الناس لا تدرك معاناتي

الناس لا تدرك معاناتي

لو أني أعاني من مشكلة مادية أو اجتماعية فقط سيلاحظ الناس ذلك وسيدركون حجم معاناتي وكفاحي، لكن ذنبي أني أعاني من -مرض نفسي- لا يستطيع الناس ملاحظته ولا يدركون حجم المعاناة التي امر بها بسببه، ولأني بمجتمع لا يدرك هذه الأمور فانا أعاني بشكل مزدوج. حيث ينتظر مني الناس أكون شخص طبيعي، اما اضطرابي النفسي سيكون مدعاة للسخرية ولن يُلتمس لي العذر. وهذا يشعرني بالدونية وكأني أعيش في عالم فارغ لا احصل منه إلا الألم.

لست أنا من اختار أن أكون مرعوب من الناس ولم أختر أن أحمل شخصية ذات اضطراب حدي، وصل بي الامر في الآونة الأخيرة إلى قلق دائم ومن ثم نوبات هلع كادت أن تفقدني عقلي، وفي الحقيقة فعَلت ذلك حيث منذ حينها دخلت في دوامة اضطراب الأنية وأصبحت مشاعري هشة مضطربة لدرجة لم أكن أتخيلها، أما مستوى ذكائي فقد انخفض انخفاض مرعب فلا أستطيع التركيز ولا تذكر الأسماء والأحداث، كذلك أعاني من انعكاسات عضوية فنبض قلبي غير منتظم والصداع والغثيان لا يفارقاني.
فقدت الأمل بالحياة تماما، وإن واصلت العيش لن أكون إلا جسد لا يلتمس من هذا العالم غير الألم والبؤس.

((أعتذر عن الجانب السوداوي في حديثي، أعرف ان البعض لا يتقبل ذلك ولهذا حاولت قدر المستطاع التخفيف منه))

اندريه معجب بهذا

المصدر: نفساني

حياك الله
ياليت تشرح لنا مشكلتك النفسيه بالتفصيل وهل استخدمت علاج او لا علشان نقدر نساعدك

ما تشوف شر يا فوضى حواس

الله يسلمك من كل شر و يشفيك الله الذي لا يعجزه شيء الذي يقول كن فيكون

فوضى حواس معجب بهذا

حياك الله فوضي
جميل جدا تكتب معاناتك بهذه الوصف البليغ وهذا دليل علي حضورك الذهني ونقاءك العقلي(ماشاء الله)
انصحك بعدم الاستسلام واليأس فمثلا بإمكانك تغيير الطببب وهذا مهم جدا الأشخاص الذين يعانون مثل ماتعاني وانا متفائل انك ستكون بخير

فوضى حواس معجب بهذا

الله يحييك
الجميل مرورك عزيزي، شكرا على الإطراء.
انا لا أراجع طبيب حاليًا، راجعت مرة وتحسنت حالتي قليلًا لكن الظروف اجبرتني على التوقف

مو شرط الناس تدرك معاناتك ، اهم شي رب الناس المطلع على السرائر هو اللي يدرك ذلك و يلطف بك و يهون عليك لين يزيل ما بك بإذنه الكريم

ترى كلن حالته تطرده ، الكبير و الصغير و الغني و الفقير ، الكل مطارد و لديه ما يكفيه و زيادة


هذي طبيعة الدنيا ، الله اللي قال ما هو حنا ، يوم قال إنه خلقنا في كبد ، تراها ما هي جنة ، لو كانت جنة أجل وش فايدة الجنة ؟

حنا في زمن اللي أخبر عنه الرسول صلى الله عليه و سلم إن الواحد لا شاف قبر تمنى يكون مكان صاحبه ، هذا آخر الزمان ، و كله بما كسبت ايدي الناس ، استسهال الذنوب و استساغة مجالسة أصحاب المعاصي ، و عدم انكار المنكر ، لين قست القلوب و تجرأت على كل ما يغضب الله ، و فوق ذا نبيها واسعة مخضرة ، هذا حصاد ما جنينا ، يارب الطف بنا و تجاوز عنا و اهدنا و احفظنا

الله كريم. شكرا لمرورك، وجزاك الله خير