رســـائل...لن تصــل !!

رســـائل...لن تصــل !!

بداية...
لا زلت أُردد..

رسائل..لن تصل!!
/
\
/
\
/
\

اعرف أن لا مصير محدد ينتظر هذه الرسائل
سيطلع عليها من يطلع ولكن يستحيل أن تصل لمن أريد أنا أن تصل إليهم..
ليست لدي القدرة على البوح مباشرة..لا أقوى على ذلك..
ولذلك سأبثها في الفضاء ...فقط لأتخلص منها وعلها تصل لمن أُريد عن طريق التخاطر
..
.
.

المصدر: نفساني

/
\
/
\

(1)

إلى أقنعتي

أعترف أني أرتدي عدد كبير من الأقنعة,رغماً عني وليس بإرادتي
فكل موقف يفرض علي أن أرتدي واحداَ
ولكن حين أختلي بكيبوردي, تسقط جميعها وأكون أنا,بدون أقنعة وأيضا رغماً عني.

محاولاتي حثيثة للتخلص منها على أرض الواقع وكم أود لو أقدر على إلباس كيبوردي قناعاً
لا أريد أن يكون ما أكتبه مفهوماُ..أريده مبهماًَ غامضاً يستعصي على الفهم..يُقرأ لأكثر من مرة ولا يُفهم منه شيئاً

مع الكيبورد أكون واضحاً وضوح الشمس, مكشوفاً, وحتى ساذجاً وهذه هي طامتي الكبرى...
أكون دوماً عكس ما أريد
.
.
.

/
\
/
\
(2)

إلى أمي

الحديث عنك ذو شجون
لقد كبرت يا أمي ولكني معك وأمامك لا زلت مجرد طفل
لازلت في حاجة لك ولحنانك
حين أقبل رأسك..أشعر بطمأنينة تسري في داخلي
حينما تثقل الهموم كاهلي, ألجأ إليك..لا أشتكي ولا أتبرم..فقط أستمع لحديثك وإن كان تشكي..ياااااه كم ارتاح حينما أكون معك..يطربني حديثك يا أمي..طريقة تناولك للأمور تذهلني..لكم أتمنى لو أملك ذاك القدر من الصفاء والنقاء الذي تملكينه...معك تكون الكلمة العلياء للصدق والخير..معك لا تزال الأمور بسيطة جداً بدون تعقيدات...هذا صح وهذا غلط ..هذا أسود وهذا أبيض..لا أظنك تعرفين الرمادي يا أمي!!..أستمتع حينما تتحدثين عن عراكك اليومي مع الخادمة...وحينما تتحدثين عن التقرير اليومي..فلان جاء متأخر وفلان للحين نائم


سأفشي لكِ أسراري ...أتعلمين أني أحتفظ بكل الأوراق التي تتعلمين عليها الكتابة..هي بالنسبة لي أثمن وأغلى من أن ترمى في سلة المهملات.
أتعلمين أني لا أنام إلا بعد أن أسرق أحد أشيائك
ألم تتساءلي لِم مخدتك دوماً في غرفتي؟؟
دعيها يا أمي..أرجوك لا تأخذيها فأنا لا زلت بحاجة لها فهي تساعدني على النوم
قريباً منك..لا يزال الزمن جميل
.
.
.

عزيزي خالد انت ماعليك ارسل وراح تجيني حاول مره ثانية

لا أريد أن يكون ما أكتبه مفهوماُ..أريده مبهماًَ غامضاً يستعصي على الفهم..يُقرأ لأكثر من مرة ولا يُفهم منه شيئاً

مع الكيبورد أكون واضحاً وضوح الشمس, مكشوفاً, وحتى ساذجاً وهذه هي طامتي الكبرى...
أكون دوماً عكس ما أريد

ولكن ياخالد سرعان من يفهم كلامك

/
\
/
\
(3)

إلى أخي الصغير

إلى شبيهي في كل شيء..في الشكل والاهتمامات
إلى زميلي وإلى النسخة المصغرة مني التي ستكبر وتتجاوزني
وأنا سأظل أرتدي قناع وألعب دوراً أكبر مني من أجله
بعد أن أفضيت إليّ بكل ما يجول في راسك ويجيش في صدرك
أظنك الآن قد رميت الماضي خلف ظهرك وستسير للأمام
ولكن ماذا عني أنا؟!..أين وكيف أسير..لن تساعدني عكازه ولن أتقدم للأمام حتى لو استعنت بكرسي متحرك..
فروحي مكبلة بأنواع شتى من القيود
ستضع رأسك على مخدتك وستنام بسرعة وأحلامك ستكون جميلة, سعيدة
وأما أنا..فسأنام ولكن بصعوبة ورغماً عني ستراودني الكوابيس المعتادة
أتريد أن أفضفض لك..لا أظنك ستحتمل ما أقول
لِم لَم تسألني... ماذا عنك يا أخي؟
لا تظن أني أفضل حالاً منك
يحجبني عنك قناع
فأنا لست سوى مُدعي

سأفشي لكِ أسراري ...أتعلمين أني أحتفظ بكل الأوراق التي تتعلمين عليها الكتابة..هي بالنسبة لي أثمن وأغلى من أن ترمى في سلة المهملات.
أتعلمين أني لا أنام إلا بعد أن أسرق أحد أشيائك
ألم تتساءلي لِم مخدتك دوماً في غرفتي؟؟
دعيها يا أمي..أرجوك لا تأخذيها فأنا لا زلت بحاجة لها فهي تساعدني على النوم
قريباً منك..لا يزال الزمن جميل

ابقى وبدون تعلليق على هذا الكلام

/
\
/
\
(4)

إلى كيبوردي

حماك الله ورعاك يا صديقي
أنت دوماً إلى جواري
تتحمل دوماً أصابعي وهي تنهال عليك بقوة
تزيد الجمر اشتعالاً دائماً ولكنك لم تخذلني يوماً
لا أريدك منك سوى أن تبقى إلى جانبي
.
.
.

/
\
/
\
(5)

إلى الصمت

يا أجمل أقنعتي
أنت خياري الدائم
ولكنك تتلبسني أحياناً رغماً عني
أريد أن أتحدث..أهلوس..أهذي..لأقول كل ما يخطر في ذهني
ولكني أخشى أن يقال عني مجنون فتصر يا قناعي الجميل على الحضور لتخلصني منهم ومن اتهاماتهم
أشكرك على حضورك المستمر
.
.
.

/
\
/
\

(6)

إلى الزمن

لِما تسبقني دوماً
هل أنت فعلاً كذلك
دعني أحدثك عن شعوري..أشعر أنك تسبقني بمراحل..أشعر أني غير قادر على التفاهم معك..لأنه لا توجد بيننا لغة مشتركة..أظل أبحث عنها ولكني لا أجدها إلا في وقت متأخر
ويظل التساؤل لِما؟
.
.
.

/
\
/
\

(7)

إلى الموت

أخافك وأهابك
وأرتعب حينما تكون حاضراَ
لفترة طويلة..ظننت أنك ترفرف حولي..وترفض أن تقبض روحي لتوغل في تعذيبي
ولكني أشعر الآن أنك بعيد عني
أتدري..أنا أكرهك!!
.
.
.

ثم إني قد تعبت
.
.
قـــد يتبع

نهاية...
ليت قلبي من حجر...
SaLeH

هلوسات ...

أحساسي بأن الكلمات الصادقة لا تأتي الا بعد ان يسكر الانسان من قمة الحزن او قمة الفرح او الحيرة من تلك المشاعر الصادقة التي تجعل الكلمات تتساقط كزخات المطر ..

هنيأ لك بتلك المشاعر ولنا بتلك الكلمات

أنتتظر باقي الرسائل ...


تحياتي

وكأنك لا تريد لهذا الموضوع أن يخرج للنور
فرحت تزاحمه حتى في المساحة الضيقة التي أراد أن يحتلها
ثم تحلى بالصبر وشكراً لمرورك يا يتيم الحظ
.
.
.

لا أظني قد ثملت من كأس الحزن أو الفرح
بل أظني فقط كنت أصغر من أن أتحمل
والآن أظنها الحيرة

شكراً لمرورك..بائعة الهموم