المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

عيون المجتمع "السلبية" وغياب الرعاية الأسرية يحولان المرضى إلى "مشردين"

"الرياض" تستعرض تطور الصحة النفسية بالمملكة ونظرة المجتمع للمريض النفسي عيون المجتمع "السلبية" وغياب الرعاية الأسرية يحولان المرضى إلى "مشردين" تحقيق - حمد بن مشخص: في عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-01-2008, 02:39 PM   #1
بلاعنوان
عنوان التفاؤل


الصورة الرمزية بلاعنوان
بلاعنوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8506
 تاريخ التسجيل :  05 2005
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:51 PM)
 المشاركات : 1,455 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
عيون المجتمع "السلبية" وغياب الرعاية الأسرية يحولان المرضى إلى "مشردين"



"الرياض" تستعرض تطور الصحة النفسية بالمملكة ونظرة المجتمع للمريض النفسي
عيون المجتمع "السلبية" وغياب الرعاية الأسرية يحولان المرضى إلى "مشردين"



تحقيق - حمد بن مشخص:
في عام 1373هـ كانت المبادرة الفعلية والخطوة الأولى نحو تحقيق الهدف الإنساني النبيل والرغبة الصادقة في تحسين وضع المرضى النفسيين والعقليين حينها وتطوير الصحة النفسية بالمملكة عموماً،، حيث تم نقل المرضى من مكة المكرمة إلى مدينة الطائف ليلاقوا من العناية ما سمحت به الامكانيات المتواضعة حينئذ ووكل إلى وزارة الصحة العناية بهم أسوة بالمرضى الآخرين بعد أن كان المرضى النفسيون والعقليون يوضعون في مبنى يسمى (المورستان).

بداية العلاج النفسي بالمملكة

وتشير مذكرات الدكتور أسامة الراضي (رحمه الله) وهو أول مدير لمستشفى الصحة النفسية بالطائف إلى أن المارستان كان عبارة عن مكان لحجز المرضى تحت حراسة الشرط وكان يشرف عليه حارس يمني الجنسية يدعى السيد حسين وزوجته الحاجة فاطمة. وكان يقدم لهم الطعام، وكان يحضر على فترات طبيب عام لعلاج الحالات الإسعافية يقصد منه فقط إبقاء المرضى على قيد الحياة. وبعد أن استمرت الحال على ذلك لفترة طويلة عين طبيب أخصائي وحيد يعمل مع الحارس لتشخيص الحالات وعلاجها حسب الامكانيات التي كانت متوفرة والتي كانت متواضعة جداً إلى أن تم نقل المرضى إلى مدينة الطائف في عام 1371ه حيث تم استئجار مبنى بمنطقة الحوية لإيواء المرضى، وكانوا ما يزالون ضمن اختصاصات وزارة الداخلية وإشرافها من الناحية الأمنية بإشراف وزارة الصحة عن طريق أطباء من مستشفى الملك فيصل بالطائف، ثم تم نقلهم إلى منزل مشابه بالمثناة بالطائف تحت نفس الوضع إلى أن تم نقل الاختصاصي كلياً إلى وزارة الصحة وتم استئجار مبنى بحي السلامة بالطائف كمستشفى مؤقت للمرضى النفسيين والعقليين في عام 1375ه بامكانيات طبية معقولة نسبياً وعين الدكتور أسامة الراضي رحمه الله مديراً له، إلا أن طموح وزارة الصحة ورغبتها في التطوير أدى بها إلى اتخاذ البادرة الحقيقية والنقلة الكبيرة في تاريخ الصحة النفسية بالمملكة في عام 1382ه حيث أسس أول مستشفى للأمراض النفسية والعقلية بالمملكة في حي شهار بمدينة الطائف واختير هذا الحي لما يمتاز به من مناخ طيب ومعتدل وهواء نقي وموقع ممتاز يعتبر أكثر ملاءمة بالنسبة للظروف الواجب تهيئتها لهؤلاء المرضى أمدته الوزارة بالامكانيات التي أتيحت لها من أطباء أخصائيين وأطباء عموميين وممرضين وممرضات وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين بالإضافة إلى الخدم والعمال، كل ذلك إلى جانب الجهاز الإداري المتكامل ليصبح مستشفى نفسياً متكاملاً وسمي بمستشفى شهار للأمراض العقلية ثم عُدل الاسم. ولكن الطموح والإرادة لم يقفا عند هذا الحد فقط إذ تطور المستشفى إلى أن أصبح مركزاً للصحة النفسية بالمنطقة وقد ساهم العاملون في المستشفى مساهمة فاعلة في العمل على تصحيح نظرة المجتمع للمريض النفسي عبر العديد من البرامج التوعوية والدعوة إلى النظر إلى المرض النفسي على أنه مرض مثل الأمراض الأخرى ويحتاج المريض إلى رعاية واهتمام ومساندة من المجتمع ومتابعة من أسرته التي لها الدور الكبير في عملية تعافي المريض وكان أبرز ما واجهه المرضى في بداية نشأة المستشفى النظرة السلبية إليهم ووصفهم بالمجانين دون تفريق بين الجنون والمرض النفسي.

