يوميات تحدي التفكير السلبي وفوبيا الاماكن البعيده

يوميات تحدي التفكير السلبي وفوبيا الاماكن البعيده

اليوم بفضفض لكم لانه اليوم اول مواجهه لي من تطنيش الوسواس واالخوف من الموت والتوقف عن التفكير بالماضي والتدريب على التفكير بالحاضر فقط ستكووون فضفضه وصفحتي هنا اي نصايح او ارشادات ارحب فيها ومقبوله وبسم الله نبدا



المشكله الخوف من الاماكن البعيدة والتفكير بالام الماضي ونوبات هلع فقط عند المحاوله الابتعاد كثيرا عن البيت


قصتي
ولدت اخر العنقود لامي طفلها المدلل حيث توفى ابي وانا بعمر ال 16 عاما فكانت امي تهتم فيني وتلبيلي طلباتي فكانت الحياة جميلة ليس بها اي عقبات او تعب من صفاتي الشخصيه طيب كثيرا ومستامح وحساس جدا وعطوف وطيب وعلى نياتي واكره الظلم والقهر واتحاشى المشاكل سعيد في حياتي كانت مليئه بالفرح والسرور

تزوجت قبل عشر سنوات زوجه جميلة احببتها ولك من اول شهر احسست بانها عنيده تحب المشاكل تعشق التحدي والحياه التي فيا اكشن وصراخ عكسي تماما واضيف لذلك انها
كانت غير محترمة تعشق الخيانه ولكن لم ييكن لي دليل لذلك من حبي لها لم استطيع ان اظلمها لعدم وجود ادله ولكن الامر استفحل واصبحت حياتي معها لا تطاق اصبحت كل يوم في مشكله جديده اصبحت حزين محبط دائم التفكير في ظروفي السيئه وانجبت طفلي الاول اللي جلني اصبر على مشاكلها خوفا على طفلي واصبحت تنجب كل سنه طفل واستفحلت المشكله اكثر واكثر واستمر الحال عشر سنوات الى ان تعبت نفسيا وجسديا احسست بالام بالمعدة يقال من القولون العصبي واصبحت حزين الشي الوحيد اللي يريحني في هذي الدنيا النوم وعندما استيقض احزن واعلم بانه هناك يوم حزن جديد

اصبحت حياتي اكل ونوم وتفكير ولا اتحرك كما في السابق ولا اتمشى دائما بالديوانيه زاد وزني وطلعتلي كره صرت اكل كثيراعلى قولتهم صرت من ضعيف الى بطه خلال سنه
اقترح علي احد اصدقائي السفر يمكن انسى شوي مشاكلي فسافرت الى الاردن بالسيارة من الكويت وقعدت هنالك شهر حياتي هناك كانت اكل ونوم وجلووس بالحديقه كان جنبي مطعم يسوي منسف كان غداي وعشاي منسف لمدة شهر ولا اتحرك كثيرا وفي طريقي للكويت بالسيارة بمنتصف الطيف حصل معاي موقف غير حياتي الى اكثر صعوبة

اختنقت بالطريق خنقه احسست فيها بالمووت والرعب الشديد وقفت سيارتي ورحت اهرب من الخوف ومن الموووت بالشارع احاول اوقف السيارات بالطريق ينقذووني وكانت ليلا الوقت متاخر والناس ما توقف لي واحسست بخوف الموووووووت وكنت بموت فعلا لولا رحمة الله راحت الخنقه وصرت يالله يالله اقول يارب اوصل البيت والرعب متملكني 200 كيلو ومن هذاك اليوم وهذا اليوم وانا خايف اسافر لا يحصل مثل ما حصل في السابق
و

طبعا اشار لي صاحبي بتطليق زوجتي وكل اقاربي لانها السبب في كل مشاكلي وفعلا مع اني كنت احبها الا اني طقتها تخلصا من المشكال وطبعا بعد ما طلقتها صارت لي مشاكل بالمحاكم معاها لمدة سنتين والحمدلله انتهت المشاكل انتهت والشي الجميل بالامر اني بعد سنه تزوجت انسانه صالحة متدينه طيبه القلب واصبحت حياتي معاها جميله وخاليه من المشكال ولكن لازلت الا الله لم اتخلص من الحزن اللي فيني والكأبه والتفكير بالماضي المؤلم لازلت اخاف من السفر الا ان



