حينما نتحدث عن الآباء والأمهات ..

حينما نتحدث عن الآباء والأمهات ..

الآباء والأمهات يقولون الحياة أصبحت صعبة ...
وفي الحقيقة أن الزمان تغير ...
حتى الأبناء تعلموا ، وأدركوا الصحيح من الخطأ ، ولكن يجدون أيضا صعوبة في التعامل مع آبائهم وأمهاتهم ...
وما بين حرص الوالدين ، وعلم الأبناء تزداد الفوهة اتساعا ، والكل يريد من الآخر أن يقترب ...
نعم ليس هناك كمال ، ولكن لكل واحد حقوقه ...
وللأسف نظرا لأن كل واحد ينظر إلى الآخر أن يقدم له ، لم ينظر كل واحد إلى ما قدمه هو ...
وللأسف تظل المأساة مستمرة إلى إتساع أكبر ,, ونهاية حتما مؤلمة ...

المصدر: نفساني

مساء الخير اخى ابن الرياض .. ارى ان الحل فى هذه المشكله مفتاحه فى يد الآباء

فلو انهم منذ صغر الأبناء تعلموا كيف يحتوونهم ويصادقونهم ولم يعاملوهم كقطع

الشطرنج (ماده بلا روح ) لتعود الابناء حسن التلقى عن ابائهم ؛ ولم ينظروا لهم من

منظار التحدى ..المشكله ان الاب يريد ان يطبع ابنه على مايريد هو دون النظر لقدرات

ورغبات وميول الابن ؛ فيبدأ منذ صغره فى املاء اوامره وتعليماته ..يقبل الابن ذلك حتى

سن معينه تنضج فيها قدرته العقليه ووعيه وادراكه للاشياء من حوله فيرى ان اباه ليس

بالضروره المثال المحتذى ؛ بل ان افكار ابيه واطرحاته قابله ــككل شىء ــ للمحاوره

والنقاش .. ولما لم يكن عند الاب منذ البدايه استعداد للنظر لأبنه على انه كائن له

استقلاليته ؛فيبدأ فى صب جام غضبه على الان متهما اياه بالعقوق ؛ وبالتالى يكون رد

الفعل لدىالابن (من منطلق نشاط تفكيره النامى وحيويته ) الرفض لكل ماهو ابوى

دون التفريق بين الصالح منه والطالح ؛ فتنشأ الفجوه وتزداد اتساعا بقدر تمسك كل

طرف بموقفه ..فى حين انه لو حلت الصداقه ولاحترام المتبادل بين الطرفين منذ البدايه

لما وصل الامر لهذه الحاله ..ايضا على الاباء الايعزلوا انفسهم عن (زمن ) ابنائهم بدعوى

ان كل محدث شر مستطير ؛ بل عليهم الالمام بكل المستحدثات الفكريه والتقنيه حتى

اذا ماشرعوا فى توجيه الابناء كان ذلك ع درايه مما يعطى الابناء ثقه فى فكر أبائهم

..هذا مقتضى الامانه التى ارتضى الاباء حملها حينما قرروا انجاب ابناء ؛ والافلاداعى

من الاساس ..اسامه