النظرة السلبية للمريض

وقد تم بعد ذلك إنشاء العديد من المستشفيات النفسية والعيادات ومجمعات للأمل والصحة النفسية، إلا أن النظرة السلبية للمرضى النفسيين مازالت موجودة عند بعض أفراد المجتمع حيث يتخوف العديد من أفراد المجتمع من المرضى النفسيين ينظرون إليهم على أنهم خطر وسلوكهم يتسم بالعدوانية فيما تنظر البعض من الأسر إلى مريضها النفسي على أنه عالة عليها وتسعى إلى طرده أو حجزه ومنعه من الاندماج في المجتمع وتطالعنا الصحف بالعديد من الممارسات السلبية تجاه المريض النفسي فأسرة تحتجز ابنتها المصابة باضطراب عقلي في سطح المنزل وأخرى تطرد ابنها المريض نفسياً خوفاً من تشويه سمعة العائلة وثالثة تضعه في أحد الشوارع وتتصل على الأمن ليحتجزوه وفئة كبيرة من الأسر تهمل علاجه ولا تهتم بنصائح الأطباء ولا تتقيد بمواعيد الدواء والمراجعة وتنظر للعلاج على أنه التنويم في المستشفى فقط أو حجزه على حد تعبير بعض الأسر والعديد من الممارسات الخاطئة التي تساهم في تردي صحة المريض وانتكاسة حالته بما يعرضة لزيادة حدة المرض وبالتالي التشرد وصعوبة العلاج.

وقد التقت "الرياض" العديد من المختصين للحديث عن هذه المشكلة وأسلوب توعية الأسر بحقوق المريض النفسي وفهم طبيعة المرض النفسي.

أسباب التخوف

يقول في البداية الدكتور رياض بن عبدالله النملة استشاري الطب النفسي: تعود أهم أسباب التخوف من المرضى النفسيين إلى عوامل من أهمها الجانب الإعلامي فعادة ما يصور المريض النفسي في المادة الإعلامية كالتمثيليات ونحوها بصورة المخلوق المرعب في شكله، المخيف في تصرفاته، العدواني في تعامله مع الغير، إضافة إلى التركيز على المرضى الذين لديهم اضطرابات نفسية شديدة في المجتمع فيتم نقل أخبارهم في الصحف اليومية كإقدام مريض نفسي على قتل أولاده مثلاً أو إحراق منزله... إلخ، وتحاط بهالة إعلامية فتتشكل لدى الناس صورة مشوهة بأن أي مرض نفسي فهو بهذه الصورة وإن أي مريض نفسي فهو بهذه الخطورة.

جانب آخر هو أن المريض النفسي المستقر والفاعل في المجتمع يحاول إخفاء مرضه وعدم اطلاع الغير عليه فلا يتصور الناس أن هذا المجتهد في عمله مثلاً والمتفاعل مع مجتمعه يعاني من مرض نفسي ويتناول علاجات نفسية، بينما لا يتناقل الناس ولا يظهر لهم إلا الأحداث التي تأخذ طابع الإثارة فهم يتناقلون مثلاً حادثة عنف حصلت من مريض نفسي في الحي أو حتى في مدينة أخرى.

دور الأسرة في العلاج

وعن الدور المناط بالأسر تجاه المريض النفسي وما جدواه في العلاج يضيف د. رياض النملة: لا أبالغ إن قلت أن دور الأسرة تجاه مريضها النفسي يفوق دور المؤسسة العلاجية برمتها، ذلك أن الكثير من الأمراض النفسية هي أمراض مزمنة بطبيعتها، ولا يقارن ما يقضيه المريض من وقت مع أسرته وبين ما يقضيه في المؤسسة العلاجية إذ أن الأخير لا يتعدى أن يكون مقابلة في العيادات، أو تنويماً في المستشفى لفترة محدودة إذا تطلب الأمر ذلك، إضافة إلى أن هناك عوامل كثيرة تتدخل في نشوء المرض النفسي واستمراره بل تحسنه أو تدهوره، ومن أهم هذه العوامل الجانب الأسري، فالتعامل الخاطئ من جانب الأسرة تجاه المريض النفسي قد يؤدي إلى انتكاسة في حالته النفسية حتى ولو كان تحت العلاج الطبي. إن الدعم المعنوي والتشجيع والتقبل الذي يجده المريض من أسرته يفوق في أثره وتأثيره الدعم النفسي الذي يعطيه العلاج.

