الحب عن طريق النت يعتبر حباً

اخواني..

الحب.. شعور سامي ونبيل، والوظيفة الاساسية (للقلب) هي الحب، بالإضافة الى وظائفة الأخرى من نقل الدم والمحافظة على الحياة، فالحب هو (بلسم) الحياة، ولو تعطلت هذه الصفة الانسانية الراقية والنبيلة، لتحولت الحياة، الى غابة تختفي فيها كل مشاعر الود والرحمة والعطف والعطاء والايثار، وكل المشاعر العظيمة، واصبح الناس (وحوشاً) يفترس بعضهم بعضاً، ولكن هل اعطانا الله هذه النعمة العظيمة لنحب بها عن طريق النت او عن طريق الجوال او غيرها، بل اعطانا اياها لنحبه بها ونحب بها امهاتنا وآباءنا وزوجاتنا وابناءنا واوطاننا وكل شيء جميل في حياتنا، وليس لنحب بها اناساً ليس لنا اي حق ان نصرف هذه المشاعر لهم او يصرفونها لنا هكذا (سبهللا) ولو فرضنا وأقرينا بمثل هذه العلاقات، هل ستكون علاقات صحية، وكيف سيكون التواصل، وهناك مشاعر (مزعجة) ومرهقة جداً، نتيجة مثل تلك العلاقات (السقيمة) فهناك الوجد والضنى والترقب في القرب وفي البعد، والخوف على فقدان الحبيب، والاحساس بالذنب، والخوف من العواقب، والحيرة، والسرحان الدائم، والمشاعر المتناقضة بين رغبة في الوصال ورغبة في الفراق،
(( وعزاب في فراق، وعزاب في لقا )) وماهي نهاية مثل هذه العلاقات.

ماذا فعل الحب بقيس، وماذا فعل بعنترة

وماذا فعل بذلك الشاعر المتيم بـ (اسلم)
اسلم.. هذا فتى جميل، أحبه هذا الشاعر، ولم يتمكن من وصاله، فأنشد وهو على فراش الموت
(( اسلم ياراحة العليل وياشفا المدنف النحيل
رضاك عندي اشهى من رضا الخالق الجليل ))

ومات بعدها مباشرة، مات على هذه الأبيات الكفرية.

(( فاعتبروا يااولي الابصار ))

شكراً