تجربتي مع الاكتئاب

تجربتي مع الاكتئاب

السلام عليكم
انا عضوة جديدة معاكم قبل تقريبا 3 سنوات اصابتني حالة اكتئاب و طبعا شخصني الدكتور على ان عندي اكتئاب و قلق و الرهاب الاجتماعي كانت تجربة مؤلمة بالنسبة لي و ما ادري قد اكون ندمت عليها الحين تعالجت لمدة سنة ونص تقريبا بس للأسف الدكتور ما عطاني حقي في العلاج كل مرة اشوف دكتور متدرب مكانه و القهر يكونون ناس اعرفهم او يصيرون لي و كل مرة اعيد السالفة لكل دكتور , امي و ابوي ما كانو يعرفون اني اتعالج في الطب النفسي و لمن دروا انصدموا و زعلوا وايد وكانوا حابين اني اقطع العلاج لان كنت اتعالج بالادوية مع اني كنت احتاج معالجة سلوكية وفعلا قطعت العلاج و الدكتور اضايق, السبب في هذا كله صديقتي اللي حبيتها و عزيتها بس اتباعدت عني بس الغريب في السلفة هي اللي ودتني بيدها للمستشفى للعلاج و خلتني في نص الطريق و راحت مع انها وعدتني انها تكمل وياي فترة علاجي بس ما وفت بعهدها و مشكلتي للحين اعاني من الاكتئاب و هي السبب تعبت و اني انتظرها ترجع مثل ما كنا مع بعض بس بعد سالفتي طويلة ما يحتاج اعور راسكم..
سلامي للجميع

المصدر: نفساني

عليك بكثرة قراة الفران لا باس بان ترجعي لدواءك السابف

أختي لا تنتظري صديقتك ولا تعتمدي على أحد سواك أنتي التي عليك مساعدة نفسك بنفسك لا أحد يشعر أو يهتم بما تشعرين به مثلما تشعرين أنتي!!! راجعي دكتورك مرة أخرى وقومي بعمل اللازم ولا تلتفتي لكلام الناس من كلامك أنتي أدرى بما هو بمصلحتك وما يجب عليك فعله ولكن منتظرة من ياخذ بيدك أو يدفعك أو يشجعك....لا تنتظري وباشري بنفسك صدقيني لن يهتم بك أحد ويشعر بما تشعرين به مثلك نفسك ذاتك

هذا ما لدي..

أختي لدي أمل لقد قسوت عليها قليلا ، من المهم أن تعرف أننا بجانبها ونحس بها ، ونشجعها على العلاج، أسأل الله أن يشفينا وإياها.

أخي ولافي لم أقصد القسوة عليها بالطبع نحن بجانبها ونشجعها على العلاج ولكن أنا أتكلم عن الأشخاص الذين حولها الذين لا يساعدونها تاركينها عليها ألا تخضع لهم وتساعد نفسها بنفسها إن كان من حولها لا يفعل ولا تنتظرهم ليساعدونها

بس بعد سالفتي طويلة ما يحتاج اعور راسكم..

حبيبتى اتكلمى براحتك ......كلنا هنا لمساندة بعض

شكرا اعزائي على ردكم و انشالله ارجع مثل ما كنت وشكرا( لدي امل) صدقت لازم اعتمد على نفسي وشكرا (ولافي) و (نوفا) ما قصرتوا الله يدومكم ان شالله و اتوقع اني راح استفيد وايد من هذا المنتدى و منكم الله يجازيكم كل خير و اعتقد اذا فضفضت راح ارتاح ان شالله

نحن معك ونسمع منك، خذي راحتك وفضفضي بالممل . أختي لدي أمل شكرا على التوضيح.

شكرا و لافي صدق انا حابة افضفض لأني تعبت انا عايشة في بيت على طول في مشاكل و فوضى و صراخ من اذان الفجر انا عمري الحين 28 سنة و للحين ما تزوجت و حابة اني اتزوج و تكون عندي اسرة خصوصا خواتي اللي اصغر مني تزوجوا و صار عندهم عيال بالاضافة اني درست 10 سنوات بالجامعة و خلصت تخصصين بس مو لاقية وظيفة للحين , تعلقت بصديقتي وحبيتها من كل قلبي وعلاقتنا عمرها 13 سنة اذا مو اكثر للحين احبها و اتمنى لو نرجع نفس ما كنا هي اتزوجت و تقريبا طلعتني من حياتها بس اني للحين متعلقة فيها كنت اشوفها السند و الامان و الحنان مع اني كنت مدركة ان في يوم راح تتركني و كنت خايفة من هذا اليوم وفعلا جاء هاليوم و دمرني و وصلني للطب النفسي ما توقعت منها بودي اشيلها من بالي مثل شالتني بس مو قادرة تعبت من التفكير فيها خلاص ما انام و لا اطلع منت اشوف الدنيا حلوة بوجودها وللحين لما اكون معاها بودي الوقت ما يخلص بس الحين قمت اشوف الدني سوده و ما في امان لاحد بس صدق تعبت محتاجة اغير حياتي بس هذا كل بيد رب العالمين هو القادر على كل شي.

أختي تمر حنة أنا حزين من أجلك ، واعلمي أنه في مسألة الصداقة مررت بتجربة مثلك مرتين ، وفعلا الثانية أثرت علي كثيرا وسيأتي وقت إن شاء الله وأفصل فيها .المهم يا أختي العاقلة المثقفة الواعية ، أريد أن أسألك سؤالا ، لنفرض أن صديقتك هذه لم تتزوج بل ماتت ، ماذا كنت ستفعلين ، هل ستعتبرين الحياة إنتهت وتجلسين تبكين ؟ أريدك أن تعرفي أختي أن الفراق لا بد منه عاجلا أو آجلا ، وأن دوام الحال من المحال .كذلك أختي يجب أن تلتمسي لها العذر وتعلمي أن لها زوج قد فارقت من أجله والديها وإخوتها التي هي أشد تعلقا بهم منك ، وكذلك فإن الزوج كثير لإحتياجات من طبخ وتنظيف وووو .. والله أعلم بعقلية زوجها ،وكيف هو معها في مسألة الخروج والزيارات و هذا إن لم يكن عندها أولاد .. أظن أن مشكلتك حلها بين يديك ، أنا لا أريدك أن تنسي صديقتك بل على العكس إذهبي وزوريها جددي العلاقات معها وسترين إن شاء الله الفرق..ثم أريد أن أشجعك على البحث عن عمل لايضر في دينك وربما بسببه تتزوجين إن شاء الله.. لا تجلسي مكانك تبكين ، فأنت ضربت باعا وشوطا كبيرا في دراستك ، لا تضيعيه. أخيرا لا تنسي الدعاء فهو سلاح المؤمن. أرجو أن أكون قد أفدتك ، ونحن لازلنا معك..

شكرا ولافي كلامك ريحني وايد رحم الله والديك

العفو أختي

اختي اتمنى لك الشفاء العاجل

لكن مادخل صديقتك هل هي من تسبب لك بالاكتئاب والرهاب

واذا تزوجت فهذا شي يجب ان يكون امر مفرح لك

وكيف تكوني وحيدة ولاتشعري بالامان وانتي لديك اسرة واخوات

عليك بالقران فان فيه شفاء لما في الصدور

تقبلي مروري

ربما لا يمكن لاحد تصور علاقتي و علاقة صديقتي بي كنت لها كل شي كنت الوحيدة التي واستها وو قفت بجانبها على الرغم من وجود اهلها كانت لا تثق باحد الا بي و لا ترتاح الا معي اعرف كم تعلقت بي في السابق , بالنسبة لزواجها فرحت كثيرا و تمنيت لها ان ترتبط بزوجها الحالي منذ سنين و هي الان حامل و فرحت لها كثيرا و بالنسبة لزوزجها فهو يعزني كثيرا و يشجعها على الخروج معي و زيارتي و لكنها بدأت تتنكر لعلاقتنا باتت لا تبالي بوجودي و عندما اتصل بها لا ترد و لا يهمها وجودي بعكسي تماما حيث ان مشاعري اتجاهها لم تتغير كنا نتسوق و نخرج وندرس مع بعضنا اما الان فتقول لا اذكر اني فعلت كذا و كذا , اقدر ان في الزواج يكون الانسان مرتبط و قدرت لها ذلك لكن ان ان تنسى و تنكر ذلك هذا ما فاجأني و اصابني بالاكتئاب وللعلم ان زوجها يعلم تماما بحالتي و هو من شجعني على العلاج, الحقيقة اني غلطت في حق نفسي كثيرا لكني اكتشفت ذلك مؤخرا للأسف

اختي تمر حنه أنقل لك رد للدكتور محمد المهدي لمشكلة لقارئة عن تعلقها الشديد بصديقة لها التي تزوجت دون إعلامها فلم تغفر لها خطئها معها (عدم اعلامها وسفرها دون توديعها ) حتى الآن ووصل بها الحال إلى المرض. ان شاءالله يفيدك ..


الرد على الاستشارة كالتالي :


لقد خلق الله الإنسان كائنا اجتماعيا يبحث عن إنسان أو إنسانة ليستأنس به أو بها ، وهذا الدافع النفسي والاجتماعي كان له دور في بناء المجتمعات والحضارات الانسانيه . وان من يفتقد الرغبة في اقامة علاقة مع الناس نضعه في عداد المرضى النفسيين أو مضطربي الشخصية .


ولكن هناك فرق بين العلاقة والتعلق ، فالعلاقة تتم بين كيانين مستقلين ناضجين لتؤنس وتثري كل منهما بالآخر وهذا هو النموذج الناضج في العلاقات النفسية والاجتماعية وهو لا يعني الاعتماد على الآخر بل يعني التعاون معه ، ولا يعني الذوبان فيه بل يعني التواصل معه ، ولا يعني إلغاء ذات الحبيب لحساب ذات المحبوب بل يعني تأكيد ذوات الاثنين وتدعيمها من خلال هذه العلاقة الناضجة . وعلى الرغم من قوة العلاقة إلا أن طرفيها يظلان قادرين على الحياة الطبيعية إذا اضطرتهما الظروف للانفصال لأنهما من البداية كيانين قائمين بذاتهما ومستقلين وناضجين .


أما التعلق فلكي نفهمه نعود إلى صورة بعض النباتات المتسلقة وهي نباتات ضعيفة السيقان ولذلك تكون غير قادرة على النمو الرأسي بمفردها وإنما تحتاج لدعامة تتعلق بها وبدون هذه الدعامة تسقط فورا . وإذا نقلنا هذا النموذج النباتي إلى التعلقات الإنسانية نجد أنه قائم في كثير من الحالات حيث يتعلق بعض الناس بغيرهم بحثا عن الحب أو الجنس أو الصداقة أو الدعم أو المساندة ، والتعلق في هذه الحالة يكون مسألة وجود بحيث أن المتعلق ينهار إذا ابتعد عنه الطرف الآخر فهو لا يستطيع الحياة الطبيعية بدونه ، وهذا نوع غير ناضج من العلاقات سببه تأخر النضج النفسي أو وجود حرمان شديد من الحب أو وجود احتياجات نفسية غير مشبعة ( وأحيانا إشباع زائد عوده على النهم في الأخذ من الآخر ) أو عدم ثقة بالنفس ، ومن هنا يحتاج الطرف الضعيف أو المحروم أو المتخم المترهل أو الخائف أو فاقد الثقة إلى تأكيد وجوده من خلال كيان آخر يدعمه فيحدث ما نسميه بالتعلق ، وهو يأخذ عند الناس أسماء كثيرة براقة وخادعة مثل : الحب أو الصداقة أو الإخلاص أو العشق أو الهيام أو الوله .


ومن علامات هذا التعلق أن الطرف المتعلق يرغب في الاستئثار بحبيبه ولا يسمح بمشاركة أحد له في صداقته أو حبه ، ويشعر أن حبيبه في كفة والوجود كله في كفة بحيث إن غاب الحبيب فالوجود كله قد غاب وانتهى ، وبعضهم يصل في تعلقه بالآخر إلى ما يشبه الجنون (مثل مجنون ليلى وكثير عزة) فيهيم على وجهه بحثا عن الحبيب المفقود .

والتعلق هو نوع من الحب النرجسي حيث يحب الشخص شخصا آخر حبا تملكيا ويريد أن يستدمجه بداخله بحيث يصبح جزءا من تكوينه ومن هنا يصبح فقده مثل فقد جزء من كيان الإنسان النفسي أو الجسدي ، وهو أقرب إلى الحب الطفولي حيث يشعر الطفل أن أمه ملكا له وحده ولا يحتمل أن يأخذ منها أحد شيئا فيغار من إخوته ويغار من أبيه ، ويستدمج صورة الأم بداخله حتى لا تفارقه أبدا ، ولكنه مع النضج يتحول بمشاعره أو أجزاء منها إلى محبوبين آخرين مثل أصدقائه أو أبنائه أو زوجته وبذلك يحدث التوازن والنضج . وهذا النضج الطبيعي قد يتأخر عند بعض الناس نتيجة لحرمان زائد (وأحيانا إشباع زائد يتبعه تخمة ونهم وترهل نفسي ) فيحدث تثبيت عند مرحلة معينة من النمو النفسي تتميز بهذا التعلق . واضطرابات التعلق نواجهها في العيادات النفسية عند الأطفال والمراهقين حيث نرى طفلا لا يستطيع الابتعاد عن أمه لحظة واحدة أو مراهق لا يستطيع الحياة بدون صديقه أو صديقته دون الوضع في الاعتبار أي ضوابط اجتماعية أو خلقية أو دينية ، وتفشل كل المحاولات لإعادة هذه العلاقة إلى وضعها الطبيعي المقبول أو فصلهما عن بعضهما (وكأنهما توأم ملتصق) ، وكثيرا ما يحتاج الأمر لتدخلات علاجية نفسية متخصصة لعلاج ما نسميه قلق الانفصال وهو حالة شديدة من القلق قد تصل ( بل غالبا ما تصل ) إلى درجة الهلع عند فقد المحبوب أو حتى التهديد بفقده ، ويمكنك أن تقرئي عنه في الأطفال في رد سابق على صفحتنا استشارات .... تحت عنوان : قلق الانفصال في الطفولة وفي الثقافة الدينية الكثير من الكتابات والكتب عن التعلق ومشاكله ومساوئه لأن التعلق بالأغيار ( الأشياء أو الأشخاص ) تعلق بأشياء زائلة أو متقلبة بالضرورة ، وزوالها أو تقلبها يصيب نفس المتعلق بالضياع أو الانهيار أو الاكتئاب ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث : "عش ما شئت فانك ميت ، وأحبب من شئت فانك مفارقه " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكأنه عليه الصلاة والسلام يحذرنا من التعلق بالذات (لأن الذات سوف تموت حتما) ومن التعلق بالأغيار (لأنهم إن آجلا أو عاجلا سيفارقون أو يتغيرون) .


>>> يتبع ..