كل ماقلت هانت جّد علم جديد ’’’

كل ماقلت هانت جّد علم جديد ’’’

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :




اليوم أصبح مريض وأمسي متعافي,


وغدا"أصبح متعافي وأمسي مريض,,

والآن يختفي عرضا ويستجد بعده آخر,

ويتلاشى ألما ويعود بعد حين,,

حتى ظننت أني أسير أنا والشفاء على

خطان متوازيان لايمكن أن يلتقيا,,

أقول كيف ذلك؟؟ ولماذا تعود؟؟ وإلى متى؟؟

ألتفت حولي فأجد هذا يشكي ألما, وذاك يبكي فقيدا

وهذا يرعى مريضا,وذاك يعبث في دنياه غافلا وقبره يحفر تحت أقدامه,,

فأعود أقول في نفسي يادنيا من أنتي له؟؟

أنت كما إسمك دنيه يركب على ظهرك المؤمن وتركبين على ظهر الغافل ,,

فيك تتجدد آلآمنا وتجدد آهاتنا,,

نبكي ونشتكي ونتألم ورويداآ رويداآ حتى ندخل تحت مظلة الجازعين الساخطين

ونحن لا نعلم !!!!

أقول أنا صابر أنا محتسب,,

كلام أردده وحالي يناقضه,,

أشكي حزني إلى فلان,,

وتدمع عيني عند فلان,,

وأسمي ذلك صبرا,,

وأستفيق من غفلتي تلك, على قوله سبحانه::

(( وبشّر الصابرين))

الصابرين اللذين من

صفاتهم ::

((إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون))

يعودون لله عند نزول المصائب,, ويشكوون إلى الله مصابهم ,,

قال الامام على كرم الله وجهه ::

ان من اجلال الله ومعرفه حقه الا تشكو وجعك ولا تذكر مصيبتك,




ويغنينا من ذلك ما أعد الله من جزاء,,


(( إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب))

هنا أعرف معنى الصبر,,

وهنا أتحقق من أن شكواي لغير الله مذله,,

ولا أكسب منها شيئا,,

إلا خسراني لهذه الآية::

(( إن الله مع الصابرين))

نعم أخسر معية الخالق عند شكواي للمخلوق,,

فأنا أشكوا الرحمن الرحيم إلى من لايرحم,,

ألجأ إلى من يمل من شكواي وتركت من يسعد به ,,

ألجأ إلى من ينتقص قدري بشكواي له وتركت من يرتفع قدري بشكواي إليه,,

أما الآن إذا أردت أن أشكي ,وأن أبكي ,وأن أتأووه ,

أتذكر قوله سبحانه:::

((وبشّر الصابرين))

فأخجل,,

وتحير في عيني الدمعه,,

ويختنق صدري بالعبرة,,

وأدفن في قلبي الحسرة,,

وأكتم الآه فوق الآه فوق الآه,,

حتى تنفجر في دمعات خاشعه تشق مجراها تالي الليل,,

تحت عظمة رب السموات والأرض, الكريم المنان الرؤوف الرحمن,,

فيسقيني شربة من لذة طاعته يحي بها عروقي وينير بها قلبي وتبرد معها دمعتي الحارقه,,


وأنهض بعدها قوي العزيمه ,منشرح الصدر, وقد هانت الدنيا كلها في عيني,,

واستسهلت كل صعب , واستصغرت كل كبير,,

هذه الجرعة الربانيه التي أحتاجها,,

لأكون صابرا محتسبا بما تعنيه هذه الكلمة,,

فإذا سئلت عن حالي قلت ::

الحمد لله حتى يرضى والحمد لله إذا رضي والحمد لله بعد الرضا ,,

وإن سئلت عن مرضي قلت::

مثلي ومثله مثل الأم وطفلها ,,إذا إرتكب طفلها خطاء,,تضربه بيد حانية

حتى يتعلم ويتربى,,

فعاقبة ذنبي سببا في إنتكاسة مرضي,,

فكلما أذنبت يعود ذلك في اشتداد مرضي علي,,

ويعفو عن كثير..............

تجديد توبتي ,, واستغفار ذنبي,, هو علاجي الأول,,

وانتظر الفرج من الله...............

ويكفيني, يكفيني , يكفيني,,

أني إذا وقفت بين يديك مولاي في يوم لاينفع مالا" ولا بنون إلا من أتاك بقلب سليم,,

وسألتني::

عن شبابي فيما أبليته؟؟؟؟

فأقووول::

في انتظار فرجك ياارب.......

وانتظار الفرج أعظم عبادة....


*****************************

إليك , وإلاّ لا تشد الركائب ؛؛

ومنك وإلاّ فالمؤمل خائب ؛؛

وفيك وإلاّ فالغرام مضيع؛؛

وعنك وإلا فالمحدث كاذب؛؛




سبحان الله وبحمده ~~~ سبحان الله العظيم~~~

مما راق لي

المصدر: نفساني

جزاك الله خير الجزاء

وجزاااااااااااااك