طبعا مشاكلي الان افكر بالماضي الاليم
واحزن ولا استطيع ان اتوقف عن العيش مع الماضي مع انه انتهى
الحزن والكأبه
وسواس بالموت وفوبيا الاماكن البعيدة

المصدر: نفساني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي العزيز ... قدر الله وماشاء فعل .. فالماضي لا يمكن إصلاحه ولن يتغير ... وإنما الحاضر والمستقبل هو مايمكنك العمل عليه منذ اليوم ومحاولة توجيهه للأفضل بقدرة الله


والحمد لله على زواجك مرة أخرى وتقبلك لزوجتك الحالية ... أما السابقة فادع لها بالستر واعف عنها .. إحساسك بمشكلة خطيرة ووسواسك فيها لا يعني أنها حقيقة بل ربما هي مجرد ظنون .. قال تعالى : (( إن الظن لا يغني من الحق شيئا ))


ويكفيك أن تعلم بأن كل ماتعانيه في هذه الحياة لن يذهب سدى مادمت مسلم ... وهذه أكبر نعمة لديك ... وها أنت تحصل على خير متاع الدنيا وهي الزوجة الصالحة


أخي العزيز .. ما مر بك على الطريق هي مجرد حالة هلع وبسيطة جدا لأنها لا تتكرر معك ... وخوفك من الأماكن البعيدة هو خوفك من أن تتكرر معك نفس الحالة ... ولكن اعلم بأنه يوجد هنا من الأعضاء من تكررت معه عشرات المرات ويوجد هنا من عمل تخطيط للقلب عشرات المرات ... وهنا فهموا حالتهم واستطاعوا التغلب على جوانبها القوية والتي تمكنهم من تخفيفها حال وقوعها ... فقط فكّر بأن هذه الحالة هي حالة هلع وأنك سليم ولله الحمد ودقائق قليلة وسوف تتجاوزها


أذكار الصباح والمساء والصلاة في وقتها تجلعنا أكثر هدوءاً أثناء القلق وحالات الهلع ... سواءاً المرضية أو الطبيعية


لا ألومك على الخوف من حالة الهلع والخوف من الأماكن البعيدة ... فقد وقعت لك في منطقة مقطوعة ومحدودة الإمكانيات ربما أقرب مستشفى يزيد عن المئة كيلو متر ... ولكن تأكد بأن مواجهة الخوف هو أول طريق للتغلب عليه ...


مارس الرياضة ولو المشي .. فهي تقلل من مدة التفكير والوسوسة + الأفلام الوثائقية + صحبة طيبة لا يكون الحديث فيها مملا ً .. خصوصاً المجالس التي يكثر فيها الذكر


إن لم تكن صارحت زوجتك بما يحدث معك فصارحها ... وإن كنت تخشى الأماكن البعيدة .. فجرّب أن تسافر وتقيمون ليلتين في فندق ... طبعا داخل الكويت : ) ... وليكن الفندق مسافة نصف ساعة من المنزل مثلا إن كنت في الفردوس تسكن في حولّي أو السالمية في فندق لمدة ليلتين أو ثلاث ... وليكن الغرض من هذا التغيير هو المتعة ... أغلق هاتفك وهي كذلك واجعلوها فترة إسترخاء .. مابين تسوق وعشاء في الخارج .. والجزء الأكبر منها هو الإسترخاء في الفندق


يفضل أن يكون المكان غير مألوف لكما ولم تزوراه كثيرا ...


اجلس بعد الصلوات في المسجد ولا تغادر سريعا إلا بعد أن تنهي الذكر والتسبيح بكل هدوء ... الصدقة مسرة للقلب مرضاة للرب ... وكذلك الهدايا بينك وبين زوجتك وأمك وإخوتك .. الهدايا ليس شرطاً أن تكون قيّمة


يجب أن تخرج من روتين الماضي وترسباته بإنشغالك بالحاضر والبناء للمستقبل ... إن كانت لديك الإمكانيات حالياً فيجب البدأ بالتغيير ولو تدريجياَ منذ هذه اللحظة .. فقط أشغل يومك وأترك روتين العمل والبيت والصحبة


أسأل الله لي ولك التوفيق