فاقد الشئ لايعطيه....

فاقد الشئ لايعطيه....

شجرة خريف تحاول مقاومة الرياح تحاول الصمود والثبات رغم الظروف رغم العنف رغم القسوة رغم عدم الإهتمام رغم..رغم ..رغم......
أوراقي تساقطت كل ماكنت أتحلى به فقدته لاأعرف كيف نموت وكيف كبرت وأنا أفتقدكل ما إحتجت إليه ..إفتقدت الماء الذي يرويني عند سقمي
إفتقدت الهواء الذي يحيني وينعشني عند حاجتي
إفتقدت الإهتمام الذي ينعم به غيري واٌهملت ..
بحجة قوة تحملي مصاعب الحياة كم كان جميلاًهذا المدح،كم كان رائعاًالإحساس باالقوة
لكن كنت احتاج الكثير ..الكثير ومع هذا نموت وكبرت ولكن عندما بدأت أغصاني تتفرع وتصعد كانت ضعيفة ..ضعيفة جداً ،مهما حاولت إظهار قوتها ~سرعان ما تتساقط عنها أوراقي وتتكسر أغصاني فأبقى عارية خجلة مما أنا علية .
وأحاول إستجماع قوآي من جميع أجزائي لإظهراها وأغتر بها ، ولكن ماأن يمر بي ريحٌ..يهزني بقوة فأخضع له بسبب ضعفي الداخلي الذي كنت أتنازع معه من أجل المقاومة من أجل الصمود والثبات وما أصعبه من نزاع .
صعب ..صعب ٌجداً مقاومته وتحديه ثم خضوعي لهذا الريح الذي كنت أسعد به عندما يداعبني ويتلاعب معي ،، كنت اشعر بأنها هذة هي لحظات السعاة التي تمنيتها وأحترقت شوقاًلها ، الحظات التي إفتقدتها فأنسى نفسي معها واسعد بصوت خشخشتها وهي تتداعب أوراقي .
وكل ريحِ كانت تختلف عن التي قبلها ، كل رياح كانت تداعبني وتلاعبني بطريقة مختلفة ،كل عصفاً يشعرني بشيئاً إفتقدته .ولكن سرعان ..سرعان ما أرتعش وأتذكر ضعفي وإستسلامي لها وهي تسقط أوراقي عني فأفقدها ..
افقد تلك الحظات الوهمية التي كنت أسعد بها وأكرهها أحقد عليها وعلى نفسي وأستحقرها دون ان يشعر بي أحد ..إلى ان كبرت وكبرت وضعفي يزيد ويزيد بداخلي
إلى ان بدء يظهر لمن هم حولي فيزداد ضعفي ويدمرني عند مقاومتي له بكل ما أعطاني ربي من قوة فجأة.. أفقدتلك القوة ولا أستطيع مقاومة تلك الرياح .
أريد القوة التي كنت أحلى بها ،أريد بعضاًمنها أستر نفسي به ،لاأريد البقاء عارية أمام الرياح تستغل وتستلذ بضعفي .
بدأت افقد كل شيءوالرياح ما زالت ......بين الحين ولآخر تهب وتعصف علي بأنوعها المتعددة .
أفقدتتني أوراقي التي كنت اتزين بها وأغصاني التي كنت أعتز بها حتى لحائي الذي كان يحميني ...فقدت كل شيء ..كل شيء كنت أحتاجه وأحاول الإحتفاظ به مع أني كنت أعلم أني سأفقده .
انه صعب..صعب ٌجداً تحمل هذا،، لقد فقدت كل ما اريد وأحببت لأني لم أستطيع حمايته
فكيف يبقى لي ماكنت أريد ما دمت غير قادرةٌعلى حمايته..ولكن إقتنعت بمثل كان يقال : (فـــــــاقد الشيءلايعطيه)
فقد فقدت الحب والحنان والعطف والحماية والإهتمام فكيف لي أن احب وأحن وأحمي وأهتم ....هل حاجتي لهم يكفي ؟! لا ..مادمت لم أستشعربها لم أعرف كيف أعطيه فأعذروني ..
لأني بدأت أفقد حتى نفسي التي لا أقوى على حمايتها حتى من الهواء..بدأت اشعر بإنهياري وسقوطي تماماً.. وهذا ما يؤلمني ويعذبني ..
لاأريد الحماية من أحد ..لاأحد ..
أريد النهوض بقوتي أنا .. ولكن اين هي تلك القوة ؟!
هل القوة الوهمية التي كنت اشعر بها ستساعدني ؟!
وحتى لو كانت اين هي الآن ؟! كيف استجمعهــــــا؟
لاأعرف..لاأعرف ..

