المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى أصحاب الإكتئاب
 

ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة "

الإكتئاب قابل للشفاء

الإكتئاب قابل للشفاء يعتقد البعض أن لا خلاص من الكآبة . وآخرون ، من جهة ثانية ، يعلنون نصرهم عليها .. للشفاء فعلاً ، يجب المرور بخطوات متتالية محددة .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26-08-2010, 12:56 AM   #1
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue
الإكتئاب قابل للشفاء



الإكتئاب قابل للشفاء

يعتقد البعض أن لا خلاص من الكآبة . وآخرون ، من جهة ثانية ، يعلنون نصرهم عليها .. للشفاء فعلاً ، يجب المرور بخطوات متتالية محددة .
لطالما نسمع أحدهم يعبّر والخيبة جلية عليه : " إنها الكآبة التي تترك أثرها دوماً " فهل هذا تعبير عن اعتقاد ثابت بأن الكآبة ، أكانت : تفاعلية " ناتجة من إرهاق عائلي بعد وفاة أو طلاق ، أكانت " عملية " إثر توقف عن العمل ، تطال الجميع ؟ إن كان الجواب بالسلب أو بالإيجاب ، فهل يمكن الشفاء من الكآبة ؟ وإن شفي الإنسان من حالة الكآبة ، كيف يجزم أنه خرج من نفقها المظلم يقول الطبيب الفرنسي أوليفييه مارتن ، الأخصائي في علاج الأمراض النفسية أن لا شك في وصول المرضى بالكآبة إلى حالة من الشفاء التام ، وخصوصاً أولئك الذين يتلقون العلاج بسبب الكآبة التفاعلية التي يسميها البعض بالكآبة المعتدلة أو المقنعة , شرط أن يصاغ العلاج بحسب خصوصية كل مريض .
.السيدة وداد في الثانية والخمسين من العمر وتلقت علاجاً لتشفي من كآبة تملكت فيها . إنها معلمة وأم لثلاثة أولاد ، متزوجة بعد طلاق ، وتشغل مركزاً اجتماعياً في منطقتها عالي المقام ، في العام الماضي قررت أن لا تخوض الإنتخابات البلدية ، فاسحة المجال أمام الشباب بحسب قولها ، ونتج عن هذا إنقطاع الجميع عنها ، مما أصابها بخيبة أمل إذا ابتعد عنها من حسبتهم أصدقاءها ، وأحست بأن لا فائدة منها في المجتمع .. فانهارت ، وإضطرت إلى زيارة طبيب نفسي حولها إليه طبيبها العام . .دخلت المستشفى لأسبوعين ، وبعد خروجها , تزور طبيبها العام دورياً وتتناول العقاقير المضادة للكآبة مثل Berocca . تشعر إنها عادت إلى طبيعتها لكنها تخاف أن تتوقف عن تناول العلاج إذ لا تودّ العودة مجدداً إلى " هذا الجحيم " . بفضل مساعدة الدواء والمعالج النفسي الذي تتردد إلى عيادته أسبوعياً ، استعادت توازنها . فقد أحرزت إنتصارها على هذا المرض حين أدركت فعلاً الإتجاه الذي تتخذه كآبتها .
اليوم ، ترصد وداد القليل من وقتها للآخرين وتوفره لهواياتها . فهي تتعلم العزف على الناي وتكتسب أصدقاء جدد . كما أنها عادت إلى تفاؤلها حيال الحياة ..
فالكآبة الآن مجرد ذكرى لا أكثر . إن مثال هذه السيدة يظهر بوضوح أن علاج الكآبة لا يقتصر فقط على الدواء . فالعقاقير المضادة للكآبة لا تعالج المكتئب بل تخفف من حدة بعض أعراض كآبته ، كالأرق والقلق وتعكر المزاج . والواقع أنه لا بد من الاعتراف بضرورة هذه الأدوية في العلاج فالأبحاث لا تنفك تؤكد على العلاقة الوثيقة التي تربط الكآبة بخلل في عمل النظام العصبي . لكن بعد العلاج الدوائي تبقى الجروح النفسية التي تلتئم بمرور الزمن .
عندما لا يكون الأمر شاقاً
هل ثمة إشارات يلاحظها الطبيب ليدرك أن مريضه قد شفي ؟
