|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
24-03-2012, 01:30 PM | #1 | |||
V I P
على آوتآر عمري
|
كاميرات فى بيتى ... ؟
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... دقيقة من فضلك تستحق القراءة ... :::: قصة فتاة وضعت كاميرات فى منزلها ::::: ...خطرت على بالي فكرهـ غريبة .. وهي تثبيت كاميرات فيديو في بيتي ..!! إذ أردت أن أسجل يوما عاديا في ح ــياتي .. .. فلماذا لاأرى نفسي بعــيون الآخرين ..!! .. قمت فعلا بتثبيت الكاميرات في أكثر من مكان بالمنزل .. حتى تسجل كل حركة وكل سَكنة بوضوح .. ولكن شعرت برهبة شديدهـ من هذه التجربة ..!! ولم أدْرِ منبع هذا الخوف..!!! .. هل هو خوف من الكاميرات أم من نفسي ..!!؟ .. مرت الدقائق بصعوبة شديدهـ .وسرحت بتفكيري متخيلة أحداث اليوم .. وكيف ستسجلها الكاميرا باللحظة .. لم أكن أنا الوحيدة المُتشوقه لرؤية هذه التجربة ..!! بل إن مجموعة كبيرهـ من الصديقات يتشوقن لرؤية هذهـ التجربه ..وكأنهن يتشوقن لرؤية فيلم سينمائي من نوع خاص ..لم يكتب له السيناريو سواي .. ولم يخرجه غيري ..!!! ولكن ترى من سيشاركني في بطولة هذا الفيلم ..!! ثم قلت في نفسي : مالجديد في الأمر ؟ إنه يوم مثل أي يوم ، يجب أن أتصرف بتلقائية ..!! وأحاول أن أتناسى الكاميرات..!! وبدأت أشعر أن هذه الكاميرات تشعر بما أفكر به .. وكأنها تنظر إلىَّ وتتحداني ..!! بل وتبتسم في سخرية : قائلة : سأتعرف على كل مايخصك .. سأقتحم حياتك ،سأكون شاهدهـ على أقوالك وأفعالك ... كدت أجن من تلك الفكرهـ .. وهدأت نفسي قائلة : هذهـ الكاميرا..!! ماهي إلا جماد لايحس ولايشعر.!!...فلماذا كل هذهـ الرهبة والخوف منها ..!! تحدثت مع صديقتي بالجوال لم أستطع الحديث وأغلقت الهاتف سريعا ..!! كنت دائما أتحدث بالساعات في الهاتف .. الحديث عن تلك . . وماذا فعلت تلك ..!! والآن لآاستطيع ..!!!! وهكذا تمر الدقائق تلو الدقائق ، والساعات تلو الساعات . .وكلما فكرت في فعل شيء لاأحب أن يراه الناس تراجعت . ..فاالكميرات تسجل وتصور ..!! أحسست بخوف يملؤني ، أحتاج لأحد ألجأ إليه ..!!! ذهبت لا إراديَّا لأتوضأ وأصلي .. وأبكي بين يدي الله ..وكأنني أصلي لأول مرهـ ..!! نعم لأول مرهـ في حياتي أستشعر مَعِيَّة الله ...!! بعدها ..!! لم أعد أخشى من تلك الكاميرات ..بل أحببتها جدا . .لانها أحدثت تَحَوُّلاً كبيرا في حياتي ..ونظرت إليها في امتنان ..وكأنني أقول لها : شكرا .. والأغرب أنني بعد فترهـ لم أعد أهتم بها ..!! ولم تعد تلك الكاميرات هي الرقيب علي ... وإنما أعظم منها . .وهو شعوري بمَعِيَّة الله الذي لايغفل ولاينام ..!! فلو فرضنا أن الكاميرات سجلت كل تصرفاتي فما الذي يجعلني أخاف ..!! أأخاف من الناس الذين هم مثلي أمام الله ..!! أأخشى الناس ولا أخشى الله ...! - {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ } ... الأحزاب 37 - حينئذ تذكرت مقولة: ..( لاتجعل الله أهْوَنَ الناظرين إليك ) ... قمت وأغلقت الكاميرات .فلم أعد في حاجة إليها .ولن أحتاج أن أسجل يوما من حياتي ..فعندي ملكان يسجلان عليَّ كل أعمالي وكل أٌقوالي .. {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ{17} مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ{18} ...سورة ق والآن .. أسمع صوتا يناديني من داخلي يقول: ((ماأحلى مَعِيَّة الله)) ولكن ماهذا الصوت ..؟؟ لقد سمعت هذا الصوت كثيرا ..أنه صوت ضميري ..!! خطرت لي فكرهـ أكثر غرابة .. ماذا سيحدث لو ظل كل منا تحت رقابة القمر الصناعي يوما كاملا .. كيف سيتصرف..؟ الناس ستراك الآن .. ماذا ستفعل ..!! ياإلاهي.. .. لقد كانت فكرهـ الكاميرات أبسط بكثير فما بالك بالقمرالصناعي ..والعالم كله يراك ..!! هل تعصي الله ..!! هل تحب أن يراك أحد على مَعْصِيَة ..!! بالطبع ستكون أجابتك : لا والآن .. أطرح سؤالاً : هل تجد في الدنيا ماهو أعظم من رضا الله ...!!! إذاً لاتجعل الله أهون الناظرين إليك ..!!! اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك الإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .. - وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ{16} إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ{17} مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ{18} وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ{19} وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ{20} وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ{21} لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ{22} وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ{23} أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ{24} مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ{25} الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ{26} قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ{27} قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ{28} مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ{29} يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ{30} وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ{31} هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ{32} مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ{33} ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ{34} لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ{35} وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ{36} إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ{37 منقوووول .. المصدر: نفساني |
|||
|
24-03-2012, 11:23 PM | #3 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
قال حميد الطويل لسليمان بن علي: عظني. فقال: لئن كنت إذا عصيت خاليا ظننت أنَّه يراك لقد اجترأت على أمر عظيم، ولئن كنت تظن أنه لا يراك فلقد كفرت.
وقال ابن القيم رحمه الله: "وأرباب الطريق مجمعون على أن مراقبة الله تعالى في الخواطر سبب لحفظها في حركات الظواهر، فمن راقب الله في سره حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته"([4]). وذلك أنّ الشيطان إذا لم يُستجب له في أمر معصية فإنه يدعو إلى طرقها وذرائعها، ومبدأ ذلك فكرة يلقي بها في رُوعِك، فإذا حرس الإنسان خاطره، وألقى عنه وساوس عدوِّ الله فقد قطع عليه السبيل، وجعل بينه وبينه حاجزاً فلم يحظ بمرادِه منه. وقيل لبعضهم: متى يهش الراعي غنمه بعصاه عن مراتع الـهَلَكة؟ فقال: إذا علم أنَّ عليه رقيباً([5]). و نبينا صلى الله عليه وسلم ذكر تعريف الإحسان بقوله: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» متفق عليه. فالمرتبة الأولى عبادة شوق وطلب، فإن تعذَّر عبدتَ عبادة خوف وهرب. فالحديث صريح في أن مراقبة الله تدعو إلى تحسين العبادة. قال ابن منظور رحمه الله: "من راقب الله أحسن عمله"([6]). جزاك الله خير وبارك فيك .. |
|
25-03-2012, 01:53 AM | #5 |
V I P
|
شكرًا شمس على موضوعك الرائع ،،،
للأسف ..فقد جعلنا الله أهون الناظرين إلينا ،،، ربنا يغفر لنا ويردنا إليه ،،،، |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|