من أكثر الناس عرضة للإصابة بالسحر!

من أكثر الناس عرضة للإصابة بالسحر!

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
قال ابن القيم رحمه الله : وعند السحرة أن سحرهم إنما يتم تأثيره في القلوب الضعيفة المنفعلة والنفوس الشهوانية التي هي معلقة بالسفليات ولهذا فإن غالب ما يؤثر في النساء والصبيان والجهال وأهل البوادي ومن ضعف حظه من الدين والتوكل والتوحيد ومنلا نصيب له من الأوراد الإلهيه والدعوات والتعوذات النبوية وبالجملة فسلطان تأثيره في القلوب الضعيفة المنفعلة التي يكون ميلها إلى السفليات ، قالوا - يعني السحرة -: والمسحور هو الذي يعين على نفسه فإنما نجد قلبه متعلقا بشئ كثير الإلتفات إليه فيتسلط على قلبه بما فيه من الميل والإلتفات والأرواح الخبيثة إنما تتسلط على أرواح تلقاها مستعدة لتسلطها عليها بميلها بما يناسب لتلك الأرواح الخبيثة وبفراغها من القوة الإلهية وعدم أخذها للعدة التي تحاربها بها فتجدها فارغة ولاعدة معها وفيها ميل إلى مايناسبها فتتسلط عليها ويتمكن تأثيرها فيها بالسحر وغيره والله أعلم(1)



نستنتج من هذا أن أهم أسباب الإصابة بالسحر هي:

• البعد عن الله وضعف الإيمان.
  
• الانغماس في المعاصي والمنكرات.
• الجهل بأمور التحصين ونواقضه.
• الابتلاء من الله سبحانه وتعالى فالله إذا أحب عبداً ابتلاه.
  

فينبغي للمؤمن أن يكون عنده قوة إيمان, وقوة ثقة بالله وحسن ظن بالله مع إتيانه بالأوراد الشرعية والتعوذات الشرعية, والله-جل وعلا- هو الكافي والمعافي- سبحانه وتعالى - بيده كل شيء ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) (الزمر: من الآية 36 )، وكذلك الجن التعوذ بالله منهم من أسباب السلامة, فإن الجن مخلوقون مربوبون فالذي خلقهم هو الذي يعيذ منهم -سبحانه وتعالى-, فإذا الإنسان لجأ إلى الله وتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق أعاذه منهم ومن غيرهم, وهكذا آية الكرسي عند النوم من أسباب السلامة منهم ومن غيرهم, وهكذا قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين من أسباب السلامة من كل شر ومن الشياطين أيضاً, والله -سبحانه- هو الخلاق وبيده تصريف الأمور -جل وعلا- , وبيده الضر والنفع والعطاء والمنع, فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن- سبحانه وتعالى.(2)



لذا يجب علينا أن:

• التقرب إلى الله بالعبادات والطاعات والنوافل.
• إحسان الظن بالله.
  
• الأخذ بالأسباب بالإضافة إلى التوكل على الله سبحانه وتعالى, فالأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل, قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في معنى التوكل: «التوكل محض الاعتماد والثقة والسكون إلى من له الأمر كله»
• رفع مستوى المعرفة بأمور التحصين.

(1) زاد المعاد ..
(2) عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله ..

المصدر: نفساني

جزاك الله خير اخي ميراك

والموضوع قيم ومفيد وجزل في كلماته

انار الله دربك بالبصيره

شكرا لك

وجزااك اخي الغالي

جزاك الله خير الجزاء

سلمت يمناك