المصدر: نفساني

إسمحي لي فأنا لا أملك موهبة أ. سليمان القحطاني في الكتابة.
المشكلة يا سيدتي أنك تستمدين شعورك بالقوة و الحنان و السعادة و ... من خارجك. عندما فقدت المثيرات الخارجية لم يعد شيء يدفعك إلى الأمام. أنت من إستسلم للراحة و إستمتع بالمداعبات. لماذا كانت مشاعرك و سعادتك و قوتك و .. مجرد ردود افعال. لماذا لم تكوني أنت الفاعلة و لو لمرات قليلة.

لقد لعبت دوراً خطيراً حرمك ممارسة القوة في حينه و لم تكتسبي المهارات اللازمة لفعل ذلك.

لا حياة مع اليأس و لا يأس مع الحياة.

الإخصائية النفسية يمكن أن تعلمك رويداً رويداً مهارات التوكيدية و الإعتماد على الذات ، لا لتقفي في مهب الريح صامدة بل لتغيري مجرى الريح أحياناً.

لك منا الدعاء و السلام.

إستاذي الكريم ..د السبيعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تحياتي لكل من يساهم في المساعدة في هذا المنتدى من أساتذة وأخصائين وأعضائنا الكرام...
ونحن ليس دائماًبحاجة للعلاج وانما أحياناً نكون بحاجةلإحساس من حولنا بنا والمشاركة الفعالة وأخذ الأراءالداعمة...
إستاذي د..السبيعي ،،،
تتحسست وتوصلت للمشكلة الحقيقيةبعمق وأشكرك على ذلك ،،ولكن تساؤلآتك كانت أشد الماًمن المشكلة ذاتها ...
فكيف لي أن أستمدها من داخلي وهي مفقودة ؟؟؟
وكيف كان علي إكتساب المهارات اللازمة ؟من أين؟ومن من؟؟
وكيف لي الآن أن اتعلم تلك المهارات ؟هل بإمكان الأخصائية ترميم وبناء كل ماحطمته الرياح ؟‍ ؟
لو غرست تلك القوة أو غيرها في ذاتنا منذ الطفولة لمآحطمت الرياح مالدينا ..
وصدقني ...من البديهي أن يحاول الأنسان دائماً صد الرياح المؤلمة مهما مر بظروف قاسيه إلاإذا وصل لمرحلة اليأس ...(فلن يكتب في منتداكم )لأنه لايريد حدوث أي تغير في ذاتة حينها .
ولكن استاذي أصبحت مقاومة تلك الرياح إرســاء سيئ..فكلما وصلت لمرحلة تشعر بها التغلب على مهاجمتها لك سرعان ما تسترجع سلسلة المهاجمات والإستسلام والفشل فتشل المقاومات فيزداد الضعف أضعافاً،،،
لأنك لم تمحو أياماًمضت في حياتك فأنت بشر غير قادراًعلى ذلك ..
كيف ينسى والديك اليوم الذي ابهجت قلبهما يوم قدومك لدنياهم؟
كيف تنسى بوماًفزعت من نومك متألماً..خائفاً..إفتقدت حضن أمك في تلك اللحظة فأتى اليك من عانقك بدفءهل كنت ستتجاهله؟
هل تستطيع محوا تلك الأيام من حياتك ؟
هل تستطيع أنت البروفسورمحومثل تلك المواقف من ايام أحد مراجعيك؟؟؟
أعذرني ..ولكن وددت الحصول على حلاً غير مراجعة العيادة لا لعدم قناعتي بالعلاج النفسي وإنما للبدء بخطوة مع نفسي اولاً ومن ثم وضع خطة مع الأخصائية ....
فهل أجد في منتداكم من يســـــــاعدني في وضع بعض الخطوات لنقف في مهب الريح صامدين بل ونغير مجراها ...
كيف لنا اتمنى ذلك ...دعائي لكم بالتوفيق ...........

كل الأحداث الموسومة بالمشاعر المؤلمة ستبقى في الذاكرة. و لا بد ان تترك بصمتها. ليس المهم يا سيدتي أن نزيلها و نمحوها فلن نستطيع مهما حاولنا. المهم هو ان نجعلها ذكرى طواها الزمن و أن نجعلها أقل إيلاماً.

لا أدري إن كان احد الأخوات الأخصائيات يمكن أن تمد لك يد العون و تساعدك من خلال هذا الموقع. لأنه لا بديل في تقديري عن المقابلة الشخصية و التقييم الشامل الصحيح..

لك شكري و السلام.

أختي العزيزة : سراب وأنتِ لستِ سراب بعون الله ،، المواقف التي يمر بها الأفراد محايدة ونسبية بمعنى أنها تستمد معانيها بالطريقة التي يفسر بها كل انسان الموقف الذي يمر به ،، تقولي أنكِ فقدت الحب والحنان والأهتما م !! ممن فقدتيه وكيف ؟؟ تقولي أن الرياح الجارفة مستمرة وقوتكِ لاتقدر على احتوائها وتحملها ، لما هذا الأعتقاد ؟؟؟ ساكون صريحة معكِ جداً للمصلحة العلاجية ، أختي الفاضلة من لايستطيع التكيف مع مجريات الحياة وهو فى كامل قواه العقلية فى ظني أنه يعاني من شيئ فى الشخصية وهذا لايعني أنكِ سيئة بل يعني أنكِ ربما تكوني حساسة أكثر مما يجب ، تعطي الأمر اهمية مبالغ بها حتى وان كان صغير ، دائماً تفسري الأمور ودون أن تشعري بما يؤلمك ويكدر صفوك وقد تأتي على نفسكِ كثيراً حتى لاتخسري الناس وقد ترتبك علاقاتكِ الأجتماعية بسبب التأثر الشديد من اراء الناس وتعليقتهم ، أنتِ تحتاجين فعلاً للتدخل العلاجي والتوجه لأحد الأخصائيات النفسيات كما اشار سلفاً البرفسيور السبيعي ... ليس لأن حالتكِ صعبة ولكن حتى تمشي معها خطوة بخطوة تتعرف هي عليكِ من قرب وتتعرفي أنتِ على نفسكِ اكثر وطالما أن القضية تعيقكِ عن اداء مهامك بشكل شبه مستمر وتؤثر على مزاجكِ ونتاجكِ فهي حقاً تحتاج للمختصة...
عزيزتي أحد اهداف العلاج النفسي هو تذكر الأحداث المؤلمة على أنها اقدار أنتِ مؤجرة عليها ، مثل من يفقد عزيز هل ممكن بأي حال أن ينساه ؟؟؟ لا والف لا الممكن هو التعايش مع هذا الوضع والرضي بالواقع حلوه ومره ،قد يكون ذلك صعب على البعض ولكنه ليس مستحيل على الجميع .. دعواتي لكِ بالتوفيق وان اردت تزويدكِ باسماء المختصات فعاودي المراسلة ..وفقكِ الله


استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه