلم مع الحجر والشجر والحيوان
أنت لا شك تعلمين قصة الحجر الذي كان يسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل كان للحجر لسان يتكلم به بصر ينظر به وعقل يميز به رسول الله ص عن باقي البشر؟ وقصة الجدع وقصة الشجرتين وقصة جبل أحد (جبل يحبنا ونحبه) فهل للجبل مشاعر وأحاسيس؟
كما تعلمين قصة سيدنا سليمان مع النملة وقصته مع الهدهد فهل يمكن أن نقول أن الحجر أو النملة أو الهدهد لا يمتلكون عقلا أو فهما ؟
هم يسبحون الله كما نسبح لكن بطريقتهم وهم يفهمون أيضا بطريقتهم...


ان كان من الجن المسلمين سيخرج لكن ان كان من شياطين الجن ولم يستجيب فهو يستحق القتل لانه افزع اهل البيت او ان كان ثعبان حقيقي فهو ايضا يستحق القتل لانه من الفواسق التي امرنا الرسول قتلها ..
الرسول الكريم ما قتل الشيطان في صورته لكنه امر باستحلاف الثعابين حتى لاتكون من الجن المسلمين ..

أسألك هنا هل هذا الثعبان كان جنا له شكل آخر وتشكل فأصبح ثعبانا؟
أم أنه ثعبان من صنف الجن (الذي يستتر عن الأعين) ؟ وإلى لماذا لا نقوم بتجربة هل نحن إن أمسكنا بثعبان من الثعابين التي تدخل البيوت ووضعناه في قفص هل سوف يعود إلى شكله الجني أم يبقى على حاله ثعبان؟
هل سمعت أن مربيا للثعابين (وهم كثر) رأى يوما ما أن أحدج ثعابينه قد غير شكله وأصبح جنيا أو شيئا آخر؟


ومن رحمة الله بالانسان انه لا يرى الجن على صورتهم الحقيقيه والا لفزع البشر ولم يراهم سوى الانبياء لان الله اعطاهم القدره على رؤيتهم ..
!!

أختي الكريمة هناك بعض الأحاديث تدل على أن بعض الصحابة قد رأوا الجن على حقيقتهم بل هناك من تعارك معهم وصرعهم
وهناك من تزوج بجنية وأنجب منها كما أوضح ذلك شيخ الاسلام
فهل هذا في نظرك جائز؟ هل يمكن رؤية الجن على حقيقته؟ أو الزواج والإنجاب منه؟

أم عبدالله 02-11-2009 08:03 AM

اقتباس:

لمذا عمار البيوت دون غيرها من الأفاعي لأنها هي من اعتدت على بيوت الناس ودخلتها دون وجه حق لذلك وجب إنذارها قبل قتلها فالمسلم أو المسالم منها الذي لا يؤذي سوف يخاف ويذهب لحال سبيله أما المؤذي منها "الشيطاني" " كالأبتر ذي طفيليتين (هذا وصفه في الحديث )فسبب قتله كما هو وارد في صحي البخاري فلأنه يسقط الولد، ويذهب البصر...
اعتدائها على البيوت سبب كافي لقتلها ..ثم ان الرسول امر باستحلافها حتى لاتكون من الجن كيف ؟؟ الله اعلم والله لا يعجزه شي وقد اوردنا اقوال اهل العلم وبعض من الواقع عن الثقات ومنهم عائشه رضي الله عنها وهذا كان معروفا منذ القدم ولم ينكره رسول الله بل اتى بما يثبته وان كان هناك من المتأخريين فهموه بشكل اخر الاصل ان نرجع كيف فهمه الصحابه ثم الامثل فالامثل لانهم الاقرب للمعلم الاول محمد صلى الله عليه وسلم ..

اقتباس:

والحديث لا دليل فيه على التشكل ولم ترد كلمة التشكل بل الحديث يؤكد على أن هناك صنف من الجن هم حيات حقيقة قد تكون مسالمة نمهلها حتى تذهب لحال سبيلها وقد تكون مؤذية شيطانية نقتلها دون تردد حتى لا تؤذينا وكما أوضحنا سابقا لا دليل على تحول الجن إلى شكل حيات أو ثعابين بل الأمر يتعلق بأفعالها ودرجة خطورتها والله أعلم
الذي يثبت التشكل قوله ان في المدينة جنا اسلموا والتصنيف في الاسلام والكفر لصنفان الانس والجان ومحمد صلى الله عليه وسلم ارسل للثقلين والله يقول (وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) فجميع ما خلق الله من الدواب تسبح لله ولم يكن هناك طيور مسلمه وكافره ولا حيات مسلمه وكافره والا كان الرسول مرسل للانس والجان والحيات ..ثم ان كان المقصود حيات مسالمه يكفي ان تترك لها المجال لتخرج لا ان تخاطبها ثلاثا وتبتعد عنها قليلا فان ذهبت والا قتلت ..واما الي استثني من الحيات ذكر لخطورتها ولم يقل لانها شيطان فلو قال انها شيطان لانتفى عن الحيات ان تكون من الجان ...

والله تعالى اعلم

اقتباس:

أختي أم عبد الله كل المخلوقات هي أمم أمثالنا ولا نستطيع أن نحكم هل هي عاقلة أم لا لأن هذا الأمر يتنافى مع أحاديث أخرى فرسول الله ص كان يتكلم مع الحجر والشجر والحيوان
أنت لا شك تعلمين قصة الحجر الذي كان يسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل كان للحجر لسان يتكلم به بصر ينظر به وعقل يميز به رسول الله ص عن باقي البشر؟ وقصة الجدع وقصة الشجرتين وقصة جبل أحد (جبل يحبنا ونحبه) فهل للجبل مشاعر وأحاسيس؟
كما تعلمين قصة سيدنا سليمان مع النملة وقصته مع الهدهد فهل يمكن أن نقول أن الحجر أو النملة أو الهدهد لا يمتلكون عقلا أو فهما ؟
هم يسبحون الله كما نسبح لكن بطريقتهم وهم يفهمون أيضا بطريقتهم...
اخي الفاضل نحن نعلم ان المخلوقات امم امثالنا ولكنها لا تعقل وقد ميز الله الانسان عن سائر المخلوقات من الحيوانات والطيور بالعقل لذالك كان له الرسل والامر والنهي والشرع ..!! ولا يمنع ان الله قد علمهم التسبيح له سبحانه لانه خالقها ورازقها (ولو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتعودوا بطانا ) هذا دليل على ان الطيور تتوكل على الله وتسبح وتتحدث مع بني صنفها كما تتكلم النمل لكن هل ارسل الرسول لهم لدعوتهم للاسلام ام ان جميع الحيوانات والطيور تعرف بارئها لذالك هي لاتحاسب يوم القيامه ولا لها جنة ولا نار وانما يقتص الله لبعضها البعض ثم يصيرها ترابا

اما الحجر والشجر فقد كانت معجزه لرسول الله والمعجزه ما خرج عن العاده يجريه الله اثباتا ودعما لانبيائه ولم نسمع ان الرسول امر الحجر او الشجر بالشهادة والصلاة والعباده ,,

اقتباس:

أسألك هنا هل هذا الثعبان كان جنا له شكل آخر وتشكل فأصبح ثعبانا؟
أم أنه ثعبان من صنف الجن (الذي يستتر عن الأعين) ؟ وإلى لماذا لا نقوم بتجربة هل نحن إن أمسكنا بثعبان من الثعابين التي تدخل البيوت ووضعناه في قفص هل سوف يعود إلى شكله الجني أم يبقى على حاله ثعبان؟
هل سمعت أن مربيا للثعابين (وهم كثر) رأى يوما ما أن أحدج ثعابينه قد غير شكله وأصبح جنيا أو شيئا آخر؟
الم اخبرك اننا متى ما ادخلنا العقل نهلك ..اتعلم ان بعض الفرق ضلت بسبب انها ارادت كل شي بالعقل ..

