المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

الطفل والتلفاز

تعد الأسرة في أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية،الوسيط الأساسي الذي يقوم بتنشئة الطفل،فهي الميدان الأول الذي يواجه فيه الطفل مختلف التأثيرات الثقافية في المجتمع،وبضمنها اكتسابه مهارة القراءة والكتابة، والميول والهوايات،وتأسيس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-02-2008, 02:00 PM   #1
النسر الابيض
مراقب إداري سابق


الصورة الرمزية النسر الابيض
النسر الابيض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22257
 تاريخ التسجيل :  12 2007
 أخر زيارة : 24-10-2009 (08:34 PM)
 المشاركات : 1,615 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الطفل والتلفاز



تعد الأسرة في أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية،الوسيط الأساسي الذي يقوم بتنشئة الطفل،فهي الميدان الأول الذي يواجه فيه الطفل مختلف التأثيرات الثقافية في المجتمع،وبضمنها اكتسابه مهارة القراءة والكتابة، والميول والهوايات،وتأسيس الاتجاهات النفسية والقيم الاجتماعية.

ولأن هذه الخبرات المكتسبة في مرحلة الطفولة المبكرة تختلف من أسرة إلى أخرى بمقدار اختلاف الثقافات السائدة في المجتمع الذي تعيش فيه،فإن شخصيات هؤلاء الأطفال ستختلف من مجتمع إلى آخر طبقاً لاختلاف خبراتهم المكتسبة.إلا أن هذا الاختلاف لا يلغي حقيقة وجود عوامل أسرية يشترك جميع الأطفال في تأثرهم بها أثناء نموهم العقلي.فقد أثبتت الدراسات النفسية أنه برغم محدودية القدرات العقلية للطفل في المرحلة الأولى من طفولته،إلا أن ما يسمعه من كلمات ومفردات يتحدث بها الوالدان إليه، خاصة أغنيات الأم التي يقبل عليها ويحب الاستماع إليها،يساعد على زيادة محصوله اللغوي،ويساعد كذلك على تنمية قدرته على تذوق بعض المعاني والأفكار،وتدريبه على وسائل التعبير اللغوي؛أي تكوين أساسيات القاموس اللغوي والمعرفي عنده.

وإذا ما عرفنا أن واحدة من أهم سمات النمو في مرحلة الطفولة المبكرة هي قدرة الطفل على التخيل،لعرفنا أهمية دور الأسرة المتمثل بالإكثار من سرد القصص الخيالية واستثمار هذه القصص بوصفها مدخلاً لتزويد الطفل ببعض القيم والاتجاهات السليمة وزيادة حصيلته اللغوية.فالطفل في هذه المرحلة يمتاز بميله إلى التقليد ومحاكاة الكبار وتقمص أدوارهم الحياتية.لذلك فالمطلوب من الوالدين أن يكونا القدوة الطيبة والمثال السليم في النهج والسلوك الحياتيين لديه،من خلال إثارة ميله ورغبته في القراءة والاطلاع مما يزيد في تنمية قدرته المستقبلية في البحث والاطلاع على الأفكار والاستفادة منها في التفاعل الاجتماعي مع مجتمعه.

التلفاز عضو جديد في الأسرة المعاصرة
وإذا كانت الأسرة في المجتمعات القديمة انفردت بوظيفة إعداد الطفل للمشاركة في الحياة الاجتماعية وتعريفه بثقافة المجتمع،بوصفها الوسيط التربوي الأول والوحيد،فإن تطور الحياة البشرية،وتنوع مجالات المعرفة ومساراتها،وتنوع أساليب الحياة،جعل الأسرة المعاصرة تتحلل جزئياً من كثير من الأدوار والوظائف التي كانت تقوم بها في الماضي،وألقت بتبعية ذلك على جهات أخرى،كالحضانة والروضة والمدرسة،والمؤسسات التربوية والاجتماعية الأخرى،ووسائل الإعلام التي يقف على رأسها (التلفاز)،هذا الجهاز الذي يستطيع أن يسهم في توجيه الأطفال وتعديل سلوكهم وتثقيفهم بما يكفل لهم الإعداد السليم على جميع المستويات اللغوية والمعرفية والأخلاقية.

لذلك يترتب على الكبار، خاصة الوالدين،ضرورة متابعة برامج التلفاز والاستفادة منها في وجهين.الوجه الأول:الانتفاع من البرامج الثقافية التي تساعدهم على توجيه أبنائهم وتثقيفهم، من خلال المعلومات العلمية والتربوية المتطورة التي يقدمها معدو هذه البرامج بصفتهم التخصصية ومهماتهم الأدائية وخبراتهم المتنامية.والوجه الثاني:متابعة البرامج التي تقدم للأطفال،وإفساح المجال أمام أطفالهم لمشاهدتها والاستفادة منها.وينصح هنا أن يشارك الآباءُ والأمهاتُ الأبناءَ مشاهدة هذه البرامج لمحاولة الاستفادة من استفساراتهم حول بعض جوانبها وربطها بالحياة الاجتماعية التي يعيشون فيها.وبذلك تكتمل الفائدة،وتتحقق الغايات الإيجابية،وتخف حدة التأثيرات السلبية إن وجدت.أما ترك الطفل يشاهد البرامج لوحده بشكل مطلق،أو منعه من مشاهدتها بحجة قلة فائدتها حسب رأي بعض الآباء والأمهات،فذلك موقف يعد مرفوضاً من الناحية التربوية.

التلفاز والاضطرابات النفسية
لقد أصبح التلفاز واحداً من الوسائل الإعلامية البالغة الأهمية في مجال التربية والتعليم والإرشاد،إذ يعد من الوسائل التي تجمع بين الصوت والصورة والحركة واللغة والتعبير واللون وكل ما يثير حواس الفرد وتفكيره وانفعالاته.والتلفاز بهذا المعنى،يمكن أن يصبح أداة تربوية فاعلة إذا ما أحسن استعماله بالشكل الصحيح،بما يملكه من خصائص تعمل على استقطاب اهتمام الأطفال وعقولهم،ويؤثر في انفعالاتهم وسلوكياتهم،كما يؤثر في قيمهم وعاداتهم وأخلاقياتهم.لذلك لا بد من قنوات تلفازية متخصصة في مجال تربية الطفل في مختلف مراحل عمره،مع مراعاة العمر الذي يبدأ فيه الطفل مشاهدة التلفاز،ووضع أنظمة ومناهج وخطط تربوية وتعليمية وإرشادية متكاملة يتم بموجبها اختيار البرامج المناسبة للطفل،بما يتلاءم مع منظومة القيم التي يشترك بها مجتمعنا بجميع شرائحه وأطيافه.فإذا كانت مشكلات الطفل العراقي في مرحلة ما قبل الثمانينيات تتجلى في قضم الأظافر أو مص الأصابع أو ما شابه،فإنها اليوم تبدو أكثر عمقاً وأشد خطراً،متمثلة بالاكتئاب والسلوك العدواني وفرط النشاط والغيرة المرضية والخوف المرضي وأعراض صدمة الحرب،وغير ذلك من الاضطرابات النفسية.وهنا قد تسهم المواد التلفازية في اعوجاج سلوك الطفل وفي تفاقم اضطراباته النفسية،لاسيما في ظل انشغال الأبوين بأعمالهما،سواء خارج البيت أو انعزالهما عن أطفالهما داخله،مما يمنح التلفاز سلطة التأثير المباشر في سيكولوجية الطفل،معرّضاً إياه إلى شتى أنواع الاضطرابات النفسية والسلوكية،التي لا يقتصر تأثيرها في حاضر الطفل فحسب،بل ربما تنمو معه وترافقه حتى في مراحل حياته اللاحقة.

نصائح وإرشادات
تلافياً للمشكلات النفسية التي يمكن أن تنشأ عن التأثيرات السلبية التي يمكن أن يتركها التلفاز في شخصية الطفل،نوصي أرباب الأسر بأمرين أساسيين يكمل أحدهما الآخر:

1- ضرورة عدم إهمال الأهل للطفل،بل وقضاء وقت كاف معه،فهو بحاجة إلى من يرعاه ويشبع ميوله وحاجاته العاطفية والجسدية.فالطفل لا يحتاج في الواقع لأي لعبة بحد ذاتها مهما كانت مسلية،بقدر احتياجه إلى من يتفاعل معه انفعالياً وعقلياً وقيمياً.

2- لأن التلفاز هو أحد العناصر الأساسية التي يمكن أن تحقق هذا التفاعل الإيجابي مع الطفل،فلا بد من التخطيط الدقيق لبرامج تعليمية وتثقيفية متخصصة بسيكولوجية الطفولة،تحقق التوازن النفسي لدى الأطفال،وتنمي مهاراتهم العقلية،وتقدم حلولاً ضمنية لاضطراباتهم النفسية والسلوكية،وتغرس لديهم قيم التسامح والتآخي والتعاون.هذا فضلاً عن ضرورة الإشراف الحريص على ما يشاهده الأطفال من برامج التلفاز الأخرى،لضمان عدم سهرهم لأوقات متأخرة من الليل في مشاهدة بعض برامج الكبار التي لا تلائم نموهم النفسي.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 03-02-2008, 02:31 PM   #2
خواطر العشاق
روح المنتدى


الصورة الرمزية خواطر العشاق
خواطر العشاق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19557
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:42 PM)
 المشاركات : 5,683 [ + ]
 التقييم :  83
لوني المفضل : Cadetblue


سلمت يمينك النسر ع الطرح القيم


 

رد مع اقتباس
قديم 05-02-2008, 12:02 PM   #3
النسر الابيض
مراقب إداري سابق


الصورة الرمزية النسر الابيض
النسر الابيض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22257
 تاريخ التسجيل :  12 2007
 أخر زيارة : 24-10-2009 (08:34 PM)
 المشاركات : 1,615 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مشكور لمروركم الكريم وتقبل تحياتي...


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:13 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا