|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
25-11-2011, 01:47 AM | #1 | |||
عضو مجلس اداره سابق
|
مســـالة في سماع الموتـــى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ صالح السحيمي: "مسألة سماع الموتى" قد مرَّ بنا ما يشير إليها عند آية فاطر، {وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ} الموتى في قبورهم هل يسمعون كل شيء، كما يزعم بعض الناس؟ الناس في هذا طرفانِ ووسط؛ فالقبوريون والخرافيون وعبَّادُ القبور يدعون أن الموتى يسمعون كلَّ شيء؛ بل إنهم يقدِرونَ على الإجابة –على حد زعمهم- وهذا هو الشرك بعينه، وعلى حدهم فئة أخرى يقولون أنهم يسمعون؛ ولكنهم لا يستطيعون الإجابة؛ فالإطلاق هذا باطل أيضًا. هناك جماعة أخرى على النقيض من ذلك؛ وقالوا: الموتى لا يسمعون شيئًا مطلقًا، ونَفُوا نفيًا كليًّا. الذي عليه المحققون من أهل السنة والجماعة؛ يقولون: السماع أمرٌ غَيْبِيّ، لا يمكن أن يُثبَت إلا بالشَّرع، ونحن ثَبتت عندنا في السماع قضيتان: إحداهما: قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: ((يا عتبة! يا شيبة! يا أبا جهل! هل وجدتم ما وعدكم ربكم؟)) قال: كيف يا رسول الله! تخاطبهم وقد جيَّفُوا؟ يعني تعفنوا؛ قال: ((إنكم لستم بأسمعَ منهم))؛يعني هم يسمعون ما أقوله لهم. والأمر الثاني: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يسمع خفق نعالَ أهلِهِ، وفي رواية: قَرعَ نعالَ أهله. هذان الأمران ثابتان؛ لكن السؤال: هل نؤمن بهما ونتوقف عندهما أم نتوسع في القياس عليهما في المسائل الغيْبِيَّة؟ ما الجواب؟ نتوقف. نؤمن أن هذا قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن أهل القليب قد سمعوا الكلام من النبي صلى الله عليه وسلم. نؤمن بأن الميت يسمع خفق نعال أهله؛ لكن لا يجوز أن نتوسع في ذلك في أمور غيبيَّة لا يطلِعُ عليها إلا الله؛ فهذا هو الحق الذي يجب المصير إليه. وهناك مُؤلَّف للآلوسي –رحمه الله-، وقد زَانَه تحقيق الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-؛وعنوانه: "الآيات البيِّنَات في عَدمِ سَمَاعِ الأموَات على مَذهَبِ الحنَفيَّةِ السَّادَات" هذا كتابٌ جميل، نفى فيه سماع الموتى إلا ما دلَّ الدليلُ عليه، والباقي يُتوقَفُ فيه، {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} فالباقي يُتوقَفُ فيه، ونقتصر على ما دلَّ الدليلُ عليه. وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يوفقني وإياكم لما فيه رضاه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. منقول للامانة المصدر: نفساني |
|||
|
25-11-2011, 02:37 AM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
رحم الله أمواتنا وأموات المسلمين ,, ونسأل الله أن يرحمنا اذا صرنا الى ماصاروا اليه ..
جزاك الله خير أخي كريم .. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|