وللهذيانِ طعم يا / asheqet_alryah

يا أبا مروان .. كيف هو عملك اليوم ؟؟

أما زلت بهدي بك ؟؟

لم افهم العبارة الثانية يا أختي ..

عهدي بعملك
أنك تعمل مع الحالات الخاصة من المجتمع ..
أم تركته ؟؟

بما أنني لاأحب أن اكتب عن اموري الخاصة ولكن أقول لكِ نعم ولا زلتُ اتلذذ مع أصحاب الحالات الخاصة وأزور السجون باستمرار ونعطي مهارات جيدة لمن ينتظرون حكم الله فيهم .. ولن أتعب نفسكِ بكتابة جملة : من ينتظرون القصاص ..!!

وأنا لا أحب أن أسأل عن الأمور الخاصة ..
ولكن أنت تتطرقت إليها سابقا .. وأحببت أن أعرف إذا كنت مازلت تعمل في ذاك المجال أم لا ..
وبما أنك مازلت تعمل .. فأنا أقول لك استمر .. ولتحتسب الأجر ..
**
قبل رمضان بثلاث أيام .. ولأول مرة في حياتي .. رأيت ميتا .. وقد كات خالتي .. رحمها الله وأدخلها فسيح جناته ..
لا أعرف كيف أصف شعوري يا أبا مروان ..
جمع الكثير من المشاعر بين رهبة وخوف وبين استغراب وتعجب ..
أجد نفسي إلى الآن غير مصدقة لما رأيت .. طبعا إخوتي حماهم الله رفضوا أن أذهب لرؤيتها ولكني أصريت .. لأني لم أرى أختي الحبيبة ..
أعود لتلك الغرفة التي بها أسرة .. ولكن أسرة لنومة أخيرة في الدنيا ..
كان يوجد في الغرفة ثلاث نساء .. أثنتان تم غسلهن والثالثة خالتي ..
رأيتها عندما رفع غطاء المستشفى لكي يبدأو التغسيل .. شعرت بقلبي يغوص بين أضلعي ..
كنت أنوي أن أغسلها مع بناتها .. ولكن عندما رفضوا .. شعرت براحة من الخوف الذي اعتراني حينها ..
رائحة غريبة تجتاح ذاك المكان .. ووجوه عابسة ..
والأغرب من ذلك .. المغسلات .. فمن غست خالتي كانت حامل في شهورها الأخيرة !!!
سبحان الله .. سألت نفسي ..
إنسان يموت وإنسان يولد ..
كيف تعودت هذه المرأة .. وأيضا حامل ؟؟!!
مفارقات عجيبة ..
وجدت الناس من حولي يبكون .. صحيح أني بكيت على خالتي .. ولكن استغربت .. أني وجدت نفسي أشاهد غيداء مكانها .. وأني أبكي عليها وأنها هي من قبلت جبينها ..
جبينها .. ذلك الجزء الغريب .. لا حياة فيه .. بارد .. ولكن مع ذلك كانت تشوبه حمرة .. كأن به حياة ..
ساررتها .. وأعلم انها ستوصل ماطلبته .. ولكن من شدة الموقف .. وقفت أسأل .. هل ستوصل ما طلبت ؟؟؟!!!
رحم الله خالتي .. وأختي وجميع المسلمين ..
أعتذر .. فقد قلبت الصفحة .. وفيات ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asheqet_alryah

أخي أبو مروان .. أولا سأطلب طلب وأتمنى أن تجيبني به ..
إن كنت مصرا على أن ترفع ردودك .. لطفا منك أن تنسخ ردودك وردودي وتعطيني إياها ..
أذكر أني في سنوات الجامعة .. درست نوع جديد من أنواع الشعر وهو الذي يقرأ من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين .. ومن أسفل إلى أعلى والعكس ..
ولكن فعلا أنا لا أحب الألغاز .. لأني غير صبورة ..
وهذا عيبي ..
وأعتقد أن البيتين للذم وليس للمدح ..
أختك ..
الحسناء.

اخيتي الحسناء ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل افهم انك خريجة قسم آداب ...

كل انسان يجيد جانب من الالغاز وبما ان عندك خبره عن الابيات الشعريه فاعتقد لو منحتيها قليلا ستأتين على حلها ...

اختك لا تجيد سوى الارقام ..

سأكون رفيقه لكم باذن الله ..

اخيتي الحسناء تقولين .

الأغرب من ذلك .. المغسلات .. فمن غست خالتي كانت حامل في شهورها الأخيرة !!!
سبحان الله .. سألت نفسي ..
إنسان يموت وإنسان يولد ..
كيف تعودت هذه المرأة .. وأيضا حامل ؟؟!!

حسب علمي الضئيل ان الحوامل لايغسلن لان من الغسل الكافور يسبب اسقاط الجنين في شهور الاولى ويموت الجنين ان كانت في الشهور الاخيره ..

قبل عشرة اشهر كانت وفاة جدتي عليها رحمة الله والغسيل في البيت واحدى اخواتي حامل في شهرها الاول ويبدوا والله اعلم انه هو السبب في اسقاطها وموت جنينها على الرغم من حرصها على تجنب الرائحه والبعد عنها لكن رائحته قويه ونفاذه ..بنياتي الى الان اذا ذهبنا لبيتها رحمها الله يتذاكرون الاحداث ..

جميل أن نرى الموت على حقيقته ،، والآروع أننا نحدثه ويحدثنا لنعرف لغز زيارته ألينا ،، إن ذلك المنظر لاتجعليه يرجع بكِ إلى همسات غيداء ،، دوما كنتُ أقولِ لكِ لاتنكسري أمام الخوف ،، فالقوة النفسية تكمن في مواجهة النفس ،، والإقرار بالندم على مافات ،، وكلنا ذلك الجسد المسجى في النهاية ..ذلك الجسد الطاهر المسجى الذي رأيتيه يا أختي الفاضة رسالة نفسية رائعة لكِ ،، وأحييكِ على جرأتكِ ومرارا كنت اطلب منكِ في حديث الهذيان أن تعيشي مع الموت ورائحته بين الفينة والأخرى ،، يرحم الله من رحل ،،
أذكر أنني كنت في يوم من الآيام أمام جثة شاب في العشرينيات من عمره وكان ملقيا على الشارع وأظن أنه تعرض لحادث دهس ،، وبعد قليل جاء أخاه الأكبر وكان منصدما من سماع الخبر ،، وأمسكته قبل ان يرى أخاه وقلت له : قل لاأله إلا الله محممد رسول الله ،، نظر اليّ بدهشة وقال : أيش ؟ قلت له بصوتِ عالٍِ قل : لأله إلا الله .. تصدقين لم يستطع أن يقولها ،، قلت في نفسي من هول الصدمة لم يستطع ان ينطقها حي ،، فكيف بيمن يثبته ربه ويقولها قبل مماته ،، وبعدها قرأت في كتاب مترجم عن اثر الصدمة النفسية ورؤية الموت فعلمت ان للموت صوتا وشكلا وحسا ،، والسر في الإستمتاع به هو أن يكون الآنسان قريب جدا جدا من ربه ،،
وأنصحكِ بقراءة كتاب رائع جدا جدا للدكتور مصطفى محمود بعنوان" لغز الموت"
والحمد لله أنني وجدته قبل فترة في ملف كامل في النت بنظام pdf أبحثي عنه في غوغل وستجديه

أختي الأولى ..
نعم أنا خريجة آداب .. وقد ندمت على ذلك كثيرا ولكن عندما بدأت ممارسة التدريس .. شعرت بمتعة عظيمة ومسؤولية كبير جدا ..
**
لا أعلم بحق عما تقوليه .. فأنا بعيدة عن هذا المجال .. وقد يكون نزول جنين أختك لا دخل له بالكافور ..
ولو كان له عوارض جانبية لما غسلت تلك المغسلة .. هون الله عليها ..
**
أخي أبو مروان ..
همسات أختي الغالية لا تفارقني .. ولكني بحق أجد أني أصبحت أقوى من السابق ..
وأعتقد أن العمل كان له الدور الأكبر والفضل البارز في ذلك ..
فمن يتعامل مع الناس خارج النطاق .. ومن بيئات كثيرة .. يصبح أقوى مع الزمن ..
ويتفتح عقله على مدارك كبيرة .. لم يكن يراها سابقا ..
سبحان الله كم يكون الإنسان بعيد عن ربه دون أن يشعر .. عندما وجدت أن أغلب زائرات بيت خالتي من حافظات القرآن .. وهن يلومون أنفسهن على التقصير .. جلست مع نفسي إذا هن كذلك ماذا بقي من هن على شاكلتنا ..
وبأي وجه سنقابل ربنا .. وبأي عمل ..
ثبتنا الله على دينه وأعاننا ..
سأبحث عن الكتاب بعون الله ..

أبو مروان ..
انظر لاسمي جيدا ... وسأجدك بعد فترة في بيتي الصغير ..
هذا اللغز لك وحدك ..
أختك
asheqet_alryah

نعم أنا خريجة آداب .. وقد ندمت على ذلك كثيرا ولكن عندما بدأت ممارسة التدريس .. شعرت بمتعة عظيمة ومسؤولية كبير جدا ..

مع التدريس؟؟!! لاول مره اجد وحده تمدح التدريس وتقول عنه متعه زادك الله من فضله ..

لا أعلم بحق عما تقوليه .. فأنا بعيدة عن هذا المجال .. وقد يكون نزول جنين أختك لا دخل له بالكافور ..
ولو كان له عوارض جانبية لما غسلت تلك المغسلة .. هون الله عليها ..

اتذكر عند وفاة جدي رحمه الله جاء المغسل وقال اي امرأه حامل تخرج من البيت وذكر السبب في الكافور لذالك انا اتعجب من فعل المغسله ...

عزيزتي .. التدريس أصعب مهنة بعد عمال المناجم ..

ولكن من أراد أن يجدها ممتعة سيجدها .. ما أجمل أن يعمل الإنسان ويحتسب الأجر ..
وما أروع .. أن تري طالباتك يتفوقن في مادة كانوا يكرهونها .. وأن تغرسي قيم جليلة وعظيمة .. حتى وإن كنت لا تفعلينها .. وانظري كم من الأجر عندما تربي جيلا كاملا ..

مهنة التعليم .. ليست صعبة ولا سهلة ولكن ( سهلة ممتنعة ) فمن أتقنها .. كسب الكثير ..


بالنسبة للكافور .. فصدقا لا أعلم عنه شيئًا ..

أخي أبو مروان ..
وجدت الكتاب .. وها أنا أقرأ به ..

حديثه بسيط بعيد عن التعقيد .. ولكنه ينبهك لأشياء صغيرة قد نغفل عنها في أحيان كثيرة ..


طلبت إيميلك ولكن الإدارة لم تجيبني ..!!!

وأعتقد أنه ممنوع أن نضعها هنا أليس كذلك ؟؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asheqet_alryah

أخي أبو مروان ..
وجدت الكتاب .. وها أنا أقرأ به ..
حديثه بسيط بعيد عن التعقيد .. ولكنه ينبهك لأشياء صغيرة قد نغفل عنها في أحيان كثيرة ..
طلبت إيميلك ولكن الإدارة لم تجيبني ..!!!
وأعتقد أنه ممنوع أن نضعها هنا أليس كذلك ؟؟

- الحمد لله إنكِ وجدتي فائدة بل فوايد جمة في كتاب الدكتور ولكن أوعي تكررين قراءته مرتين في الثلاثة أشهر ..
مثل هذه الفلسفة نحتاج لها في أوقات طويلة وليس بشكل متكرر ،، لإن العيش في بوتقة لغز خفيّ مؤلم احيانا للأنفس المرهفة نسبيا ،،
- بالنسبة للأيميل : بصراحة ما كتبت أيميلي الرسمي هنا في لوحة البيانات الشخصية للعضو خشية الإختراق أو التعرض لأي أمر ما لاسمح الله مع ثقتنا الكاملة بالأخوة في الإدارة هنا ولكن احيانا تكون امور خارجة عن أرادتهم ،، ولكن بإمكانكِ يا اختي الفاضلة إرسال أيميلكِ للإدارة وهم يعرفون يوصلونه لي بطريقتهم الخاصة ،، فعلاقتي بالأخ ابو عمر لازالت سمن بلدي على عسل كشميري والحمد لله،، وإن شاء الله تدوم هذه العلاقة الأخوية المتينة ..

لا تخف لن أكرر قرائته .. فأنا لا أكرر الكتب التي قرأتها ماعدى كتاب واحد أكرره كل فترة ..
وهو كتاب لكاتب قديم نسبيا .. ( مصطفى صادق الرافعي ) واسمه أوراق الورد ..
وقد أعود لأجزاء معينة منه ..
بالنسبة للإيميل .. سأجدك قريبا بعون الرحمن ..
ولكنك لم تحل اللغز ؟!!

صباح الخير اختي عاشقة الريح

رمضان مبارك عليكي يا اخيتي