فقد يمر يوم يشعر المكتئب أنه بأحسن حال فكيف يعرف أنه على الطريق الصحيح ؟ يردّ الدكتور أوليفييه مارتن أن المسألة لها وجهان معقولان :
" أخبرني بعض مرضاي أنهم ، بعد علاج دام بين 6 أشهر وسنتين ، استيقظوا ذات صباح وفي نفوسهم شعور بأن أمراً قد تغير فيهم . إبتداءً من ذلك النهار ، ما عادوا يشعرون بثقل الأمور على كواهلهم ، وأمسوا قادرين نفسياً على مواجهة الحياة . يقولون إن الستار قد تمزق !
عندما أسمع مريضاً بهذه الثقة أدرك أنه على الطريق الصحيح ، لكن عليه أن لا يغالي في الإعتقاد بتمام شفائه ، فهذا التمام يحتاج إلى الوقت " .
ويضيف " بالنسبة للآخرين ، يستغرقهم الخروج من النفق وقتاً أطول . فيمر يوم يشعرون خلاله بالطمأنينة ليعودوا في اليوم التالي إلى الغوص في أعماق الحزن ، إن ترميم ما فسد عملية تدريجية ، وتتطلب العودة إلى التوازن النفسي أعواماً عديدة ، لكن هذا يجب ألاّ يؤدي إلى فقدان أي أمل ، لأن ذات صباح سيحمل إلى إلى هؤلاء أيضاً بشائر الشفاء " .
.وهكذا فإن دور الطبيب والمعالج النفسي هو مواكبة المكتئب على طريق الشفاء ومساعدته في ملاحظة دلائل حصول هذا الشفاء .
إشارات الطريق الصحيح
مهم جداً أن يستعيد المكتئب إيقاعه البيولوجي . فالمكتئب يميل إلى النوم باكراً بغية التعجيل في إنهاء يوم يجده خالياً من الإثارة ، وإلى الإستيقاظ باكراً جداً لأنه يتوقف إلى يوم جديد . فإن عاد إلى نومه وإستيقاظه في المواعيد التي كان عليها قبل كآبته ، فهذه دلالة من دلالات الشفاء . ثمة دلالة أخرى : الإحساس بالنشاط الصباحي . فالكآبة تجعل الصباح وقتاً شاقاً جداً إذ يجد المكتئب صعوبة في القيام بأي أمر ، وتصبح مهمة ارتداء الملابس مهمة مجهدة ولهذا يعتبر الإستيقاظ النشيط دلالة ممتازة .
.
والمكتئب يكون على طريق الشفاء فعلاً إن استعاد تذوق الطعام كما كان يفعل من قبل . والملفت للنظر إقبال المكتئب على تناول الطعام المحلّى وخصوصاً الشوكولا . فإن تلذذ تم بمذاق اللحم والجبنة كما في السابق ، فاسعدوا . وفي مجمل الحديث عن الشهية ، ولا ننسى الشهوة الجنسية ، فعودتها دليل إضافي مؤكد لإقتراب الشفاء .
الإنطواء لا يفيد
لا يشتهي المكتئب شيئاً ويعتقد نفسه عاجزاً عن تحقيق أي أمر . فإذا خطر لك ، بعد سنة أو سنتين من الإكتئاب ، أن تمضي عطلة نهاية الأسبوع في الطليعة أو قرب البحر فلا تترددي أبداً لأنك دون شك تنتقلين إلى حالة افضل . أي ما إن تدركي أن الحياة تستحق أن نحياها وأن ننتهز كل فرصة للحصول على ملذاتها ، فأنت تقتربين من الشفاء .
هل الطبيب هو من يقرر أنك شفيت ؟
كلا . الطبيب أو المعالج النفسي يطمئنك إلى تحسّن حالك ، لكن لا تقفزي إلى الإستنتاج بأنك شفيت نهائياً . فتنتبهي ، إن ذلك يتطلب وقتاً وجهداً أكثر مما قد يظن .
فالخطأ / كل الخطأ ، هو المغالاة في الإعتقاد بالوصول الى الشفاء ، بينما الحقيقة أن الأمر لا يتعدى كونه تحسناً .
فبقليل من الصبر ، ستتجمل الأيام يوماً بعد يوم ، وستحل الطمأنينة محل القلق ويعمر القلب بالسرور . عندها ، يمكنك الجزم بحصول الشفاء .
..
العون النفسي أساسيّ
إن الإستعانة بأخصائي في العلاج النفسي مهم وضروري للخروج من حالة الإكتئاب . فهذا العون يمكنك من حسن فهم الحياة وحوداثها . إن التوصل إلى هذا الفهم دون هذه المساعدة أمر في غاية الصعوبة . بينما اتباع ارشادات المعالج النفسي يقودك إلى تقوية الشخصية وتحصينها ضد الكآبة .

نصل إلى الإعتراف بأن الكآبة بعيدة من العار ، وبأننا قادرون على العيش مع القليل من القلق . ونتعلم فعلاً ملاحظة المواقف والشهوات والحاجات والواجبات التي في دائرة خطر الوقوع في الأخطاء السابقة ، فتكون الأسباب عينها منتجة النتائج عينها . متى يكون الإبتداء بالعلاج النفسي مفيداً ؟
جواب هذا السؤال معتمد على الحالة وإمكانية كل مريض . وفي المدن الكبيرة حيث الطبيب والمعالج النفسي قريبان في متناول المريض ، يمكن الخضوع للعلاجين
-الدوائي والنفسي – في آن واحد .
في حالات معينة ، يفضل اتباع العلاج النفسي بعد تناول الأدوية أو في فترة إنقطاع عنها . لكن لا وجود لقاعدة عامة تحكم هذا الأمر . وحده الطبيب العام أو الطبيب النفسي قادر على رسم الطريق . فالحوار معهم يلعب الدور الأهم في الإعتراف – دون خجل – بالإكتئاب طالما قد يصاب به أي إنسان .
المرأة التي تمضي حياتها متمسكة بأصول المجتمع المخملي ، جاهزة لتبدو في افضل حال ، تخفف من غلوائها هذا وتتعلم معنى " الإسترخاء " الفعلي ، بعد مرورها في حالة الإكتئاب . من ناحية اخرى ، تؤدي الكآبة إلى تخفيف حماسة إنسان ما طلب يوماً إلا النجاح الى مهزوم متراجع عن السعي في الحياة .
الإحتياط من الردة واجب
إن عودة الكآبة إلى مريض تقدم في مسيرة الشفاء مردودة إلى أسباب عديدة :
-قصر زمن العلاج . يقول الطبيب أوليفييه مارتن إن العلاج يستغرق عادة بين 12 و 18 شهراً . في الحقيقة ، عندما يشعر المريض بتحسن حاله ، يتوقف عن تناول الدواء ببادرة منه أو بتشجيع من عائلته التي تلومه على " متابعة تناول الدواء دون فائدة " .
-توقف المريض عن متابعة العلاج النفسي . فهو يتناول مضادات الكآبة ليقتلها كما لو كان يتناول المضادات الحيوية ليتخلص من الجراثيم . وبما أنه لا يشعر بأية أعراض ، يعتقد نفسه قد شفي تماماً فيوقف كل علاج .
-المشكلة الحقيقية تكمن في عصرنا هذا الذي يفرض علينا السعي وراء حسن الأداء بأي ثمن ، ولهذا نرى في الكآبة عتقاً فنكبتها . ومتى تفصح عنها ، يكون ذلك بعد سنوات .
.لا يغفل الدكتور أوليفييه مارتن هذا الأمر ويقول إن الأمر كامن في شخصية الإنسان ، فالبعض يرفض الإستماع للنصيحة في البداية ، لكن عندما ينهار العقل والجسم ، يحتاجون للمساعدة لكي يعرفوا الخطوات الخاطئة التي توقعهم في الأخطاء نفسها وتؤدي بهم إلى الإصابة مجدداً بالإكتئاب . .
المفتاح الأساسي : إستعادة الثقة بالنفس
عندما نفقد عزيزاً ، ندخل حالة من الحداد ، والحداد هذا شعور بالحزن العميق فيبدو لنا العالم مسكيناً وفارغاً ، ونرى كل نشاط خال من الأهمية . وهذا ما يخالجنا بالضبط حين نصاب بالإكتئاب ، لكن يضاف إلى ذلك فقدان كل ثقة بالنفس ، فالحزن يغلبنا ونحسّ بأننا نكرة دون فائدة . هدف المعالجة النفسية إعادة الشعور بالأمان إلى المكتئب إبتداءً بإعادة الثقة الكبيرة في نفسه ، ما سيسمح له بالخلاص تدريجياً من الكآبة . فالأدوية وحدها لا تخدم هذا الهدف . فالإعتماد الأول متمثل بالتأثير النفسي القوي الذي تحمله الكلمات


منقول

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 28-08-2010, 09:41 PM   #2
بنت العجمي
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بنت العجمي
بنت العجمي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 31443
 تاريخ التسجيل :  08 2010
 أخر زيارة : 04-07-2015 (02:49 AM)
 المشاركات : 710 [ + ]
 التقييم :  68
لوني المفضل : Cadetblue


تشكر جهودك علي كلامك اخي لو طبقنه مع الدعاء لتخلصنا من عدونا الاكتئاب


 

رد مع اقتباس
قديم 30-08-2010, 02:07 PM   #3
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت العجمي مشاهدة المشاركة
تشكر جهودك علي كلامك اخي لو طبقنه مع الدعاء لتخلصنا من عدونا الاكتئاب

الشكر لله أختي الفاضلة بارك الله فيكِ وستر عليكِ دينا وآخرة


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:21 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا