هل الاكتئاب حالة تعبر عن نفسها ام عن المريض
ترابط وتشابه كبير بين الامس والحاضر نفس الشعور الذي يحضر نفس الدوامة تعصرك وتعصرك وتعصرك العصارة طبعا هي حياة الانسان وامله وحلمه وكل ماهو جميل فيه تتركه لتعاوده الزيارة مرات ومرات ومرات
يستفيد الناس بالعادة من اوقاتهم تتطور شخصياتهم مع مرور الوقت حتى اشكالهم تتغير فهناك من يملؤه الفرح ويزرع الابتسامه بحضوره حتى تظن انك لو شققت عن صدره ستجد السعادة قد سكنته وهناك من تاخذه الحماسة في الدنيا فتجده يسرح ويمرح ويحقق النجاح ويغامر دون خوف بجلوسك معه للحظات تشعر بحماس يدب في المكان وروح قوية تسيطر على الاجواء وهناك من تشعر بجلوسك معه بفيض من الحكمة والنفحات الروحانية الصادقة كل هؤلاء يمرون علينا بين حين وحين
اجد بعض من هؤلاء فيمن حولي خليط من بين وبين تغمرهم الحياة ينبضون حبا وحماسا يعيشون كما لو انهم قد قدروا لانفسهم لايعتبون كثيرا يضحكون ويمرحون يجادلون في الرياضة والسياسة والدين يركبون الامواج ويطيرون احيانا لكن لا استطيع اللحاق بهم
اما انا فاجد نفسي انقض الحياة عروة عروة اجاهد نفسي لابتسم احطم طريق نجاحي ثم احبو الوقت لا اعيشه ولكني اراقبه !! اعرف في قرارة نفسي ان هناك في المكان البعيد بداخلي رجل قوي يمتطي صهوة جواده يحمل سيفا بيد وبالاخرى مشعل هداية ولكني اسلبه كل قوته وكأني اراه شيخا هامدا قد فرغ منه الصبر !! اصحو كل يوم على صوت فرحة مدوية لا استطيع ان اعيشها امل يغدو ويروح وانا انتظر الفرج من الله !! دعوت في سجود وفي الحرمين كل مادعوته وطلبته من ربي ان اكون طبيعيا مثل الذين اعرفهم من البشر طلبت من ربي ان اصحو من النوم وكل همي ان اغسل وجهي وافرش اسناني واجلس مع من احبهم !! لا استطيع ان انظر اليهم او اشاطرهم حياتي اشيح بنظري تعتريني الشكوك راسي يكاد ان ينفجر اشعر باني عاجز ليس شعورا قاتلا ولكنه كذلك عندما يتكرر لسنوات عندما يصبح جزء من حياتك!! في البداية ظننت ان هذا الشعور يعتريني فقط عندما اكون بقربهم ولكني اتفاجأ مع الوقت بانه انا انا مع كل ماهو ادمي من حولي انا بشحوبي وشكوكي ونظراتي القلقة وكلماتي المتبعثرة احس باني اتجزأ ليست لي صورة ليذكروها فانا لم اعطهم اي صورة كل ما الفوه مني هو ان ابتعد كلما رايت خيالهم !! خطواتي السريعة يعرفونها جيدا ويعرفون الاعذار اكثر مني !! اسمع من بعض الصغار باني مجنون اراجع جنوني بسرعة جنونية وياتي القرار حان الفرار!! الى اين؟ الى مصدر جنوني عقلي وافكاري اقلب في الصفحات اشكك في المؤامرات والنظرات واحسب العثرات واعود من حيث بدات وابدا من حيث اعود ثم اطرح السؤال
هكذا خلقني الله ام هكذا خلقت جنوني ؟؟!
|