شرعا لا يوجد ما ينفي فهل عندك دليل ان رسول الله انكر ان الجن تتخذ اشكالا ؟؟

الم يكن معروفا في الجاهليه فلماا لم ينكرها رسول الله ؟؟روي انه رأى شهب فقال لاصحابه ماكنتم تقولون اا رأيتم ها قالوا مات عظيم وولد عظيم فصوب لهم ان الشهب هي رجم للشياطين وانها تحاول الاستراق فتخلط كذب مع ماتسرقه من السمع اذا صوب لهم في ابسط الامور الم يكن الاولى ان يصوب لهم كثير من المتعارف عندهم عن الجن وقدراتهم التي اعاطاها الله لهم ؟؟!!! ولم يكتفي بذالك بل يعلم ان هذا موجود في الجاهليه ويتركههم بادله يقصد في عمق معناها مفاهيم مختلفه ؟؟!!

والواقع المشاهد يثبت ذالك اذهب الى اي ساحر وانظر للاعداد الهائله من الكلاب السوداء والقطط حوله ..ولا ينفي ذالك الشرع ..

ثم ارجع الى اول من انكر هذه المسائل تجدهم من المتأخرين وقد خالفوا جمهور العلماء وما اجتمعت عليه اول هذه الامه وهذا سبب كافي لرد اقوالهم ..

اقتباس:

أختي الكريمة هناك بعض الأحاديث تدل على أن بعض الصحابة قد رأوا الجن على حقيقتهم بل هناك من تعارك معهم وصرعهم
وهناك من تزوج بجنية وأنجب منها كما أوضح ذلك شيخ الاسلام
فهل هذا في نظرك جائز؟ هل يمكن رؤية الجن على حقيقته؟ أو الزواج والإنجاب منه؟
ان كان ممن هم اعلم واقدم منا فهذا بطبيعة الحال لا يرد ويؤخذ بصوابه ..

ولكن من قال ان هناك من تزوج بجنيه لم يقل انه رأها على حقيقتها او صورتها التي خلقها الله عليها ..

وهذا يثبت قول الله تعالى (لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان )

يحي غوردو 03-11-2009 01:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـ أم ـدالله (المشاركة 441940)
اعتدائها على البيوت سبب كافي لقتلها ..ثم ان الرسول امر باستحلافها حتى لاتكون من الجن كيف ؟؟ الله اعلم والله لا يعجزه شي وقد اوردنا اقوال اهل العلم وبعض من الواقع عن الثقات ومنهم عائشه رضي الله عنها وهذا كان معروفا منذ القدم ولم ينكره رسول الله بل اتى بما يثبته وان كان هناك من المتأخريين فهموه بشكل اخر الاصل ان نرجع كيف فهمه الصحابه ثم الامثل فالامثل لانهم الاقرب للمعلم الاول محمد صلى الله عليه وسلم ..

أختي الكريمة هداك الله وإيانا إلى الحق رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل أن الجن تشكل وأصبح حيات بل قال أن هناك جنا قد أسلموا .. وفي الحديث الآخر قال أن الحيات صنف من الجن ولا وجود للتشكل في الأذهان...
أما حديث أمنا عائشة فروياته مختلفة ومتباينة فقد أورده القرطبي وذكره الشبلي في آكام المرجان لكنني لم أجد له تخريجا (أرجو أن تبحثي لنا عن تخريجه إن كان صحيحا أو ضعيفا) حتى يكون الاستشهاد بالصحيح من الحديث


الذي يثبت التشكل قوله ان في المدينة جنا اسلموا والتصنيف في الاسلام والكفر لصنفان الانس والجان ومحمد صلى الله عليه وسلم ارسل للثقلين والله يقول (وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) فجميع ما خلق الله من الدواب تسبح لله ولم يكن هناك طيور مسلمه وكافره ولا حيات مسلمه وكافره والا كان الرسول مرسل للانس والجان والحيات ..



يقول صلى الله عليه وسلم ( الجن ثلاثة أصناف : فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) الحديث أخرجه ابن حبان والحاكم وأورده السيوطي في الجامع الصغير رقم 365.
الحديث يكاد ينطق من الوضوع هناك ثلاث أصناف ولا يجب أن نختزلها في صنف ونبحث في طياتها عن التشكل:
1- صنف يطير في الهواء
2- صنف حيات وكلاب (وورد أيضا العقارب وخشاش الأرض)
3- صنف يحلون ويظعنون
فالصنف المكلف على قول بعض أهل العلم هو الصنف الثالث أما الحيات والكلاب والعقارب فهي ليست مكلفة ويسري عليها ما يسري على الحيوان والله أعلم
وفي هذا يقول بدر الدين الشبلي الحنفي المتوفى سنة 769 هـ في كتابه عن الجن المسمى آكام المرجان صفحة 29: الجن ثلاثة أصناف -كما جاء في الحديث- صنف على صورة الحيات، وصنف على صورة كلاب سود، وصنف ريح طيارة أو قال هفافة ذو أجنحة وزاد بعض الرواة صنف يحلون ويظعنون.
ثم ذكر الحديث الذي نسب تخريجه إلى ابن أبي الدنيا وساق سنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خلق الله تعالى الجن على ثلاثة أصناف: صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض، وصنف كالريح في الهوى، وصنف عليهم الحساب والعقاب،...



واما الي استثني من الحيات ذكر لخطورتها ولم يقل لانها شيطان فلو قال انها شيطان لانتفى عن الحيات ان تكون من الجان ...
والله تعالى اعلم

الحديث يقول أنها شيطان
‏وفي رواية لمسلم : " فاقتلوه فإنه كافر " , وفي رواية أخرى له : " فاقتلوه فإنه شيطان

يقول بان الأثير "النهاية في غريب الحديث والأثر" وقد تسمى الحية الدقيقة الخفيفة شيطانا وجانا على التشبيه .

"


اخي الفاضل نحن نعلم ان المخلوقات امم امثالنا ولكنها لا تعقل وقد ميز الله الانسان عن سائر المخلوقات من الحيوانات والطيور بالعقل لذالك كان له الرسل والامر والنهي والشرع ..!! ولا يمنع ان الله قد علمهم التسبيح له سبحانه لانه خالقها ورازقها (ولو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتعودوا بطانا ) هذا دليل على ان الطيور تتوكل على الله وتسبح وتتحدث مع بني صنفها كما تتكلم النمل لكن هل ارسل الرسول لهم لدعوتهم للاسلام ام ان جميع الحيوانات والطيور تعرف بارئها لذالك هي لاتحاسب يوم القيامه ولا لها جنة ولا نار وانما يقتص الله لبعضها البعض ثم يصيرها ترابا
اما الحجر والشجر فقد كانت معجزه لرسول الله والمعجزه ما خرج عن العاده يجريه الله اثباتا ودعما لانبيائه ولم نسمع ان الرسول امر الحجر او الشجر بالشهادة والصلاة والعباده ,,

نحن لا نتكلم عن التكليف ولا عن الرسالة بل الأمر يتعلق بالتفكير والفهم وهذه الكائنات لها نوع من التفكير ونوع من العقل
{ إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } الأحزاب 72
السماوات والأرض والجبال رغم أننا نعتبرها جمادات إلا أن لها نوعا من التفكير جعلها تأبى أن تحمل الأمانة (التي فسرها البعض بالتكليف) وأشفقت منها والانسان وحده من حمل الأمانة دون الجن



الم اخبرك اننا متى ما ادخلنا العقل نهلك ..اتعلم ان بعض الفرق ضلت بسبب انها ارادت كل شي بالعقل ..

العقل -بارك الله فيك- يدخل في كل شيء وخاصة في موضوعنا هذا وهو ضروري لا مفر منه.. ألا ترين أنك تستشهدين ببعض الأحاديث تنتقينها من بين عشرات الأحاديث وتفسرينها (في بعض الأحيان)بالرأي وليس بالنص(كما تطالبيننا نحن بذلك ؟ أليس هذا تدخل للعقل فيما نكتب أو نعتقد؟
أليس من الأولى حينما يقول لنا الحديث أن الكلب الأسود شيطان أن نكتفي بهذا ولا نزيد من عقولنا ونقول أنه "شيطان متشكل"؟؟؟


شرعا لا يوجد ما ينفي فهل عندك دليل ان رسول الله انكر ان الجن تتخذ اشكالا ؟؟
وشرعا لا يوجد ما يثبت والدليل لا يوجد آية أو حديث يثبت بوضوح تشكل الجن ..والبينة على المدعي

الم يكن معروفا في الجاهليه فلماا لم ينكرها رسول الله ؟؟روي انه رأى شهب فقال لاصحابه ماكنتم تقولون اا رأيتم ها قالوا مات عظيم وولد عظيم فصوب لهم ان الشهب هي رجم للشياطين وانها تحاول الاستراق فتخلط كذب مع ماتسرقه من السمع اذا صوب لهم في ابسط الامور الم يكن الاولى ان يصوب لهم كثير من المتعارف عندهم عن الجن وقدراتهم التي اعاطاها الله لهم ؟؟!!! ولم يكتفي بذالك بل يعلم ان هذا موجود في الجاهليه ويتركههم بادله يقصد في عمق معناها مفاهيم مختلفه ؟؟!!

كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة يتراءى للناس فيتغول تغولا أي : يتلون تلونا في صور شتى ويغولهم أي : يضلهم عن الطريق ويهلكهم ،(والغول : أحد الغيلان وهي جنس من الجن ، والشياطين.).
فنفاه الشارع وأبطله قيل هذا
في المسند والصحيحين وغيرها عنه عليه السلام قال : " لا هامة ولا صفر " ، زاد مسلم وغيره " ولا نَوء ولا غُول "


والواقع المشاهد يثبت ذالك اذهب الى اي ساحر وانظر للاعداد الهائله من الكلاب السوداء والقطط حوله ..ولا ينفي ذالك الشرع ..

عن أي واقع تتحدثين أخية السحرة عندنا لا يجدون ما يقتاتون به ويتسولون من الناس لقمة العيش فكيف يمكنهم تربية الكلاب والقطط التي تحتاج إلى ميزانية حتى تسد رمقهم ...
ربما في أفلام هوليود هناك سحرة لهم قطط وكلاب سود أما واقعنا العربي فبعيد كل البعد عن ذلك ولا يعني وجود الكلب أو القط أو الحية أن الأمر يتعلق بالجن فعلا بل قد يكون ذلك لإخافة الناس لا غير...



ثم ارجع الى اول من انكر هذه المسائل تجدهم من المتأخرين وقد خالفوا جمهور العلماء وما اجتمعت عليه اول هذه الامه وهذا سبب كافي لرد اقوالهم ..

لا أعلم أن السلف قد اجتمع على أمر التشكل؟ فهلا أوضحت أين كان ذلك ومتى ومن كان حاضرا وما كانت الخلاصة؟
أخشى عليك من القول بالإجماع فأنت لا ريب سمعت قول
الإمام أحمد في رواية ابنه عبدالله: (( من ادعى الإجماع فهو كاذب لعل الناس اختلفوا هذه دعوى بشر المريسي والأصم ولكن يقول لا نعلم للناس اختلافا إذا لم يبلغه)).



ان كان ممن هم اعلم واقدم منا فهذا بطبيعة الحال لا يرد ويؤخذ بصوابه ..
ولكن من قال ان هناك من تزوج بجنيه لم يقل انه رأها على حقيقتها او صورتها التي خلقها الله عليها ..
وهذا يثبت قول الله تعالى (لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان )

الزواج بين الانس والجن موضوع قد نتواله لاحقا

أرجو أن يتسع صدرك أختي أم عبد الله فالحوار لا يزال في بدايته ولا تزال الكثير من النقاط عالقة تحتاج إلى تمحيص وبحث وتنقيب خاصة وأن عنوان موضوعك هو عالم الجن والشياطين

وصلى الله وسلم على رسوله الحبيب

يحي غوردو 03-11-2009 01:34 AM


الحديث الذي يستشهد به معظم الناس ويزعمون، من خلاله، بأن الشيطان يتجسد في صورة إنسان، فهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي ورد فيه: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة"، قال: قلت يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: "أما إنه قد كذبك، وسيعود"، فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه سيعود"، فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أباهريرة ما فعل أسيرك؟" قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا، فرحمته فخليت سبيله، قال: "أما إنه كذبك، وسيعود"، فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما فعل أسيرك البارحة؟" قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: "ما هي؟" قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟" قال: لا، قال: "ذاك شيطان" .

وفي حديث معاذ بن جبل من الزيادة «وخاتمة سورة البقرة: آمن الرسول إلى آخرها.» وقال في أول الحديث: «ضم إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمر الصدقة فكنت أجد فيه كل يوم نقصانا فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: هو عمل الشيطان فارصده، فرصدته فأقبل في صورة فيل، فلما انتهى إلى الباب دخل من خلل الباب في غير صورته، فدنا من التمر فجعل يلتقمه، فشددت علي ثيابي فتوسطته» وفي رواية الروياني: «فأخذته فالتفت يدي على وسطه فقلت: يا عدو الله وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته وكانوا أحق به منك، لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك» وفي رواية الروياني: «ما أدخلك بيتي تأكل التمر؟ قال: أنا شيخ كبير فقير ذو عيال، وما أتيتك إلا من نصيبين، ولو أصبت شيئا دونه ما أتيتك، ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم فلما نزلت عليه آيتان تفرقنا منها، فإن خليت سبيلي علمتكهما. قلت نعم، قال: آية الكرسي وآخر سورة البقرة من قوله: آمن الرسول إلى آخرها»، وأما قوله: «صدقك وهو كذوب» في حديث معاذ بن جبل، فمعناه «صدق الخبيث وهو كذوب» وفي رواية أبي المتوكل: «أو ما علمت أنه كذلك».

قوله: «ذاك شيطان» كذا للجميع، أي شيطان من الشياطين، والشياطين يدخل فيها شياطين الإنس والجن، ووقع في فضائل القرآن: «ذاك الشيطان» واللام فيه للعهد الذهني، وقد وضع أيضا لأبي بن كعب عند النسائي وأبي أيوب الأنصاري عند الترمذي وأبي أسيد الأنصاري عند الطبراني وزيد بن ثابت عند ابن أبي الدنيا قصص في ذلك، إلا أنه ليس فيها ما يشبه قصة أبي هريرة إلا قصة معاذ بن جبل التي ذكرت، وهو محمول على التعدد، ففي حديث أبي بن كعب أنه: «كان له جرن فيه تمر وأنه كان يتعهده، فوجده ينقص، فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم، فقلت له: أجني أم إنسي؟ قال: بل جني» وفيه أنه قال له: «بلغنا أنك تحب الصدقة وأحببنا أن نصيب من طعامك، قال: فما الذي يجيرنا منكم؟ قال: هذه الآية، آية الكرسي، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: صدق الخبيث.» وفي حديث أبي أيوب:« أنه كان له سهوة ـ الصفةـ، فيها تمر، وكانت الغول تجيء فتأخذ منه، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إذا رأيتها فقل باسم الله أجيبي رسول الله، فأخذها فحلفت ألا تعود، فذكر ذلك ثلاثا فقالت: إني ذاكرة لك شيئا: آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره.» وفي حديث أبي أسيد الساعدي: أنه لما قطع تمر حائطه، جعلها في غرفة، وكانت الغول تخالفه فتسرق تمره وتفسده عليه، فذكر نحو حديث أبي أيوب سواء وقال في آخره: «وأدلك على آية تقرأها في بيتك فلا يخالف إلى أهلك، وتقرأها على إنائك فلا يكشف غطاؤه، وهي آية الكرسي، ثم حلت استها فضرطت»، وفي حديث زيد بن ثابت أنه: «خرج إلى حائطه فسمع جلبة فقال: ما هذا؟ قال: رجل من الجن، أصابتنا السنة، فأردت أن أصيب من ثماركم. قال له فما الذي يعيذنا منكم؟ قال: آية الكرسي».

وقد روى النسائي في اليوم والليلة عن إبراهيم بن يعقوب، عن عثمان بن الهيثم، من وجه آخر، عن أبي هريرة بسياق آخر قريب من هذا. قال الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره: إن أبا هريرة كان معه مفتاح بيت الصدقة، وكان فيه تمر، فذهب يوما ففتح الباب، فوجد التمر قد أخذ منه ملء كف، ودخل يوما آخر فإذا قد أخذ منه ملء كف، ثم دخل يوما آخر ثالثا، فإذا قد أخذ منه مثل ذلك، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «تحب أن تأخذ صاحبك هذا؟» قال: نعم، قال «فإذا فتحت الباب فقل سبحان من سخرك لمحمد» فذهب ففتح الباب فقال: سبحان الذي سخرك لمحمد، فإذا هو قائم بين يديه، قال: يا عدو الله، أنت صاحب هذا، قال: نعم، دعني فإني لا أعود، ما كنت آخذا إلا لأهل بيت من الجن فقراء، فخلى عنه، ثم عاده الثانية، ثم الثالثة، فقلت: أليس قد عاهدتني ألا تعود؟ لا أدعك اليوم حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا تفعل، فإنك إن تدعني علمتك كلمات إذا أنت قلتها، لم يقربك أحد من الجن، صغير ولا كبير، ذكر ولا أنثى، قال له: لتفعلن؟ قال نعم، قال ما هن؟ قال: الله لا إلاه إلا هو الحي القيوم قرأ آية الكرسي حتى ختمها، فتركه فذهب فلم يعد، فذكر ذلك أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما علمت أن ذلك كذلك» ، وقد رواه النسائي، وقد روي لأبي بن كعب كائنة مثل هذه أيضا، فهذه ثلاث وقائع.

في الحديث، يقول ابن حجر ، فوائد كثيرة منها أن الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن، وأن الحكمة قد يتلقاها الفاجر فلا ينتفع بها وتؤخذ عنه فينتفع بها، وأن الشخص قد يعلم الشيء ولا يعمل به، وأن الكافر قد يصدق ببعض ما يصدق به المؤمن، ولا يكون بذلك مؤمنا، وبأن الكاذب قد يصدق، وبأن الشيطان من شأنه أن يكذب، وأنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته، وأن قوله تعالى: إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم  (الأعراف/27) مخصوص بما إذا كان على صورته التي خلق عليها، وأن من أقيم في حفظ شيء سمي وكيلا، وأن الجن يأكلون من طعام الإنس، وأنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور، وأنهم يتكلمون بكلام الإنس، وأنهم يسرقون ويخدعون، وفيه فضل آية الكرسي وفضل آخر سورة البقرة، وأن الجن يصيبون من الطعام الذي لا يذكر اسم الله عليه، وفيه أن السارق لا يقطع في المجاعة، ويحتمل أن يكون القدر المسروق لم يبلغ النصاب، ولذلك جاز للصحابي العفو عنه قبل تبليغه إلى الشارع، وفيه قبول العذر والستر على من يظن به الصدق، وفيه اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم على المغيبات، ووقع في حديث معاذ بن جبل أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلمه بذلك، وفيه جواز جمع زكاة الفطر قبل ليلة الفطر وتوكيل البعض لحفظها وتفرقتها...



يحي غوردو 03-11-2009 12:24 PM


ملاحظات هامة أرجو قراءتها بانتباه:

نلاحظ بعد قراءة هذه الأحاديث أنها تدور كلها حول قصة واحدة، لها سياق عام واحد، وحبكة سردية متشابهة، فهناك تمر وحارس وسارق، وطريقة خلاص السارق من الحارس هي آية الكرسي، لكن اختلف في بطلها، فمرة هو أبو هريرة وأخرى معاذ بن جبل وثالثة أبي بن كعب ورابعة أبو أيوب وخامسة أبو أسيد الساعدي أو زيد بن أبي ثابت، أما السارق فقد اختلف فيه أيضا من رواية لأخرى: فمرة هو رجل فقير ذو عيال أو شيخ كبير جائع، وأخرى هو دابة شبه الغلام المحتلم، وثالثة كائن غريب على صورة فيل، ورابعة غول، وخامسة رجل من الجن...

فإذا أقصينا حديث الغول والدابة شبه الغلام المحتلم، يبقى الحديث الذي أورده البخاري أقرب إلى الواقع بالنسبة لنا، والتفسير الذي نسوقه هنا هو أن السارق قد يكون رجلا عمل عمل الشيطان، أي فتح بابا مغلقا وسرق زكاة رمضان من تمر الصدقة وكذب، ودخل مكانا دون أن يستأذن أهله، ولم يوف بما عاهد به، فهذه كلها أعمال الشياطين، لكن الذي قام بها إنسان، لا شيطان، لأن "الشيطان" الحقيقي لا يمكن رؤيته لقوله تعالى: إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم(الأعراف/27)، ولأن شيطان/الجن ليس باستطاعته فتح باب مغلق أو كشف غطاء كما ورد في صحيح البخاري: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، رفعه قال: «خمروا الآنية، وأوكوا السقية، وأجيفوا الأبواب واكفتوا صبيانكم عند العشاء، فإن للجن انتشارا وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت». أو كما ورد في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «غطوا الإناء وأوكوا السقاء وأغلقوا الباب وأطفئوا السراج فإن الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح بابا ولا يكشف إناء»،
والشيطان الذي في حديث أبي هريرة قد فتح الباب وسرق التمر وادعى ما ادعاه... وهذه الأفعال، من كذب ونقض عهود وسرقة صدقة في رمضان، أفعال يقوم بها شياطين الإنس، وما يؤيد طرحنا أن شياطين الجن تصفد في رمضان، فقد ورد في الحديث: «إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» (صحيح البخاري، وأخرجه مسلم في الصيام). وفي صحيح مسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين"، أي منعت من الوصول إلى بغيتها بالقدر الذي كانت عليه في غير رمضان: فإذا كانت "شياطين الجن" لا تستطيع فتح الأبواب المغلقة، ولا كشف الأواني المغطاة، فضلا عن كونها تصفد بسلاسل قوية في شهر رمضان، فكيف انفلت الشيطان المذكور في حديث أبي هريرة وفعل كل ما فعل؟ الجواب أنه شيطان إنسي فعل أفعال الشياطين فاستحق صفة شيطان ... والله أعلم

أم عبدالله 05-11-2009 03:27 AM

اخي الفاضل يحيى اعلم يارعاك الله ان هذا الخلاف موجود بين العلماء وان كنا نرى ان اكثر اهل العم يذهبون لتشكل الجان وما اعطاهم الله من قدرات تخالف قدرات البشر والجان عالم اقرب لعالم الانس يأكلون ويشربون ويتزاوجون ولهم دواب وحيوانات وذا وجد خلاف بين اهل العلم فسيكون كذالك بيننا من باب اولى ,,كلن ينظر للموضوع من زاويه مختلفه من خلال الاحاديث التي ذكرناها سابقا لا ارى ما يمنع تشكل الجان بحيات وكلاب فحديثي معك على ان كلامي صواب وكلامك يحتمل الصواب وتحاورنا على ان كلامك صواب وكلامنا يحتمل الصواب ,,

واقصد بالعقل المنطق وامكانية العقل البشري في التصور فللعقل البشري حدود في تصور كثير من الامور لا يعيها العقل البشري والا نحن مأمورون بالتفكر والتدبر وقد خاطبنا اله كثيرا بخطاب العقل والمنطق لكن في بعض الامور لا نتصورها عقلا لاننا بشر مخلوقون نجهل الكثير ولا نعي كثيرا من الامور ..

اما حديثك عن التشكل بالانس فالاحاديث الوارده فيه كثيره وقد روي ان الشيطان تمثل في غزوة بدر بصورة سراقه بن مالك وعندما نزلت الملائكه فر الى عرض البحر حتى غاب عن الاعين وسبق ان ذكرت القصه في بداية كلامنا عن التشكل ..

وقصة ابو هريره واضحه اذا ان رسول الله علم عنه منذ الليلة الاولى وكان في كل مره يسأله (ما فعل اسيرك البارحه ) فيقول يارسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله فرد عليه رسول الله (اما انه كذبك وسيعود )الى اخر ليله بعد ان اخبره باية الكرسي قال له النبي صلى الله عليه وسلم (اما انه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا ابا هريره ؟ ) قال لا قال (ذالك شيطان )

انا ارى ان السياق واضح وما سأله رسول الله عمن يخاطب من ثلاث ليال الا لانه غير وارد وهذا ما فهمه ابو هريره ماسأله رسول الله الا عن شي غير مألوف والا كان اجاب رجل يشكوا فاقه وعلمه صلى الله عليه وسلم بانه دائم الكذب ..

اضف الى هناك بعض الاحاديث الصحاح والمواقف الاخرى لكثير من الصحابه في هذا الجانب ..

شكري وتقديري ونعتذر عن الانقطاعات فايامنا ليست سواء ومشاغل الحياة واعباءها على اختلافات ...

يحي غوردو 29-11-2009 01:07 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيد مبارك سعيد لكل المشاركين والمتابعين لهذا الموضوع

أختي أم عبد الله تحية طيبة ملؤها التقدير والاحترام


كنت قد كتبت مشاركة لكنها ذهبت مع ريح الفيروسات...

وحتى أوضح أطروحتي حول بعض النقاط التي أرى أنها أساسية لفهم الموضوع أقول:

الجن هي أنواع يمكن فهمها وتحديد ملامحها حسب السياق التي وردت فيه .
وهذا ما استشكل على الكثير من الناس حينما اختزلوها في نوع واحد فاحتاروا حينما قرأوا أحاديث مثل حديث "مجرى الدم" أو حديث ابليس لما أراد قطع الصلاة على رسول الله وكاد يربطه إلى السارية وحديث أبي هريرة رضي الله عنه وقصته مع سارق التمر ...


1- فمثلا حديث "مجرى الدم "
وحديث "الشيطان يبيت في الخيشوم"
وحديث "قصوا أظافركم فإن الشيطان يجري ما بين اللحم والظفر"
وحديث حمنة بنت جحش "إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان "
وحديث تغطية الاناء وإيكاء السقاء..
وغيرها تبين أن هناك نوعا من الشياطين لها أحجام صغيرة تمكنها من ارتياد مثل هذه الامكنة : الدم والشرايين والأنف والأظافر وتدخل الأواني والأسقية...وهذا ما يجعلنا إدراج الكائنات المجهرية ضمن مفهوم الجن..