وصمة للمرض النفسي

ويتحدث الدكتور محمد أسامة يوسف دكتوراه في مجال الطب النفسي ورئيس قسم الاسعاف والطوارئ بمجمع الأمل بالرياض عن مشكلة نظرة المجتمع للطب النفسي عامة فيقول:

إن المشكلة الأولى التي تواجه الطب النفسي مع المجتمع وتمنع تقدم الخدمات المقدمة هي الوصمة التي يعلنها المجتمع على المريض النفسي.

فالوصمة هي من قديم الأزل وكان المجنون واللبس الشيطاني متلازمين وما زال المجتمع يطلق على المريض النفسي المجنون أو يستخدمون تعبير ملبوس الجن. وما زالت النظرة في المجتمع للطب النفسي ليست بقدر التطور الذي يحدث فيها. فينظر البعض إليه على أنه فرع من الطب يتعامل مع المجهول وغير معروف بالضبط أسبابه وأن كثيراً من الأمور الخرافية تتدخل في أسبابه لذلك زاد اهتمام العامة بدور المشعوذين والدجالين.

وأيضاً النظرة السلبية في المجتع للمريض النفسي بأن لديه جنوناً وأنه يجب تجنبه وإبقاؤه بالمصحات النفسية وعدم خروجه لحماية المجتمع منه وتأثير بعض القضايا العامة والإجرامية والإشاعات غير الأخلاقية على المريض النفسي.

الربط بين المرض النفسي والجنون

وحول أسباب ربط بعض العامة المرض النفسي بالجنون يقول الدكتور رائد الغامدي استشاري الطب النفسي رئيس الأقسام النفسية بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض: معظم الأمراض النفسية ليس لها علاقة من قريب ولا من بعيد بما يعرف لدى العامة باسم الجنون والجن لغة هو الغطاء ويقصد بالجنون غطاء العقل وتغييبه ولدينا مصطلحات علمية مقننة تقابل ما يقصده العامة وهم يقصدون مجموعة من الأمراض التي ربما تكون فيها أعراض الهلوسة والغرابة الشديدة في الأفكار والتصرفات وهذه لا تشكل 5%من الأمراض النفسية ومن الخطأ علمياً الربط بين المرض النفسي والجنون لأن المرض النفسي والأعراض النفسية تصيب معظم الناس في مرحلة من مراحل حياتهم وهي أمراض لم تكن وليدة اليوم أو العصر بل ازدادت بازدياد الضغوط والمتطلبات وتشمل الكآبة والقلق والأمراض المتعلقة بهما وينبغي على أفراد المجتمع التحلي بالأخلاق الإسلامية التي تنهانا عن التنابز بالألقاب وإيذاء مشاعر الناس بوصمهم بمثل هذه الألفاظ الجارحة وحتى الأمراض التي ذكرناها ويقصدها العامة يجب أن يعمل الجميع أن التعليق على المريض والإساءة إليه قد يكونان من أسباب انتكاسة ربما تستمر شهوراً ويوجد ألفاظ علمية مقبولة تعبر عن هذه الأعراض ويمكن استخدامها.




عيون المجتمع "السلبية" وغياب الرعاية الأسرية يحولان المرضى إلى "مشردين"

تحياتي لكم

بلا عنوان


اتمنى معذرتي ان لم استطع التواصل معكم
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 12-01-2008, 10:35 PM   #2
اسامه السيد
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية اسامه السيد
اسامه السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19648
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
 المشاركات : 12,794 [ + ]
 التقييم :  94
لوني المفضل : Cadetblue


أُختى الفاضله / بلا عنوان .......

مقالة ممتازة توضح حقيقه أليمه عن فئه من المجتمع الإنسانى بشكل

عام قلما تجد من العنايه والرعاية والمُعاملة مايليق بها .......

دُمتِ لنا أُختا كريمه ؛ولا حرمنا الله من مساهماتكِ .............

اسامه


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا