|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
24-02-2004, 11:04 PM | #1 | |||
عضو نشط
|
طريقك الى الحب كيف تمشيه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين الناس اليوم مستنفذون بالشكوك حول علاقاتهم الانسانية. ولسان حال كل منهم يتساءل: هل بددت افضل سنين عمري؟ هل وجدت شريك حياتي المناسب؟ ولذلك هناك نوع من التسوق القلق بحثا عن شركاء الحياة كما لو ان «الشريك المناسب» يمكن العثور عليه باجراء مقارنة بين السلبيات والايجابيات. فمهما كان شعورك جيدا او سيئا عن علاقتك الانسانية فإن الشخص الذي تربطك تلك العلاقة به ماهو الا مرآة تعكس ما بداخلك انت. فعندما تتصارع مع شريك حياتك فإنك في الواقع تتصارع مع نفسك وكل خلل او عيب تراه فيه ما هو الا نقص او نقطة ضعف فيك وكل نزاع تثيره انما هو تبرير لعدم مواجهتك للنزاع داخل نفسك. لذلك فإن «الطريق الى الحب» يصحح خطأ جسيما يرتكبه الملايين من الناس وعندما تجسد حبيبك فإنك تجد نفسك فيه. بالصبر والتضحية تحقق المتعة المطلقة في الحب!! من خلال «الاستسلام» تتحول احتياجات الذات التي يمكن ان تكون انانية جدا وخالية من مشاعر الحب تماما، الى حاجة حقيقية للروح التي تبقى دائما دون تغيير - الحاجة للنمو، مع تقدم الانسان في مراحله العمرية يتخلى عن المشاعر السطحية والمزيفة لصالح المشاعر العميقة والحقيقية وبذلك تتحول عنده مفاهيم الصبر والثقة والتضحية والخدمة الى حقائق ملموسة. وبذلك تكون العلاقة الزوجية القائمة على هذه الحقائق علاقة مقدسة لا يمكن ان تتزعزع لانها قائمة على جوهر روحي. كما ان هذا الزواج بريء لان هدفك الوحيد هو حب شريك حياتك الزوجية وخدمة الآخرين. الاستسلام هو المدخل الذي يجب على الانسان ان يلجه لكي يكتشف الحب.فمن دون الاستسلام يظل الحب مركزا على تعطش الشخص للذة والاثارة الحسية. اما في الاستسلام فيتجه الحب نحو الحياة في حد ذاتها بمعانيها الروحية. فالحب بالضبط مثل ترك نفسك تنجرف مع تيار الحياة الذي هو سرمدي ولا يتوقف عن التدفق. الثمرة النهائية للاستسلام هي قمة النشوة. فعندما تتخلى عن جميع نوازعك الانانية وعندما تؤمن وتثق بأن الحب موجود فعلا في لب طبيعتك فانك ستشعر بالسلام الكامل. وفي هذا السلام توجد بذرة الحلاوة الكامنة في مركز الوجدان. ومن هذه البذرة وفي ظل الصبر والتضحية تصل الى حالة المتعة المطلقة التي يطلق عليها ذروة النشوة. هذا هو اذن الطريق الى الحب ولكنه ليس الطريق الوحيد. فبعض الناس يتزوجون من دون ان تكون بين الزوجين علاقة حب ولكن هذا لا يعني بانه لا يوجد لهم طريق الى الحب. وبالنسبة لهؤلاء الناس يوجد الشخص الذي يحبونه داخل انفسهم منذ البداية وهو يمثل روحهم او تصورهم اوغايتهم في الحياة. وهذه الوحدانية تزدهر وتصبح حبا على طريقتها الخاصة وهي قائمة على علاقة انسانية لان الانجازات النهائية واحدة بالنسبة لنا جميعا: الادراك بأننا نحن الحب. وهذا الانجاز ليس مقتصرا على الذين يتزوجون فقط. فهذا انجاز مفتوح امام جميع الناس ومقدس لدى جميع الثقافات الروحية. ولنبسط الأمر اكثر: جميع العلاقات الانسانية هي في نهائية المطاف علاقة بين الانسان وربه سبحانه وتعالى. رغم حقيقة ان الحب مهم لكل انسان الا ان قلة منا ينكرون بأن الحب يعاني من أزمة ليس هناك ازمة اكثر منها عمقا. فالحب اما انه غير قوي بما فيه الكفاية لانقاذنا من الجانب الظلامي في طبيعتنا او ان شيئا ما حدث جعلنا نبتعد عن الحب. قد يكون اي من هذين الاحتمالين صحيحا. يقول سغموند فرويد ان وصية المسيح عليه السلام:«احبب جارك كما تحب نفسك» مستحيلة من الناحية السايكولوجيه. لكن رغم كل الأدلة التي تستند اليها مقولات علم النفس الحديث الا ان التصور الروحي للطبيعة البشرية ظل مهيمنا. فعندما ترى نفسك كروح فانك لن تشعر بالحب فقط وانما تصبح انت الحب ذاته. وعندما تصبح الحياة هي الحب والحب هو الحياة. ويكون الحب هو الذي يحافظ على تماسك الجسد. وتكون الرغبة مجرد حب للذات والمعرفة ماهي الا حب الحقيقة. لا يمكن الاعتماد على الروح كأساس للحب الا اذا كانت الروح حقيقية. لكن علم النفس الحديث يقول ان الذات الروحية (النفسية) عبارة عن صورة تتطور مع الوقت وبأنها مزيج يجمع بين الغرور الذاتي والشخصية الذاكرة المتراكمة منذ الطفولة المبكرة وبما انك شخص فريد بالكامل ولذلك فان ذاتك الروحية (النفسية) معزولة ومنفصلة عن الذات الروحية (النفسية) لكل شخص آخر. لكن اذا تصورت كل شخص كما يقول الروحانيون كقطعة من الذهب: خاتم ذهب، ساعة ذهب، سلسلة ذهب. يمكنك ان تقول انا خاتم او ساعة او سلسلة ولكن هذه مجرد اشكال مؤقته. ففي الحقيقة انت ذهب - وهذا هو جوهرك مهما تغير شكلك. وهذه هي ذاتك الروحية التي لاتعرف سوى الحب لان خبرتها كلها قائمة على الحب فقط. اما الذات المادية فهي التي تحجب ذلك الحب عبر الغضب والخوف والغرور الذاتي وعدم الاحساس بالأمان وفقدان الثقة بالاخرين. فهذه الصفات مهما كانت منتشرة بين الناس الا انها تبقى مؤقته لانها تنمو مع الوقت وتأتي بالتعلم. اما الذات الروحية فهي تعيش بأمان وسلام. فعندما تتفاعل مع اي شخص آخر تكون حرا بالاحساس بأي شيء من الكراهية العميقة الى الحب العميق وقد تشعر بالنفور او الانجذاب ويمكنك ان تشعره برفضك له او قبولك له ولكن على مستوى ذاتك دائما ما تلتقي بالحب مع شخص اخر. والشخص الذي تحبه يعكس نصيبك من الحب الكوني واذا تعلمت كيف تنظر بعمق كاف فسوف تكتشف بأن حقيقتك ماهي الا حب فقط. سر الانجذاب كل كائن حي قادر على التكاثر مع كائن آخر من جنسه يشعر بالانجذاب نحوه ولكن البشر كائنات فريده من حيث اننا ندرك المعنى الكامن ف انجذابنا ولذلك هناك فرق كبير بين الوقوع في الحب بدون وعي كما لو ان المرء ضربته صاعقه رعدية وتقبل الحب بوعي وادراك كاملين بأن هذا هو الذي تتعطش روحك له وتعيش له وتعطيه الأولوية على كل شيء آخر في حياتك. فالحب من الامور الطبيعية للحياة ولكن بمجرد ان تنهمك في النشاطات الفوضوية للحياة اليومية يصير الاحساس بالحب مبهما. ولكن في ظل الفوضى نواصل السعي لاكتشاف الاحساس بالحب مجددا. وتكون كل المتع الاخرى اقل ومجرد قطرات بالمقارنة بسحر متعة الحب. وعليه فان الحب اكبر من مجرد احساس فقط لانه حالة نعيم كل شيء فيها محبوب. ان تعطشنا للعودة الى حالة النعيم المفقودة هي احد الاسباب التي تجعل الحب ليس وليد الصدفة ابدا. فكلنا لدينا معرفة في عقلنا الباطني ما الذي يستطيع ا لحب ان يفعله في حالتنا النفسية. فالشخص المعزول والذي يشعر بالاحباطاتو الوحدة، يتغير فجأة، من دون اي سبب منطقي لتفسير ذلك التحول. كأن الاحساس بالقلق والشك والخوف يجسد الاحساس بالنشوة والثقة بالنفس والاقبال على الحياة بحماس. التفتيش القلق يعتمد الانجذاب على عثورك على شخص لتحبة اوعثور ذلك الشخص عليك، وهنا تبدأ المصاعب ويبدو ان المجتمع كله بات مهووسا بعملية تفتيش قلقة عن علاقة ما. فرغم اننا محاصرون بطوفان من صور الجذب الرومانسي الا ان الانجذاب الحقيقي يبدو غامضا جدا. وكلما اصبحت المسلسلات التليفزيونية والافلام تكدس اطنانا اكثر من سحر الاغراء كلما اصبح فهم الناس لماهية الحب اكثر غموضا. ان مجرد معرفتنا النظرية بأوصاف الاحساس بالوقوع في الحب لا يكفي لتبديد الاحساس بالخوف من ان الحب لن يصل ابدا وبأن هناك شيئا غير صحيح فينا وبالتالي لانستحق هذه النعمة المسماة «الوقوع في الحب». ان البحث عن الحب يكون مدفوعا بفضل قوانين سايكولوجيين: تخيل رومانسية مثالية والخوف من الفشل نهائيا ان نكون محبوبين. وهاتان القوتان تبددان بعضهما البعض. فكلما تمسك المرء بالصورة الخيالية للرومانسية المثالية كلما اصبح العثور على الرومانسية الحقيقية اكثر صعوبة. فالحب الحقيقي يبدأ في التفاعلات الانسانية اليومية العادية والتي تشكل بذوراً واعدة بالنمو الى ان تصبح احساسا كاملا بالنشوة الرومانسية. ولكن هذه البذور كثيرا ما يتم تجاهلها لان التركيز مسلط فقط على الصور الراسخة في الاذهان والتي لا وجود لها في ارض الواقع المصدر: نفساني
|
|||
|
25-02-2004, 02:03 AM | #2 |
عضـو مُـبـدع
|
السلام عليكم
رائع اخي الكريم .....ولي تعليق في القادم ان شاء الله ولكن اردت تسجيل اعجابي ....بالابداع التفكيري في نقل الافكار والتميز في اختيار الحروف العميقه دمت برعاية الله |
|
25-02-2004, 09:07 AM | #3 |
عضو مميز جدا وفـعال
|
الـــعـــــــــاطـــــــــــف
اهنئك اخي الكريم ( العاطف )
علي هذه المستوى الكثر من رائع و اتمنى لك المزيد من التقدم بنتظار منك المزيد من المشاركات الفعالة |
|
25-02-2004, 09:56 AM | #4 |
عضو
|
اخي الكريم العاصف تحية لك على هذا الكلام الرائع وعلى اسلوب طرحك الممتاز بس انا مشكلتي اني مقتنعة من شي وهو ان هالزمن مو زمن حب خلاص صار الواحد يحس ان مافي وقت انه يحب او ينحب صار وقت شغل وعمل وصار الواحد شغله الشاغل دوامه ويرجع من الدوام يرتاح شوي ويدخل النت يتصفح بالساعات يعني حتى لو فكر انه يحب ماعنده وقت انه ينفذ الفكرة بمعنى انه بيحب في داخله ماعنده وقت انه يشبع الطرف الثاني بالحب
واتمنى اني اغير هالفكره....::4 |
|
25-02-2004, 10:16 AM | #5 |
عضو مميز جدا وفـعال
|
الاخت الجوهره لماذا هذه التشاؤم طالما في هذه الدنيا الشر شي اكيد فيها من الخير الكثير
ولكن الانسان يفكر في شي معين ويترك امور كثيره دون تفكير ولو انتي وضعتي جدول لفترتا الزمنية كل يوم سوف تجدين ان لديك وقت كثير دون فائده و قد يهدر منك الكثير من الوقت مثل الكثير من الناس وانا منهم عندما بداءة بحسم جميع اوقاتي وجدة ان لدي وقت كافي كي أفكر في نفسي و بما يدور من حول ارجو ان تفكري بالموضوع اكثر ولو سألتك سؤال بسيط جداً و اريد جوابك لو انكي كنت جوعانة او حان موعد الغداء هل تقولين ليس لدي وقت ولو اردتي الذهاب السوق و كانتي تردين شي معين في السابق ولم تجديه و تواجد هل تذهبيني لجلبه ام لا تهتمين الي الموضوع ولو انكي مريضه لا قدر الله و أتمنى لكي الصحة والعافية هل تقولين لا اريد الذاهب للعلاج انا لا أحدثك بأن يوجد نقص بل علي العكس ان أحدثك من تجربه حدثت معي شخصياً وستفد منها واتمنى لكي الفائده |
|
25-02-2004, 02:40 PM | #6 |
عضو
|
الغالي بريسكريبشن يبين عليك صج اسم على مسمى على العموم اشكرك على الرد بس احرجتني باسالتك الثلاث وبرد عليك انت لاحظ موضوع الحب موضوع كبير يبيله وقت اكثر من وقت الاكل او زيارة طبيب او تمشية..
مادري اذا من حقي اطلب او لا بس ودي اعرف شنهي تجربتك ماتدري يمكن استفيد..ويعطيك الف عافية.::7 |
|
25-02-2004, 10:47 PM | #7 |
عضو نشط
|
الحب أو العاطفة خط شديد العمق في النفس الإنسانية كما ذكر محمد قطب في كتابه وهذه المشاعر قد تختلف من شخص لأخر وقد تختلف الأسباب فقد يحب الإنسان شخصاً لا يرجوه لشيء معين وقد يكره شيئاً أو شخصاً بدون سبب وربما يحب آخر لأن هناك امتزاج وتوافق بين كلا الطرفين .
وفي الوقت ذاته قد يحب الإنسان شيئاً يخافه كما يحب الإنسان المخاطر وقد يكره شيئاً ويرجوه كما يرجو لنفسه السلامة في موقف معين . ومن العسير وصف هذه المشاعر التي تختلج النفس البشرية وهي من بديهيات النفس التي لا تحتاج إلى وصف وإنما يدركها كل إنسان كما يدرك الجوع والعطش واللذه والألم بمجرد أن يمارسها في واقع كيانه . وبما كنت الجاذبية في الطبيعة وهي ظاهرة تجاذب الأجسام هي أقرب الصور للحب والكره . وهناك في هذا الشأن مشابهة عجيبة بين الجاذبية وقوانينها في الطبيعة وبين الحب والكره كما ذكر سيد قطب في كتابه دراسات في النفس الإنسانية : فالذي يرقب قطعة الحديد الموضوعه أمام المغناطيس كيف تهتز وتضطرب ثم تتجه إلى المغناطيس في قوة متزايدة حتى تلتصق به ثم يرقف كيف تهتز نفس بشرية تجاه نفس اهتزازة الحب ثم تتجه نحوها في قوة متزايدة حتى تلتق بها ولا تريد أن تفارقها . والذي يرقب تنافر القطبين المغناطيسيين كيف يهتز أحدهما أو كلاهما في حركة نفور وتباعد حتى ينتهي بهما الأمر على وضع من النفور ثم يرقب شعور الكراهيه في نفسين بشريتين . فالحب يجعل الإنسان كائناً آخر يحركه وفق مثل وقيم عليا يشعر بها أو يزرعها هذا الحب في نفسه الأجمل أن يكون هذا الحب في الله .. سامياً عن كل معاني المصلحة ولكن هناك ازدواجية غريب في حياة الإنسان حيث أنه ينتقل أحياناً بلا سبب ظاهر من حب شيء أو شخص إلى كراهيته والنفور منه فجأة تدريجياً وهذا ليست ظاهرة دائمة أو عامة عند الناس جميعاً وإنما هي حالات فردية في المشاعر.. والقرآن الكريم ذكر هذه الحالة فقال الله جل جلاله في كتابه الكريم " واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه " سورة الأنفال (24) وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفها كيف يشاء " وهنا نلاحظ أن : الحب والعاطفة هما القاعدة الأساسية في ربط العلاقات بين الناس وبين العبد وخالقه لقوله عزوجل : " قل إن كنتم تحبون الله ورسولة فاتبعوني يحببكم الله " فالعاطفة هي تجعلنا .. نحب ، نكره ، نصبر … إلخ فإذا حدث اضظراب في العطفة فمعناه أنه سيحدث اضطراب في كل كيان الإنسان ولذلك تم تعريف العاطفة في علم النفس على أنها : ( خبرة نفسية معقدة أي أنها تشتمل على كل المعاني الفكرية والعاطفية والهرمونية ) وقد اعتبر العلماء أن كلمة الحب تشتمل على حرفين هما : الحاء ........................... آخر حرف يخرج من القصبة الهوائية الباء ............................ آخر حرف يخرج من الفم والحاء حرف من حروف الهمس والباء حرف من حروف القلقلة الذي يتميز بالشدة والإضظراب وهنا نقول أن الحب عندما يبدأ يبدأ بصمت وبهمس لطيف ولكنه عندما يتملك الإنسان فإنه يزلزل كيانه ويضطرب كل شيء فيه وهذا هو تفسير الحرفين اللذان لهما تأثير كبير على نفسية المحب .. ووقفة في الحب مع سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم: إبراهيم بن محمد عليهما الصلاة و السلام : رجل عاش لأمته وأراد لها أن تعيش من بعده ، مع سكون الليل وظلمته الحالكة يقف ليصلي صلاة التائب الخاضع ، يا محمد أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، بلى ولكن ألا أكون عبداًً شكورا ، تلك كلماته وتلك أحاسيسه ، في ذلك الليل يتذكر أمته ويسكب عليها الدموع وتتطاير من قلبه شرر من شجنه ، يبكي ( أمتي ، أمتي ) ، دموع غالية وقلب مفعم بالمحبة ، هكذا عرفناك وهكذا تذرف العيون في ذكرى فراقك. علمتنا أن نحب قبل أن نرى على الوجود من نحب ، أحببتنا وما لقيتنا فأحببناك وشكونا إلى الله ألم فراقك ، أترانا نلتقي يوماً عند حوضك ونشرب من كأس تُقدمه يداك ، تلك أمنية تحيا بها نفوسنا لكنك علمتنا أن المرء يحشر مع من أحب ، ونحن نرجو من الله أن نُحشر معاك يا حُبنا الخالد. تمضي عليك الأيام والليالي ونفسك تتوق إلى عقب يخلفك ، يموت أبناءك فيتطاول عليك الكفار وينادونك بالأبتر ، ويدافع عنك الخالق سبحانه قائلاً ( إنّ شانئك هو الأبتر ). عرفناك زوجاً محباً ، ورفيقاً مخلصاً ، فكيف تراك تكون وأنت اليوم أب ووالد ، يولد لك الولد وتسميه ابراهيم ، لعل نفسك تذكرت أبيك ابراهيم الخليل وتقت إلى أن يكون لابنك عقب بعدد عقب ابراهيم ، ها هي الابتسامة تعلوك ، أي وجه تعلو الابتسامة كوجهك الشريف ؟ مضى من العمر طويلاً ، وكبر السن وولد صغير يعني شباب جديد لرجل مفعم بشباب الروح ، لكن الاختبار الجسيم لا يكتمل يا محمد في هذه النهاية ، إنّ الله عز وجل الحكيم كتب في كتابه أمراً غير ذلك. مات ابراهيم ، مات بكل ما حمله مجيئه من معاني ، ترقبه وهو في لحظات الموت وتبكي عليه ، إنّّ العين لتدمع وإنا يا ابراهيم على فراقك لمحزنون. أترى ابراهيم يموت في داخلك ، كيف يموت ؟ وما ماتت خديجة في داخلك رغم الأيام والسنين أترى الحب الذي في داخلك يقف حائراً مع من يحب ومن يذكر ، إنّ حبك امتد لأمتك فكيف يقف اليوم باب ابنك الذي هو قطعة منك. تحزن ويحق لك أن تحزن ، لأنّ الذي لا يحزن على فراق ابنه ما عرف للحياة حباً وللرحمة معناً في قلبه ، لكن حبك لا ينسيك أنّك مبلغ عن الله وأنّ أمانة الرسالة أعظم الأمانات. حينما ينادي المنادي أن الشمس انكسفت لموت ابنك ، تقف بكل قوة وصلابة لتقول ( إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا تنكسفان لموت أحد أو حياته ). أي معنى للحب تعطينا ، عندك الكثير ونحن أشوق للمزيد. موقف:- زوجة دائماً تشتكي أن زوجها لا يحبها ولا مرة في حياته قدم لها كلمة حب . المشكلة : أنها لم تفهم أن الحب ليس بالكلمة فقط وإنما هو في أغلب الأحيان تعبير سلوكي !!! وتأمل معي كيف يعلمنا رسولنا الكريم .. فالرسول صلى الله عليه وسلم مع كعب بن مالك _ أحد المخلفين الذي أمر الله بمقاطعة الأمة المسلمة لهم جميعاً له أمر عجيب يدل على مدى حب الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته الكرام واستعمال وسيلة النظرة الحانية في إظهار هذا الحب يقول أبي :" إنني كنت أجلس مع الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته في المسجد .. يهيأ إلي أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينظر إلي وحين إلتفت شاح بوجهه كأنه لا ينظر إلي فالرسول صلى الله عليه وسلم يقع بين أمرين حبه لأبي وأمر المقاطعة وهو هنا يعلم أن هذا الأمر أصلح تربوياً ونفسياً لأبي والرسول صلى الله عليه وسلم يفهمنا هنا النظرة الحانيه وسيلة ساحرة وصدق أشعتها ينفذ إلى القلوب حتى ولو لم ترها العيون وحتى إن لم يعبر عما يختلج في صدره من حب .. وكذلك يضرب لنا أروع الأمثلة في التضحية من أجل من أحب فقدم طاعة الله وحبه له ومصلحة أبي لعلمه ما لهذا الأمر من اهميه . فهمنا للمشاعر للمشاعر من الطرف للأخر له أهميه كبيرة فإذا فهمناها نستطيع توظيفها لمصلحتنا ولكن إن لم نفهمها ماذا ستكون النتيجة ؟؟؟ وظفتنا هي بطريقة خاطئة ؟؟؟ العاطفة تدفع الناس من أجل الآخرين : كثيراً ما تدفعنا عواطفنا اتجاه اناس نحمل لهم من الحب الكبير .. فالعاطفة نجعلنا نضحي بأشياء كثيرة من اجل الذين نحبهم حتى عند قيامنا للعمل الخيري فهذا أيضأ مدفوع بعاطفة الشفقة على المحتاجين ولك أن تتأمل معي أخي الكريم موقفه صلى الله عليه وسلم وهو معتكف في المسجد تأتيه زوجته المحبه صفيه _ رضي الله عنها _ توصل له طعاماً أو تأنس بالحديث معه ثم اذا خرجت لم يتركها تذهب وحدها وإنما قطع إعتكافه ولم يمنعه وجوده بين يدي ربه من أ يخرج ليمشي معها قليلاً ويوصلها إلى بيتها في حديث حميمي ومشاعر نابضة لا تنقطع هل شعرت يومأ أ ن تصرفك كان من المفروض أن يكون غير ذلك ؟؟ هل ندمت على سلوك سلكته ؟؟ هل عاتبك الآخرون لأنهم لم يتوقعوا منك هذا التصرف ؟؟ هل دفعت ظريبة تصرفاتك الغير متزنه؟؟ تعال معي إذا لنتجول معاً ولنعرف ما سبب هذا كثيراً ما نخسر من هم حولنا بسبب سلوك بدر منا وكثيراً ما يفهمنا الآخرون بطرق أخرى وذلك لأننا ربما سلكنا سلوكاً لا يتطابق مع شخصيتنا وهذا بسب احد ا سباب كثير منها الإظطراب العاطفي فما هو ؟ هو المبالغة في الإنفعال نحو السلب أو الإيجاب بما لا يتناسب مع طبيعة الموضوع.. هنا تسأل مالسبب في هذا ؟؟ عدم الإتزان العاطفي يحدث نتيجة : 1- تجنب الوسطية في المشاعر 2- أساليب التعبير عن الإنفعال بمعنى آخر : كمية العاطفة الموجودة عندي.. وكيف أوجهها!!!!! والإتزان العاطفي هو : التوسط في التعبير عن العاطفة بما يتناسب مع الموضوع. من هو الشخص المتزن عاطفياً ؟؟ . من هو الشخص المتزن عاطفياً ؟؟ وماهي صفاته ؟ صفات الشخصية المتزنة عاطفياً :- - لا بد أن يكون متكاملاً في سلوكه مع نفسه ومع الآخرين - قادر على التأثير في الآخرين والتأثر بهم - له طابع شخصي يميزه عن غيره .. أي له اهتمامات مختلفه عن الآخرين تميزه ويتميز بها عمن هم حوله مثل اتصافه بأخلاق حميدة مثل التسامح .. الكرم وهذا لأن الشخص المتزن دائماً ما يبحث عن مكارم الأخلاق - اتساع الأفق .. أي القدرة على النظر للأمور من كافة الأبعاد - لديه قابلية على التطوير والتنافس - يمتلك فن التعامل مع الآخرين - يستمتع مع الآخرين ويستمتعون معه - لا يستثار بسرعه ويعطي الآخرين مساحة - محقق لذاته وطموحه فمن اسباب اضطراباتنا هو عدم تحقيقنا لأهدافنا وهنا علينا أن نفهم شيئاً وهو أن الطموح ليس هدف وإنما وسيلة لتحقيق هدف أكبر وهو رضا الله وقفة … عندما نطمح لتحقيق هدف ما أو طموح معين فلا نقول تحقيق هذا الهدف وغيره لا … لأننا في هذه الحالة نقتل الأفكار بداخلنا بل يجب أن نضع عدة بدائل . همسة…. لا يجب علي أن أربط تحقيق الطموح بتحقيقي لذاتي وتقديري لها .. فليس شرطاً لكي أشعر بأهميتي كل الناس تؤشر عليْ…… صفات الشخصية المهزوزة :- - متمركزة حول ذاتها بمعنى أنها تقيس كافة الأمور بمقاييسها - الشخصية المزوزة مضظربة وجدانياً مثال : إذا أحبت شخص فإن حبها له يكون مرضي ( أي مبالغ فيه ) وإذا كرهت انسان تحاول تدميره - رافضة للتعديل السلوكي بمعنى : عند تقديم النصيحة لهذا الشخص الذي يتصف بهذه الشخصية فإنه يعتبر النصيحة إهانه ويرفضها . - عدوانية.. بمعنى ان هذه الشخصية عندما تكون راضية عمن تحب تراه ملك وعندما تغضب منه تفكر في أي طريقة لتدميره. - الشخصية المهزوزة ليس لها هدف في الحياةفما يربطها بي وبك هو اللحظة الحالية فقط - كثيرة الشك بالآخرين وقفة .. الإنسان عندما ينفعل لو انتظر لحظة لنجح في علاقاته بدل التفوه بكلام في نفس اللحظة فتخسر به من حولك.. المهارات الأساسية لتحقيق التوازن: - مهارة ادراك وفهم الآخرين - الإستفادة من الخبرات السابقة - امتلاك فن التعبير عن الغضب والفرح - تحقيق التوازن في العلاقات مع الآخرين همسة أخيرة قوتي تأتي من تقديري لكوني انسان .. سواء كنت فقير .. ضعيف .. او كنت نكرة فقوتي من تقديري لذاتي أولا ثم تقدير الناس لي .. وشكرا لكم جميعاً أخواني هنا أصل إلى نهاية موضوعي الذي أحببت أن أفيد به .. |
|
25-02-2004, 11:44 PM | #8 |
عضو مميز جدا وفـعال
|
اخي العزيز العاطف مشاء الله عليك لم تدع لان شي كي نوضحه و اتمنى لك المزيد من التوفيق و التطور
الأخت الجوهرة اشكرك علي ردك الجميل و علي قبولك ما كتبت في الحقيقة الموضوع بسيط جداً و تجربتي هي ان أضع لكل شي في يومي وقت معين و طريقة معينه و هي ان اعمل جدول اكتب فيه كل خطوه من يومي الي مدة شهر من مواعيد ومن فحوصات و من تغير الكثير من الأمور وبذلك أكون قد أعطيت كل شي حقه ولم يبقى لدي أي متعلقات او وقت فارغ واي استفسار او طريقه معينه ترغبين بها انا علي اتم استعداد للمساعد وليس تقليل بجهود الأخوان في المنتدى و لكن هي تجربتي الخاصة و اعتبرها مثالية . تحياتي لكم |
|
26-02-2004, 01:12 AM | #9 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
أتمنى من الأخ العاصف تأصيل علم النفس ليكون ذا منهج اسلامي ، خصوصا أن هناك ما من الأدلة القرآنية والسنة النبوية ما يدعم هذا العلم ، وليس الأمر بحاجة إلى ما ذكرته عن سغموند فرويد في وصية المسيح عليه السلام ، وبغض النظر عن صحة ذلك القول ، فالله يقول في كتابه ( إنما المؤمنون إخوة ) ويقول محمد صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) والأكثر من ذلك لم أورده .
أتمنى أن يتسع الخاطر لكلامي ، أو أن تفعل به ما تشاء . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|