2- أما أحاديث مثل الحديث الشريف: "لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين - الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطاً بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل"
فهي خاصة بإبليس لعنه الله ويبدو أن حجمه أكبر من باقي الشياطين وله علاقة بالأنبياء والرسل (آدم عليه السلام ، محمد صلى الله عليه وسلم...)


3- أما الأحاديث مثل حديث أبي هريرة مع الرجل الذي جاء ليسرق التمر فهو خاص بتشبيه مجازي لهذا الرجل الذي كذب وسرق في رمضان فأفعاله هي أفعال الشياطين لذلك وُصف بأنه شيطان...
وحديث المرآة تقبل وتدبر في صورة "شيطان" ..
وحديث الرجل الذي هجا رسول الله بشعره فقال لأصحابه أمسكوا "الشيطان"...
وحديث الكلب الأسود شيطان
وحديث جنان البيوت... وغيرها...
فهي مجازية تتعلق بأشخاص أو حيوانات يفعلون أفعال الشياطين فهم من شياطين الانس والحيوان وليسوا من شياطين الجن ...



...

يحي غوردو 29-11-2009 01:31 PM



مبحث علاقة الشيطان بالانسان وأهم أسلحته:

ليس في كتاب الله تعالى ما يدل على أن هناك أي تأثير للشيطان على الإنسان إلا بالوسوسة والإيحاء والدعاء:

1- قال الله تعالى عن إبليس حين تملّص من تبعات إضلاله العباد:
"وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"(إبراهيم:22).
وهذا في مقام الاعتراف، والاعتراف كما يقال: أصرح الأدلة، ولما كان هذا الاعتراف أمام الخلائق كلها، ولم يوجد أحد يعترض على هذا الكلام دل على صدقه في نفسه، هذا مع حاجة الناس إلى أن يدفعوا عن أنفسهم تبعات هذا الضلال الذي وقعوا فيه.

2- إن الله تعالى قد أخبر نبيه عن أحوال الأمم الماضية فقال:"تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمْ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"(النحل:63)
فلو كان للشيطان سبيل على الإنسان غير ما هو مبين في هذه الآية من التزيين لوجب بيانه لأن هذا في مقام بيان أحوال الأمم الماضية مع الشيطان تحذيرا للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته من مكائده.

3- ذكر الله تعالى في غير موضع أنه ليس للشيطان على عباده سلطان، كما في (الحجر:39-43). ولنتأمل معا قوله تعالى:" قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ"
فإنه صريح في ما أُعطي الشيطان من اقتدار على الإنسان، وأنه ليس إلا الوسوسة والإغراء والإغواء والتزيين. وليس التسلط.

4- قال الله تعالى وهو يحكي من تكبر إبليس وطغيانه:" قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ" (الأعراف:16-17).
فلو كان للشيطان اقتدار على أن يتحكم في جسم الانسان، وأن هذا الطريق يحقق له أمانيه في صد الناس عن سبيل الله، فلِمَ لم يقل: لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ومن دواخلهم؟

5- ثَمّ هنالك أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن تكون في ذات المحل من الاستنباط نذكر منها ما يلي:
ورد عن ابن عباس وغيره أن بعض الصحابة شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما يجدونه من عنت الشيطان في عباداتهم فقال لهم جوابا ورد بعدة صور هي: "الحمد لله الذي رد أمره إلى الوسوسة"
و " الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة"
و "الحمد لله الذي لم يقدر منكم إلا على الوسوسة"
و " الحمد لله الذي لم يقدر لكم إلا على الوسوسة"[1].


(يتبع)




-----------------------------------
[1] . ابن حبان، صحيح ابن حبان، ج1ص67، وأحمد بن شعيب النسائي، ت(303هـ)، سنن النسائي الكبرى، تحقيق عبد الغفار البنداري وسيد حسن، نشر دار الكتب العلمية ، بيروت، ط1، سنة1991م، ج6ص171. وأبي داوود، سنن أبي داوود، ج4ص329. والطبراني، المعجم الكبير، ج10ص338.

يحي غوردو 29-11-2009 02:25 PM



تشير النصوص القرآنية أن الشياطين يوسوسون في صدور الناس، وتشير الأحاديث الصحيحة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. فوجب التصديق بكل ذلك حقيقة وعلمنا أن الله عز وجل جعل لهم(الشياطين) قوة يتوصلون بها إلى قذف ما يوسوسون به في النفوس. برهان ذلك قول الله تعالى {من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس}.

فالوسوسة، في نظرنا، هي أقوى سلاح يمتلكه عدو الله إبليس وهي مبتدأ وأصل كل الشرور التي تصيبنا... وينتج عن الوسوسة أمور أخرى مثل:
المس والنزغ والتزيين والغضب والإغواء والاستزلال والوعد والأمنية وإيقاع العداوة والفتنة والأمر بالفحشاء والمنكر والصد عن الخير والتحريش بين الناس والتشكيك في النية والإخلاص والتخويف والاستحواذ والنسيان والتسويل والإملاء والنجوى والتحزين....

ولنرجع لكلمة "مس وارتباطها بالوسوسة" :

تخبرنا كتب اللغة أن كلمة "المس" تستعمل في لغة العرب استعمالات عديدة من بينها:
اللمس- الوطيء- القرب- التعرض- الجس- الإصابة بالجنون- الجماع- الإصابة-أول درجات التعب- المسك باليد- المعاقبة- مستعار للأخذ- مستعار للضرب- مستعار للجماع- الملاقاة- التخبط- كناية عن لين الجانب وحسن الخلق.

والسياق هو ما يحدد المعنى المقصود وقد تبين من خلال ما ذكره علماء اللغة أن لفظة المس ليست حقيقة في الجنون والنكاح وإنما هي من قبيل الكنايات.

قول الله تعالى: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم...} سورة إبراهيم:22.
الآية صريحة في أن الشيطان لا قدرة له على الصرع والإيذاء والسيطرة...، وأن الله تعالى لم يجعل له سلطاناً وسبيلاً على الناس إلا أن يوسوس في صدورهم. قال الإمام الطحاوي في "شرح الآثار": «الناس إنما أمروا بالاستعاذة من الشيطان، فيما جعل له سلطان عليهم -وهي الوسوسة- لتحبيب الشر وتكريه الخير وإنساء ما يذكرون وتذكير ما ينسون. وأما إعثار دوابهم وإهلاك أموالهم، فلا سبب له فيها».
فلم يجعل الله لإبليس سلطاناً يقهر به بني آدم ويجبرهم على المعاصي. وإنما يوسوس لهم ويدعوهم للمعاصي فيطيعونه.

قول الله تعالى: }وَإِماّ يَنَزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنّ الّذِينَ اتّقَواْ إِذَا مَسّهُمْ طَائِفٌ مّنَ الشّيْطَانِ تَذَكّرُواْ فَإِذَا هُم مّبْصِرُونَ{. (الأعراف).

من المفسرين من فسر نزغ الشيطان بالغضب ومنهم من فسره بمس الشيطان أو بالصرع ونحوه، وهذا لا يستقيم البتة مع الآيات التي قبلها. ومنهم من فسره بالهم بالذنب. ومنهم من فسره بإصابة الذنب.
جاء في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس:" مَسَّهُمْ طَائِفٌ " يعني عارض وسواس ... وعند الطبري عن مجاهد أن معنى طائف من الشيطان الغضب، ونقل عن غيره أن المراد الوسوسة، وعن آخر أن المراد لمة من الشيطان، ثم قال: هذه التأويلات متقاربة المعنى، فإن الغضب من استزلال الشيطان، واللمة من الخطيئة منه أيضا، وكل ذلك من طائف الشيطان، وإذا كان ذلك كذلك، فلا معنى لخصوص معنى دون معنى، بل الصواب أن يعم كما عمه جل ثناؤه . فيقال: إن الذين اتقوا إذا عرض لهم عارض من أسباب الشيطان، أيا ما كان ذلك العارض، تذكروا أمر الله وانتهوا إلى أمره. انتهى بتصرف يسير[1]. وعلى هذه الأقوال التي جاءت عند الطبري توارد المفسرون في تفاسيرهم[2].




--------------------------------------------------------
[1] . الطبري، جامع البيان، طبعة شاكر، ج13ص337.
.[2] انظر: الرازي، التفسير الكبير، ج15 ص 81. والسيوطي، الدر المنثور، ج3ص632 وما بعدها. والزمخشري، الكشاف، ج2ص180. وأبي السعود، إرشاد العقل السليم، ج5ص540. وابن أبي حاتم، تفسير ابن أبي حاتم، ج0ص1640. والبغوي، معالم التنزيل، ج2ص224. والسعدي، تفسير السعدي، ج1ص313. والسمعاني، تفسير السمعاني، ج2ص234.

أم عبدالله 05-12-2009 10:15 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..

اخي يحيى انقطاع طويل ولايعني انتهاء الموضوع يبدوا ان الموضوع يطول ولنا عوده قريبه باذن الله نتابع حيث توقفنا ...

شكرا جزيلا لك ....

ونتمنى الفائده من ولكل متابع ...

أم عبدالله 13-12-2009 05:04 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسعد الله جميع اوقاتكم وملئها طاعة وتقربا من الله ...

اخي الفاضل يحيى اسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل البصائر وان ينيرها بالهدى والتقى ...

تقول حفظك الله ورعاك

اقتباس:

الجن هي أنواع يمكن فهمها وتحديد ملامحها حسب السياق التي وردت فيه .
وهذا ما استشكل على الكثير من الناس حينما اختزلوها في نوع واحد فاحتاروا حينما قرأوا أحاديث مثل حديث "مجرى الدم" أو حديث ابليس لما أراد قطع الصلاة على رسول الله وكاد يربطه إلى السارية وحديث أبي هريرة رضي الله عنه وقصته مع سارق التمر ...
1- فمثلا حديث "مجرى الدم "
وحديث "الشيطان يبيت في الخيشوم"
وحديث "قصوا أظافركم فإن الشيطان يجري ما بين اللحم والظفر"
وحديث حمنة بنت جحش "إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان "
وحديث تغطية الاناء وإيكاء السقاء..
وغيرها تبين أن هناك نوعا من الشياطين لها أحجام صغيرة تمكنها من ارتياد مثل هذه الامكنة : الدم والشرايين والأنف والأظافر وتدخل الأواني والأسقية...وهذا ما يجعلنا إدراج الكائنات المجهرية ضمن مفهوم الجن..
الجن عالم مثل عالم الانس لهم طعام ولهم دواب ولهم مساكن لهم حياة مثلنا كما لهم عقول وقلوب واذان ووو فهم خلق اقترنوا مع خلق الانس في الاوامر والنواهي وامرهم الله كما امرنا (وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون ) الا ان الله بقدرته وهو القادر على كل شي ميزهم بخلقه تختلف عنا واعطاهم قدرات لانملكها سواء التشكل او المس وهذا مايؤيده نصوص القران والسنه بظاهرها دون تأويلها حسب مانراه يعني الرسول اخبر ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم واخبر ان الصيام يضيق عليه مجراه فلماذا نؤل ظاهر النصوص لاننا ماعلمناه لم تستوعبه عقولنا كيف يدخل شيطان مجرى الدم لبني ادم ؟؟ هكذا خلقه الله ثم ان الموقف الذي ذكر فيه الرسول لم يكن يتحدث عن جراثيم وميكروبات يجب الحذر منها وانما كان يخاطب العرب بلسانهم فمعنى قوله ان ما اصابكم من وسواس في انفسكم كان من الشيطان لانه يجري من ابن ادم مجرى الدم اي انه يسير في عروقه ليلقى في صدوركم انواع الوسوسه وكذالك يبيت في خيشومه والذي لايقوم لصلاة الفجر ذالك بال الشيطان في اذنه كلها نصوص تؤخذ على ظاهرها لانحيلها الى العقل فاذا قبل بها اخذناها واذا رفضها أولناها ثم ان تغطية الاناء وإيكاء السقاء امر الرسول بان نكف صبياننا اذا جاء الليل وعلل ذالك فان الشياطين تنتشر ...لانها تحب الظلام والعمل في الليل وهذا دليل على انها تؤذي حتى الاطفال لانهم غالبا دون حرز وكذالك ان الابواب التي تغلق بذكر اسم الله لاتفتحها الشياطين لانه مذكور اسم الله فاذا ذكر الله فرت الشياطين وهذا حالها مع الذكر والاذان والقران ...

ماكانت العرب تعرف الاحياء المجهريه لكنهم فهموا رسول الله وعلموا يقينا ان الشياطين ميزها الله بقدرات وعلمنا رسول الله كيف نتعامل معها ..

مسألة انها درجات واحجام وانها هي الفيروسات والميكروبات هذا تأويل لمالم نجده عقلا ..

اقتباس:

- أما أحاديث مثل الحديث الشريف: "لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين - الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطاً بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل"
فهي خاصة بإبليس لعنه الله ويبدو أن حجمه أكبر من باقي الشياطين وله علاقة بالأنبياء والرسل (آدم عليه السلام ، محمد صلى الله عليه وسلم...)
هي خاصه للرسول في تعامله مع ابليس وجميع الانبياء رأوا الجن ويعلمون عن قدراتهم وما سخروا الا لسليمان عليه السلام ..

اما حجم ابليس فمن الممكن ان يكون حجمه اكبر والله اعلم فابونا ادم اكبر منا حجما الا ان الله كتب لهذا البقاء الى اخر الحياة ابليس عليه لعنة الله وهذا ادم احب لقاء الله والدار الاخره ..


3
اقتباس:

- أما الأحاديث مثل حديث أبي هريرة مع الرجل الذي جاء ليسرق التمر فهو خاص بتشبيه مجازي لهذا الرجل الذي كذب وسرق في رمضان فأفعاله هي أفعال الشياطين لذلك وُصف بأنه شيطان...
وحديث المرآة تقبل وتدبر في صورة "شيطان" ..
وحديث الرجل الذي هجا رسول الله بشعره فقال لأصحابه أمسكوا "الشيطان"...
وحديث الكلب الأسود شيطان
وحديث جنان البيوت... وغيرها...
فهي مجازية تتعلق بأشخاص أو حيوانات يفعلون أفعال الشياطين فهم من شياطين الانس والحيوان وليسوا من شياطين الجن ...
لماذا تقول انها مجازي الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يختار المجازي وانما التوضيح الذي يفهمه العرب وفهموه وماخرجت التأويلات الا متأخرا وفئه شذت بفكرها والا جميع اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام فهموه بظاهره لامجازيا انا ارى الحديث واضح واتعجب حقيقة من هذا التأويل واخص حديث ابو هريره والا لن يغيب عن رسول الله ان يبين له انه شيطان من الانس رغم ان الموقف لاينبيء بهذا وانما القصه مجملة تحدثك بشي لم يعهده هذا الصحابي فاخبره انه صدق وهو كذوب ونحن نعلم يقينا ان رسول الله اطلقها على شياطين الجن اكثر من مره ثم يؤكد بقوله ذالك الشيطان وعندما يذكر كلمة الشيطان مفرده تعني انه من الجن والا وجب التوضيح ...

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ...

سأتي على الباقي باذن الله تعالى ولكن ايامنا واوقاتنا تحكمنا ولا نحكمها

أم عبدالله 19-12-2009 03:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو (المشاركة 442096)

ملاحظات هامة أرجو قراءتها بانتباه:
نلاحظ بعد قراءة هذه الأحاديث أنها تدور كلها حول قصة واحدة، لها سياق عام واحد، وحبكة سردية متشابهة، فهناك تمر وحارس وسارق، وطريقة خلاص السارق من الحارس هي آية الكرسي، لكن اختلف في بطلها، فمرة هو أبو هريرة وأخرى معاذ بن جبل وثالثة أبي بن كعب ورابعة أبو أيوب وخامسة أبو أسيد الساعدي أو زيد بن أبي ثابت، أما السارق فقد اختلف فيه أيضا من رواية لأخرى: فمرة هو رجل فقير ذو عيال أو شيخ كبير جائع، وأخرى هو دابة شبه الغلام المحتلم، وثالثة كائن غريب على صورة فيل، ورابعة غول، وخامسة رجل من الجن...
فإذا أقصينا حديث الغول والدابة شبه الغلام المحتلم، يبقى الحديث الذي أورده البخاري أقرب إلى الواقع بالنسبة لنا، والتفسير الذي نسوقه هنا هو أن السارق قد يكون رجلا عمل عمل الشيطان، أي فتح بابا مغلقا وسرق زكاة رمضان من تمر الصدقة وكذب، ودخل مكانا دون أن يستأذن أهله، ولم يوف بما عاهد به، فهذه كلها أعمال الشياطين، لكن الذي قام بها إنسان، لا شيطان، لأن "الشيطان" الحقيقي لا يمكن رؤيته لقوله تعالى: إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم(الأعراف/27)، ولأن شيطان/الجن ليس باستطاعته فتح باب مغلق أو كشف غطاء كما ورد في صحيح البخاري: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، رفعه قال: «خمروا الآنية، وأوكوا السقية، وأجيفوا الأبواب واكفتوا صبيانكم عند العشاء، فإن للجن انتشارا وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت». أو كما ورد في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «غطوا الإناء وأوكوا السقاء وأغلقوا الباب وأطفئوا السراج فإن الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح بابا ولا يكشف إناء»،
والشيطان الذي في حديث أبي هريرة قد فتح الباب وسرق التمر وادعى ما ادعاه... وهذه الأفعال، من كذب ونقض عهود وسرقة صدقة في رمضان، أفعال يقوم بها شياطين الإنس، وما يؤيد طرحنا أن شياطين الجن تصفد في رمضان، فقد ورد في الحديث: «إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» (صحيح البخاري، وأخرجه مسلم في الصيام). وفي صحيح مسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين"، أي منعت من الوصول إلى بغيتها بالقدر الذي كانت عليه في غير رمضان: فإذا كانت "شياطين الجن" لا تستطيع فتح الأبواب المغلقة، ولا كشف الأواني المغطاة، فضلا عن كونها تصفد بسلاسل قوية في شهر رمضان، فكيف انفلت الشيطان المذكور في حديث أبي هريرة وفعل كل ما فعل؟ الجواب أنه شيطان إنسي فعل أفعال الشياطين فاستحق صفة شيطان ... والله أعلم

اخي الكريم يحيى قصة الشيطان وابو هريره كانت واضحه وأكد له رسول الله في اخر يومه انه الشيطان ولايطلق هكذا الشيطان الا المقصود به شيطان الجن ثم ان هناك روايات صحيحه تثبت صحة مانقول وجميعها صحيح وقد اطلق عليه صلى الله عليه وسلم في حديث كعب بالخبيث صدق الخبيث وهو كذوب ..

تواتر الاحاديث واجتماعها يثبت حقيقة لاخلاف فيها تشكل الجن ومعرفتهم بما ينفع ومالاينفع الانسان وقد روي في الصحيح ان عمر بن الخطاب صرع احد الجن لقوة عمر رضي الله عنه وقد روي ايضا عن بعض الصحابه وصرعهم لبعض الجن ..

كان اقل شي يمكن ان ينكر رسول الله حتى لايلتبس على احد انه لايتمثل الجن بالانس فلماذا سكت عن ذالك رسول الله بل وأيد كعب في مسألة الغيلان التي كانت معروفه ولماذا لم ينبههم رسول الله بانه لايوجد غيلان كما تقول .؟؟؟

ادله ووقائع ثابته لاخلاف فيها واتعجب حقيقة من الاصرار على بحث مخارج وتأويل ليوافق مانراه فقط ونخالف الامم السابقه ومن هم اكثر علما واقرب فهما لرسول الله ...

مع التحيه اخ يحيى...

الحوراني 19-12-2009 11:39 PM

اختي ام عبدالله

معك حق ، الظاهر أن الموضوع يحتاج للكثير من المتابعه ، وماهي إلا إستراحة مقاتل ،،، وسوف نعود إليه ،،، فالأمر يستحق النقاش ،،،


تحياتي لك أخي يحي ،،،،


الساعة الآن 04:48 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا